40 مليار متر مكعب مياه.. وزير الري يكشف حجم واردات مصر المائية الحقيقية ويعلن عن خطوة استراتيجية بإنشاء أكبر محطات تحلية في العالم.

كشف الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن مصر تستورد ما يعادل 40 مليار متر مكعب من المياه سنويًا في صورة سلع غذائية أساسية مثل القمح، مما يبرز حجم العجز المائي الذي يحول دون تحقيق الاكتفاء الذاتي الزراعي. وأشار الوزير إلى أن الاحتياجات المائية الفعلية للبلاد تبلغ حوالي 81.2 مليار متر مكعب سنويًا، مؤكداً على أهمية مشروعات إعادة استخدام المياه لتلبية جزء كبير من هذه الاحتياجات المتزايدة.

تحديات المياه في مصر وأثرها على الأمن الغذائي

تُعد قضية المياه من أبرز التحديات التي تواجه مصر، حيث تتجاوز احتياجاتها السنوية الموارد المتاحة بشكل كبير. ويوضح الدكتور سويلم أن الرقم اللافت للانتباه، وهو 40 مليار متر مكعب من “المياه الافتراضية” التي تستوردها مصر ضمن غذائها، يعكس ضغوطًا هائلة على مواردها المائية الشحيحة. هذا الوضع يحد من قدرة البلاد على التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية محليًا، مما يجعلها في حاجة ماسة لابتكار حلول مستدامة لضمان الأمن المائي والغذائي للسكان.

اقرأ أيضًا: سعر الدولار اليوم.. مفاجأة في أسعار العملات مقابل الجنيه المصري الجمعة 15 أغسطس 2025

جهود مصرية لمواجهة النقص المائي: التحلية وإعادة الاستخدام

في إطار مواجهتها للعجز المائي، تعتمد مصر على استراتيجيات متعددة، إلا أن مساهمة تحلية المياه لا تزال محدودة. وأوضح الوزير، خلال ندوة لمجلس الأعمال المصري- الكندي، أن كميات المياه التي يتم تحليتها لا تتجاوز نصف مليار متر مكعب سنويًا. في المقابل، تُركز الجهود بشكل أكبر على إعادة استخدام المياه المعالجة، حيث يتم حاليًا إعادة تدوير نحو 22 مليار متر مكعب لتلبية جزء من الطلب المتزايد على المياه.

تُظهر البيانات التالية حجم الاحتياجات والموارد المائية لمصر:

اقرأ أيضًا: انفراجة للأسواق.. أسعار الفراخ تنخفض في بورصة الدواجن اليوم 4 أغسطس 2025 بعد هبوط الكيلو

البيانالحجم السنوي (مليار متر مكعب)
إجمالي الاحتياجات المائية لمصر81.2
المياه المستوردة (افتراضيًا عبر الغذاء)40
المياه المُحلاة حاليًاأقل من 0.5
المياه المعاد استخدامها حاليًا22
هدف المياه المعاد استخدامها بحلول 202726

رؤية مستقبلية: نحو 26 مليار متر مكعب من المياه المعاد استخدامها

تتطلع مصر إلى تحقيق قفزة نوعية في مجال إعادة استخدام المياه، وتستهدف الوصول إلى 26 مليار متر مكعب من المياه المعاد تدويرها بحلول عام 2027. ويأتي هذا الهدف الطموح ضمن خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الموارد المائية غير التقليدية وتقليل الاعتماد على المصادر الطبيعية المتجددة.

تعمل مصر حاليًا على تنفيذ مشاريع ضخمة في هذا الإطار، منها:

اقرأ أيضًا: تطور مفاجئ.. هبوط جديد في أسعار الذهب اليوم | مفاجأة بسعر عيار 21

  • إنشاء أكبر محطة لمعالجة وإعادة استخدام المياه في العالم في منطقة بحر البقر.
  • إنشاء محطة أخرى عملاقة لمعالجة وإعادة استخدام المياه في منطقة المحسمة.

تُعد هاتان المحطتان من الركائز الأساسية في استراتيجية مصر لتعزيز أمنها المائي وضمان استدامة التنمية الزراعية والصناعية في المستقبل.

أهمية مشروعات معالجة المياه في تحقيق الأمن المائي

تكتسب مشروعات معالجة وإعادة استخدام المياه أهمية قصوى في مصر، نظرًا لدورها الحيوي في سد الفجوة بين الاحتياجات المائية والموارد المتاحة. ومن خلال التوسع في هذه المشروعات، تسعى الحكومة المصرية إلى تحقيق الاستدامة في إدارة مواردها المائية، وتقليل الضغط على نهر النيل، وتوفير المياه اللازمة للتوسع الزراعي والصناعي. هذه الخطوات الاستراتيجية تهدف في مجملها إلى تأمين مستقبل مائي وغذائي أفضل للأجيال القادمة، وتعزيز مرونة الاقتصاد المصري في مواجهة التحديات البيئية والمناخية.

اقرأ أيضًا: عاجل.. الدولار ينخفض بشكل كبير أمام الجنيه مانشيت الاثنين 4-8-2025 في البنوك