تحذير عاجل.. الذكاء الاصطناعي يقتحم خصوصية ملايين المستخدمين عبر الصور المركبة | خبير يكشف التفاصيل

كشف المهندس محمد فتحي، خبير أمن المعلومات، عن الأثر المتسارع للذكاء الاصطناعي الذي يجمع بين منافع هائلة ومخاطر جسيمة، أبرزها انتهاك خصوصية المستخدمين عبر تركيب الصور، وصعوبة تمييزها عن الحقيقية، إضافة إلى خطورة تقنيات “الديب فيك” التي تهدد ثقة الجمهور وصدقية الإعلام. وأوضح فتحي أن هذه التقنية ساهمت في تحسين العمليات الصناعية والإدارية، لكنها أدت إلى تحول في سوق العمل بخلق وظائف جديدة وإلغاء أخرى تقليدية.

تحديات الخصوصية في عصر الذكاء الاصطناعي

شدد خبير أمن المعلومات المهندس محمد فتحي، خلال حواره مع الإعلامي شادي شاش في برنامج ستوديو إكسترا على قناة إكسترا نيوز، على أن أحد أخطر مظاهر الذكاء الاصطناعي هو انتهاك خصوصية الأفراد. وأشار إلى أن استخدام هذه التقنية في تركيب الصور يتضمن تخزين صور المستخدمين على خوادم الشركات، ما يتيح استغلالها في تطبيقات متعددة. هذا الأمر يشكل تهديدًا مباشرًا لخصوصية الملايين من الأشخاص حول العالم، ويطرح تساؤلات جدية حول أمان البيانات الشخصية.

اقرأ أيضًا: انطلاق الموسم الجديد.. موعد عرض مسلسل قيامة عثمان الجزء السابع والقنوات الناقلة

“الصور المزيفة” و”الديب فيك”: تهديد للثقة الإعلامية

أوضح فتحي أن جودة الصور المزيفة التي يتم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي وصلت إلى مستوى يجعل من الصعب للغاية على المستخدم العادي التفريق بينها وبين الصور الأصلية. ولفت إلى أن الأدوات التقنية المتخصصة فقط هي القادرة على كشف هذه التزويرات بدقة عالية. كما نبه إلى الخطورة المتزايدة لتقنيات “الديب فيك” التي تسمح بانتحال أصوات وشخصيات عامة ومشاهير، بهدف تلفيق تصريحات زائفة. هذه التقنيات باتت تمثل تهديدًا كبيرًا للحقائق الإعلامية وتزعزع ثقة الجمهور في المحتوى المرئي والمسموع، ما يستدعي يقظة إعلامية ومجتمعية لمواجهة انتشار المعلومات المضللة.

الجوانب الإيجابية للذكاء الاصطناعي: أتمتة وتحسين العمليات

على الرغم من التحديات والمخاطر، أكد المهندس محمد فتحي على الدور الإيجابي للذكاء الاصطناعي في دفع عجلة التقدم في مجالات متعددة. فقد ساهمت هذه التكنولوجيا بشكل فعال في تحسين العمليات الصناعية والإدارية، مثل الأتمتة التي تقلل من الحاجة إلى التدخل البشري في المهام المتكررة. كما أدت إلى تطوير الترجمة الفورية، مما يسهل التواصل بين الثقافات ويوفر الوقت والجهد بشكل كبير في العديد من القطاعات، معززًا بذلك الكفاءة والإنتاجية.

اقرأ أيضًا: وزير العمل يحدد: العمال هم الدرع الإنتاجي الذي لا يمكن للجمهورية الجديدة أن تقوم بدونه.

الذكاء الاصطناعي وسوق العمل: وظائف تختفي وأخرى تولد

تطرق المهندس محمد فتحي إلى تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، مشيرًا إلى أنه أحدث تحولًا جذريًا. فمن جهة، أدت هذه التكنولوجيا إلى فقدان عدد من الوظائف التقليدية التي يمكن استبدالها بالأنظمة الذكية والأتمتة. ومن جهة أخرى، خلقت فرص عمل جديدة ومبتكرة في مجالات حيوية مثل تطوير البرمجيات، وأمن المعلومات، والأمن السيبراني. هذا التحول يتطلب من الأفراد والمؤسسات التكيف مع المتطلبات الجديدة لسوق العمل وتطوير المهارات اللازمة للاستفادة من هذه الفرص الواعدة.

اقرأ أيضًا: بإشارة أقوى وجودة HD.. التردد الجديد لقناة أون تايم سبورت 2025 لمتابعة الدوري المصري