رسميًا للمواطنين.. وزارة الصحة تكشف عن استراتيجيتها لحماية المجتمع وتطبيق “صحتي” درعك الجديد للحصانة
دعت وزارة الصحة المواطنين والمقيمين إلى المبادرة السريعة بالحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، مؤكدةً أن موسم الفيروس قد بدأ بالفعل مع دخول فصل الخريف وتغيرات الأجواء. ويُعد التطعيم السنوي الوسيلة الأهم للوقاية من الإصابة بالعدوى والحد من مضاعفاتها الخطيرة التي قد تستدعي دخول المستشفى، خصوصًا للفئات الأكثر عرضة.
أهمية لقاح الإنفلونزا الموسمية وفاعليته
أوضحت وزارة الصحة أن فيروسات الإنفلونزا تتحور وتتغير باستمرار من عام إلى آخر، مما يجعل تحديث اللقاح أمرًا حيويًا لمواكبة هذه السلالات الجديدة المنتشرة في كل موسم. ويؤكد الخبراء أن التطعيم يوفر تغطية مناعية مناسبة تقلل من احتمالية الإصابة بالمرض أو تخفف من حدته بشكل كبير. كما بيّنت الوزارة عبر حسابها الرسمي “عش بصحة” على منصة إكس، أن اللقاح آمن وفعال وقد أثبت نجاحه في خفض نسب العدوى ومضاعفاتها في مواسم سابقة، ما يجعله خيارًا وقائيًا أساسيًا لكل فرد.
الفئات المستهدفة وطرق الحصول على اللقاح
حثت وزارة الصحة جميع الأفراد على حجز موعد عبر تطبيق “صحتي” المعتمد لتلقي جرعة لقاح الإنفلونزا في المراكز الصحية المنتشرة بمختلف المناطق. وشددت الوزارة على أن التطعيم لا يقتصر على كبار السن فقط، بل يشمل فئات واسعة هي الأكثر عرضة للمضاعفات، مثل:
- الأطفال.
- النساء الحوامل.
- أصحاب الأمراض المزمنة، كمرضى السكري وأمراض القلب والجهاز التنفسي.
تأتي هذه الدعوة ضمن جهود تعزيز صحة المجتمع وحمايته من الأوبئة الموسمية.
فوائد التطعيم على الفرد والمجتمع
ترى وزارة الصحة أن الوقاية المبكرة من الإنفلونزا الموسمية لها فوائد جمة لا تقتصر على الفرد، بل تمتد لتشمل المجتمع بأكمله. فالالتزام بالتطعيم يسهم في:
- حماية الفرد والمجتمع من انتشار الفيروس.
- تقليل الضغط على المستشفيات والمنشآت الصحية خلال موسم الشتاء الذي يشهد عادة ارتفاعًا في الإصابات.
- تقليل نسب الغياب عن العمل والدراسة.
- المحافظة على استمرارية الأنشطة اليومية دون تأثر.
كما تهدف الحملات التوعوية المصاحبة إلى رفع مستوى الوعي الصحي بأهمية المبادرة بالتطعيم قبل ذروة انتشار الفيروس.
اللقاحات الوقائية والالتزام بالتدابير الصحية
شددت وزارة الصحة على أن لقاح الإنفلونزا يختلف تمامًا عن لقاحات أخرى مثل لقاح فيروس كورونا، حيث يستهدف كل منهما فيروسات مغايرة ومختلفة. وأوضحت أن التطعيم ضد الإنفلونزا لا يغني بأي حال من الأحوال عن الالتزام بالعادات الصحية الأساسية الأخرى، مثل غسل اليدين بانتظام وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس. ولفتت الوزارة إلى أن فيروس الإنفلونزا ينتقل بسهولة عبر الرذاذ المتطاير، ما يستدعي الحرص على أخذ اللقاح كخط دفاع أول إلى جانب الممارسات الوقائية الأخرى.
جهود وزارة الصحة ورؤية 2030
تواصل وزارة الصحة عبر منصاتها الإعلامية نشر رسائل توعوية وفيديوهات إرشادية لتوضيح أهمية التطعيم وطرق الوقاية من الإنفلونزا الموسمية. ويأتي ذلك ضمن خطط الصحة الوقائية السنوية التي تنسجم تمامًا مع أهداف رؤية 2030 الطموحة، والتي تسعى إلى تعزيز جودة الحياة ورفع كفاءة القطاع الصحي بالمملكة. ومن المتوقع أن تشهد المراكز الصحية إقبالًا متزايدًا على تلقي اللقاح خلال الأسابيع المقبلة، خاصة مع بدء المدارس وعودة الأنشطة الاجتماعية بكثافة. وبذلك، تواصل وزارة الصحة دورها الاستباقي في حماية المجتمع، عبر الدعوة الدورية للتطعيمات الموسمية التي تشكل جدارًا منيعًا ضد انتشار الأوبئة والأمراض.