مليارات الريالات.. القيمة التقديرية للموارد التعدينية في الباحة تفتح آفاقًا جديدة للاقتصاد السعودي

كشفت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية أن منطقة الباحة تزخر بثروات معدنية هائلة تُقدر قيمتها بنحو 285.4 مليار ريال لتضعها ضمن أغنى مناطق المملكة بالموارد الطبيعية. تُعد هذه الثروات التي تضم معادن نفيسة وأساسية وصخورًا صناعية ركيزة استراتيجية لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مساعي المملكة لتحقيق أهداف رؤية 2030 الطموحة.

الكنوز المعدنية في الباحة ودورها الاقتصادي

تتميز الباحة بتنوع فريد في مواردها المعدنية حيث تحتوي على كميات كبيرة من الذهب والفضة بالإضافة إلى معادن أساسية مهمة مثل النحاس والزنك والرصاص. تزخر المنطقة كذلك بالصخور الصناعية وأحجار الزينة كالفلسبار والرخام والبوزلان وهي موارد حيوية تدعم الصناعات المحلية المختلفة. يُسهم استغلال هذه الثروات المعدنية في توفير فرص استثمارية واسعة النطاق للشركات المحلية والعالمية مما يعزز قدرة المملكة على إنتاج مواد خام ذات جودة عالية لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير.

فرص الاستثمار في قطاع التعدين بالباحة

يهدف التوجه نحو استغلال الموارد المعدنية في الباحة إلى دعم الصناعات التعدينية وإنشاء مجمعات صناعية متكاملة. هذه المجمعات لا تقتصر أهميتها على توفير فرص عمل جديدة لأبناء المنطقة وتحفيز النشاط الاقتصادي المحلي فحسب بل تمثل أيضًا منصة جاذبة للاستثمارات في مجال التعدين. تُعتبر الباحة وجهة واعدة للمستثمرين الراغبين في المساهمة بتطوير قطاع التعدين السعودي وذلك بفضل تنوع المعادن وقيمتها الاقتصادية العالية.

تطوير المجمعات الصناعية لدعم البناء والتشييد

تضم منطقة الباحة 19 موقعًا مخصصًا لمجمعات مواد البناء والتي صُممت خصيصًا لخدمة المشاريع التنموية الكبيرة في المنطقة. تساهم هذه المجمعات في تعزيز الاستقرار الصناعي وتسهيل توفير المواد الخام اللازمة للقطاع العمراني المزدهر. تُشكل هذه المواقع نقلة نوعية في نمو الصناعة المحلية عبر تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع وتقليل التكاليف المرتبطة بالنقل واللوجستيات مما ينعكس إيجابًا على المشاريع الحكومية والخاصة ويحفز المزيد من الاستثمارات في قطاع التشييد والبناء.

القطاع الصناعي في الباحة: مصانع وقوى عاملة

تمتلك الباحة بنية صناعية قوية تضم 49 مصنعًا تعمل في قطاعات حيوية ومتنوعة وتتوزع هذه المصانع على النحو التالي:

يعمل في هذا القطاع الصناعي الواعد أكثر من 2289 موظفًا مما يدل على النمو الاقتصادي الكبير وكمية الوظائف التي توفرها الصناعة في المنطقة كما يُسهم في تطوير مهارات القوى العاملة وجذب استثمارات صناعية إضافية. هذا التنوع في الموارد التعدينية والإمكانات الصناعية يشكل دعامة قوية للاقتصاد الوطني ويسهم في تعزيز الاستثمارات المحلية والدولية ودعم المشاريع التنموية وخلق فرص عمل مستدامة وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة التي تتماشى مع أهداف المملكة طويلة الأمد.