3 أسابيع غياب مؤكدة.. طبيب يحسم موعد عودة إمام عاشور للملاعب

يُعد فيروس الكبد الوبائي “A” أكثر حدة وتأثيرًا على الفئة العمرية من 18 إلى 25 عامًا، مما يستدعي راحة منزلية تامة لمدة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع للتعافي. وأكد الدكتور حسن زغلة، أستاذ الكبد بمعهد الكبد القومي، أن لاعب كرة القدم إمام عاشور لن يعود للملاعب قبل انقضاء هذه المدة، مشددًا على أهمية التوعية والوقاية، خاصة بين الشباب.

فيروس الكبد الوبائي A: أعراضه وخطورته على الشباب

أوضح الدكتور حسن زغلة، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بمعهد الكبد القومي، خلال مداخلة عبر برنامج “الماتش” الذي يقدمه الإعلامي إيهاب الكومي على قناة “مانشيت”، أن فيروس الكبد الوبائي “A” يظهر بأعراض أكثر حدة على الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 عامًا. ويعود هذا التفاقم في الأعراض إلى طبيعة الجهاز المناعي في هذه المرحلة العمرية، مما يجعل الاستجابة للفيروس أكثر عنفًا مقارنة بالفئات العمرية الأخرى. تظهر أعراض المرض بشكل مفاجئ على المصابين، وتتطلب متابعة دقيقة للحالة الصحية.

كيف ينتقل فيروس A؟ مصادر العدوى الشائعة

أشار الدكتور زغلة إلى أن الطريقة الأكثر شيوعًا لانتقال فيروس الكبد الوبائي “A” هي عبر تناول الطعام أو شرب الماء الملوث. ينتشر الفيروس بشكل خاص في البيئات والمجتمعات التي تفتقر إلى مستويات النظافة الصحية الكافية، مما يجعله تحديًا صحيًا في المناطق ذات البنية التحتية الصحية الضعيفة. فهم طرق العدوى هذه أمر بالغ الأهمية لتطبيق الإجراءات الوقائية الفعالة والحد من انتشار المرض.

رحلة التعافي: العلاج والمدة اللازمة للشفاء

تتطلب الحالة المرضية المصابة بفيروس الكبد الوبائي “A” فترة راحة تامة في المنزل، تتراوح غالبًا بين أسبوعين وثلاثة أسابيع. خلال هذه الفترة، من الضروري متابعة وظائف الكبد بشكل مستمر والاهتمام بالتغذية السليمة لتجنب أي مضاعفات محتملة. وأكد زغلة أن العلاج في معظم الحالات يكون داعمًا، بمعنى أنه يركز على تخفيف الأعراض ودعم الجسم خلال فترة التعافي، ولا يعتمد على أدوية مباشرة لمكافحة الفيروس نفسه. وقد أشار في سياق حديثه إلى أن اللاعب إمام عاشور لن يتمكن من العودة للملاعب قبل انقضاء فترة تعافٍ لا تقل عن ثلاثة أسابيع.

الوقاية من التهاب الكبد A: نصائح أساسية للجميع

للوقاية من انتشار فيروس الكبد الوبائي “A”، شدد الدكتور حسن زغلة على أهمية التوعية والالتزام بممارسات النظافة الشخصية والعامة. وتشمل الإجراءات الوقائية الأساسية ما يلي:

• غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، خاصة بعد استخدام المرحاض وقبل تناول الطعام أو إعداده.
• التأكد من نظافة مصادر المياه، وشرب المياه المعبأة أو المغلية في المناطق المشكوك في نظافة مياهها.
• طهي الطعام جيدًا، وتجنب تناول الأطعمة غير المطهوة بشكل كامل أو المأكولات من مصادر غير موثوقة.
• الامتناع عن مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين.
• الحرص على نظافة الأماكن العامة والخاصة لتقليل فرص التلوث.

تعد هذه الإجراءات بسيطة وفعالة في الحد من انتشار الفيروس وحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر، خاصة الشباب.