مشهد مؤثر.. جامعة القاهرة تحتفي بيوم الوفاء وتكرم قاماتها الراحلة والمتقاعدة والمتميزة

شهدت جامعة القاهرة مؤخرًا احتفالية “يوم الوفاء” الكبرى، برعاية وحضور رئيس الجامعة الدكتور محمد سامي عبدالصادق، لتكريم نخبة من قياداتها وأساتذتها وعامليها الذين وافتهم المنية أو بلغوا سن التقاعد، تقديرًا لعطائهم وبصماتهم الواضحة في مسيرة الجامعة. كما شمل التكريم الكليات الفائزة بمسابقات الاستدامة البيئية والتميز الحكومي، والمشاركين في القوافل التنموية الشاملة، في تأكيد على قيم الوفاء والتقدير التي رسختها الجامعة منذ تأسيسها.

جامعة القاهرة تحتفي بيوم الوفاء وتكرم مسيرة العطاء

في قاعة الاحتفالات الكبرى، استقبلت جامعة القاهرة حشدًا من الشخصيات البارزة يتقدمهم الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة غادة عبدالباري القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وعمداء الكليات، وممثلي وزارة التخطيط لجائزة التميز الحكومي، وجمع غفير من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب. بدأت مراسم الاحتفال بالسلام الجمهوري وتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلتها كلمات ترحيبية وفيلم تسجيلي قصير استعرض مسيرة المكرمين قبل بدء فقرات التكريم.

رئيس الجامعة يؤكد أن الوفاء قيمة راسخة بجامعة القاهرة

أكد الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، خلال كلمته أن تنظيم احتفالية “يوم الوفاء” يعكس اعتراف الجامعة بالفضل وتقديرها العميق لعطاء من رحلوا من أعضاء هيئة التدريس والعاملين، الذين تركوا إرثًا علميًا ومهنيًا وإنسانيًا خالدًا. شدد الدكتور عبدالصادق على أن الوفاء يتجاوز كونه مجرد كلمة، بل هو قيمة متجذرة في ضمير جامعة القاهرة منذ إنشائها، مؤكدًا التزام الجامعة بالبقاء بيتًا كبيرًا يحتضن جميع أبنائها، يستمد قوته من تاريخه العريق ويصنع مستقبلًا يليق بمكانتها الريادية. وأضاف أن الجامعة تثمن جهود أساتذتها وعامليها الذين بلغوا سن التقاعد بعد سنوات طويلة من العطاء، والذين أسهموا في إعداد أجيال متتالية من الخريجين والباحثين، مؤكدًا أن خبراتهم ستبقى جزءًا لا يتجزأ من أسرة الجامعة العريقة.

إنجازات بيئية وحكومية ودور مجتمعي لجامعة القاهرة

من جانبها، أعربت الدكتورة غادة عبدالباري، القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، عن سعادتها بمشاركتها في “يوم الوفاء”، الذي أصبح تقليدًا سنويًا راسخًا لتكريم الأوفياء. ووجهت التحية والتقدير لكل من أسهم بجهوده في رفع مكانة الجامعة وتميزها. كما أشادت الدكتورة غادة باهتمام رئيس الجامعة بتكريم أبناء الجامعة، إيمانًا منه بأن العطاء الحقيقي لا يضيع طالما هناك تقدير لمن عملوا بإخلاص. وسلطت الضوء على جهود الجامعة في مجالات مختلفة:

• إطلاق مكتب الاستدامة بالجامعة للنسخة الثانية من مسابقة “أفضل كلية صديقة للبيئة” بمشاركة 21 كلية ومعهد.
• تشكيل فريق داخلي لجائزة التميز الحكومي ضم 26 كلية ومعهدًا، مع تدريب 62 من أعضاء هيئة التدريس والعاملين عبر ورش عمل متخصصة.
• مشاركة 15 كلية في جائزة التميز الحكومي، نجحت 5 منها في الوصول إلى مراحل متقدمة والتنافس على الجائزة الوطنية.
• إطلاق الجامعة أكثر من 30 قافلة تنموية متنوعة خلال الفترة من سبتمبر 2024 إلى أغسطس 2025، استفاد منها حوالي 80 ألف مواطن في مختلف القرى والمراكز.
• تقديم القوافل لخدمات صحية وطبية وتوعوية، بالإضافة إلى مبادرات موجهة لرعاية المسنين والأيتام، في إطار الدور الإنساني الفعال الذي تقوم به الجامعة.

وفي ختام الاحتفالية، جرى تكريم القيادات وأعضاء هيئة التدريس والعاملين الذين تم الاحتفاء بهم، وكذلك الكليات الفائزة والمشاركين المتميزين في المسابقات والقوافل التنموية.