رسميًا.. وزير التعليم يصدر قرارًا بصرف 1000 جنيه حافزًا للمعلمين و5 آلاف لمديري المدارس شهريًا | تفاصيل القرار الذي يهم الآلاف

أعلنت وزارة التربية والتعليم عن حوافز مالية للمعلمين ومديري المدارس بقيمة تصل إلى 1000 جنيه شهريًا للمعلم و5000 جنيه للمدير، وذلك ضمن خطة شاملة لتطوير المنظومة التعليمية والاستعداد للعام الدراسي الجديد. وتتضمن الخطة تفاصيل جديدة حول نظام البكالوريا المصرية المعتمد محليًا، وتطوير المناهج، بالإضافة إلى إدخال مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي لطلاب الصف الأول الثانوي، مؤكدة على جودة المناهج وتدريب المعلمين بكفاءة عالية.

تعزيز حوافز المعلمين ودعم الإدارة المدرسية

كشف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبداللطيف، عن دراسة جادة لصرف حافز مالي بقيمة 1000 جنيه للمعلمين يبدأ تطبيقه من شهر نوفمبر المقبل. ويهدف هذا الحافز إلى دعم المعلمين وتحفيزهم على تقديم أفضل أداء. كما سيتم تخصيص مبلغ 5000 جنيه شهريًا لكل مدير مدرسة، لدعم توفير عمال وأفراد أمن، مما يساهم في توفير بيئة تعليمية آمنة ومنظمة. وأكد الوزير على التزام الوزارة بصرف مستحقات معلمي الحصة بانتظام ودون أي تأخير، لضمان حقوقهم المالية الكاملة أولاً بأول.

البكالوريا المصرية الجديدة: نظام موحد وميسر

خلال اجتماع موسع مع مديري المدارس، قدم الوزير أبرز ملامح نظام شهادة البكالوريا المصرية، موضحًا أنه يهدف إلى التيسير على الطلاب وأولياء الأمور مع الحفاظ على جودة التعليم. وفيما يلي أهم النقاط التي تم مناقشتها حول هذا النظام الجديد:

• المواد الدراسية في البكالوريا هي نفس مواد الثانوية العامة مع اختلاف 20% فقط في مواد المستوى المتقدم بالصف الثالث الثانوي.
• نظام الامتحانات موحد بين البكالوريا والثانوية العامة، وأي تعديلات ستطبق على النظامين معًا.
• لا توجد تعقيدات في دراسة مواد البكالوريا، والهدف هو التيسير على الطلاب وأولياء الأمور.
• مفهوم “المستوى المتقدم” لا يعني صعوبة المواد، بل التركيز على دروس محددة ومركزة فقط.
• المواد الدراسية موحدة في النظامين باستثناء مواد التخصص في الصف الثالث الثانوي بنسبة اختلاف محدودة للغاية.
• مخرجات التعلم متطابقة بين النظامين مع توفير فرص امتحانية متعددة للطلاب.
• التعليم الحقيقي يتم داخل الفصول الدراسية مع متابعة صارمة لحضور الطلاب وانضباطهم.
• الكتب المدرسية ستتاح على المنصة الإلكترونية بداية من 5 وحتى 10 سبتمبر الجاري.
• وحدة الجودة والقياس ستتولى متابعة الأداء التعليمي وتقييمه بشكل مستمر.
• تطبيق صارم للائحة الانضباط المدرسية وعدم منح أي درجات للطلاب دون حضور فعلي.

رؤية الوزير لمديري المدارس ودورهم المحوري

عقد الوزير لقاءً موسعًا في المدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر، حضره نحو 4 آلاف مدير مدرسة ثانوية من مختلف أنحاء الجمهورية. وهدف اللقاء إلى مناقشة الاستعدادات النهائية للعام الدراسي الجديد وتوضيح كافة تفاصيل تطبيق نظام شهادة البكالوريا المصرية. وأكد الوزير أن هذه اللقاءات تمثل منصة حقيقية لتبادل الأفكار وطرح الرؤى المستقبلية، مشددًا على أن مدير المدرسة يمثل “الوزير داخل مدرسته”، وأنه العنصر الأساسي في نجاح العملية التعليمية برمتها.

سد العجز في المعلمين والاستفادة من الخبرات

شدد وزير التربية والتعليم على أهمية مواجهة أي نقص أو عجز في أعداد المعلمين داخل المدارس بفاعلية. وأوضح أن مديري المدارس يملكون صلاحية التعاقد مع معلمي الحصة، وكذلك الاستعانة بالمعلمين المحالين للتقاعد. وتهدف هذه الصلاحية إلى الاستفادة القصوى من خبراتهم القيمة في أعمال التدريس والامتحانات والمراقبة، مما يضمن استمرارية العملية التعليمية بكفاءة عالية.

تطوير المناهج وإتاحة الكتب إلكترونياً

أوضح الوزير أن مناهج اللغة الإنجليزية بالمرحلة الثانوية شهدت تطويرًا كاملاً لتواكب أحدث المعايير العالمية، بينما تم إدخال تعديلات جزئية على باقي المناهج الدراسية الأخرى بما يخدم الأهداف التعليمية. وأكد أن جميع الكتب المدرسية ستكون متاحة إلكترونيًا لجميع الطلاب بداية من 5 وحتى 10 سبتمبر الجاري عبر المنصة الرسمية المخصصة لذلك، مما يسهل الوصول للمحتوى التعليمي.

الاعتماد الدولي للبكالوريا المصرية وتوعية أولياء الأمور

أكد الوزير أن شهادة البكالوريا المصرية معتمدة داخل مصر بشكل كامل وتوازي شهادة الثانوية العامة تمامًا. وتسعى الوزارة بجدية لاعتمادها دوليًا لتجنب الإجراءات المعقدة للمعادلة التي يواجهها الطلاب الراغبون في استكمال دراستهم بالخارج. كما شدد على أهمية توعية أولياء الأمور بنظام البكالوريا الجديدة عبر المنصات الرسمية والندوات التعليمية الموثوقة، محذرًا من الاعتماد على مصادر غير رسمية لتفادي انتشار الشائعات.

دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية

أعلن الوزير عن إدراج مادة جديدة بعنوان “البرمجة والذكاء الاصطناعي” للصف الأول الثانوي اعتبارًا من العام الدراسي الجديد، وستكون هذه المادة خارج المجموع. وأكد أن الذكاء الاصطناعي هو لغة العصر الحالية والمستقبلية. سيتم تدريس المادة عبر منصة “كويرو” بالتعاون مع الجانب الياباني لتقديم المحتوى النظري والعملي، مع إشراف مباشر من المعلمين داخل الفصول الدراسية لضمان التطبيق الفعال.

استعدادات شاملة للعام الدراسي الجديد

أصدر وزير التربية والتعليم توجيهات صارمة بسرعة الانتهاء من كافة أعمال الصيانة والتجهيز بالمدارس قبل بدء العام الدراسي الجديد. وتشمل هذه التوجيهات طلاء الفصول الدراسية، والتشجير، وتحسين البيئة التعليمية العامة لتوفير مناخ آمن ونظيف وجذاب للطلاب. بالإضافة إلى ذلك، سيتم التنسيق المستمر مع المحافظات لإزالة أي إشغالات أو تعديات حول المدارس لضمان سهولة الوصول والأمان. كما أكد الوزير على تعزيز قيم الولاء والانتماء لدى الطلاب، مشيدًا بمبادرة إحدى المدارس في أسيوط في هذا الصدد وداعيًا لتعميمها بجميع محافظات الجمهورية.

ضمان الجودة وتقييم الأداء التعليمي

أكد الوزير أن وحدة الجودة والقياس ستتولى مسؤولية تقييم المدارس الثانوية بشكل مستمر ودوري. وسيتم ذلك عبر لجان من الخبراء المتخصصين لضمان العدالة والشفافية في عملية التقييم، بهدف تحسين كفاءة العملية التعليمية ورفع مستواها. كما ستعمل الوحدة على نقل الخبرات المتراكمة من الأساتذة القدامى إلى القيادات التعليمية الجديدة، لضمان استمرارية التميز والتطوير في المنظومة التعليمية.