تعليمات هامة قبل الدخول المدرسي.. سعداوي يكشف ما يهم كل طالب وولي أمر

ترأس وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي، ندوة وطنية عبر تقنية التحاضر المرئي عن بُعد، لمراجعة وتقييم التحضيرات للدخول المدرسي المقبل. شدد الوزير على أن الدخول المدرسي يمثل رهاناً وطنياً يتطلب تضافر جهود جميع مؤسسات الدولة لضمان انطلاقة سلسة وفعّالة، مؤكداً على أهمية ترسيخ الاستقرار الاجتماعي عبر هذه الآلية الأساسية.

رهان وطني: الاستقرار الاجتماعي والدخول المدرسي الجديد

أكد الدكتور محمد صغير سعداوي أن التحضير الجيد للدخول المدرسي ليس مجرد إجراء روتيني، بل هو رهان وطني حقيقي تتقاطع فيه مساعي مؤسسات الدولة والسلطات العليا. واعتبر الوزير أن المدرسة تُشكل إحدى الدعائم الأساسية لتعزيز الاستقرار الاجتماعي في البلاد. وفي هذا الإطار، حث سعداوي مديري التربية على التحلي باليقظة والجدية التامة، مشدداً على ضرورة تواجدهم الميداني في جميع المؤسسات لاتخاذ الإجراءات الضرورية التي تضمن نجاح هذا الموعد التعليمي الهام. كما طالب بسرعة إبلاغ الوزارة بأي إشكال يطرأ، مع تقديم معلومات دقيقة وفي حينها، لضمان اتخاذ القرارات المناسبة في التوقيت الصحيح.

اقرأ أيضًا: رسميًا تجمع المدينة المنورة يكرم من وزارة الصحة لتميزه الطارئ

توجيهات حاسمة لضمان جاهزية المدارس

خلال الندوة، استعرض وزير التربية الوطنية عدداً من الجوانب الحيوية، وأصدر توجيهات محددة لضمان أفضل الظروف للدخول المدرسي، تركزت بشكل خاص على النقاط التالية:

  • التأطير الإداري والبيداغوجي: شدد الوزير على ضرورة ضمان توفير التأطير الكافي في جميع المؤسسات التربوية، مع إيلاء اهتمام خاص للمؤسسات الجديدة، لضمان سير العملية التعليمية بسلاسة.
  • الإطعام المدرسي: وجه تعليمات صارمة بضرورة توفير الوجبات الساخنة للتلاميذ منذ اليوم الأول للدخول المدرسي، مؤكداً على أهمية التنسيق الفعال مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والنقل لتحقيق ذلك.
  • جاهزية المطاعم المدرسية: دعا مديري التربية إلى تقديم معطيات دقيقة لخلية المتابعة بالأمانة العامة حول جاهزية المطاعم في كل بلدية، وحدد مساء يوم الأربعاء كآخر أجل لاستلام هذه البيانات.
  • نظافة المؤسسات التربوية: طالب الوزير بالتنسيق المباشر مع رؤساء البلديات لتوفير مواد وأدوات التنظيف اللازمة، بهدف تهيئة بيئة تعليمية صحية ومرحبة للتلاميذ.
  • التجاوب مع أولياء التلاميذ: أكد على أهمية التجاوب السريع مع أولياء الأمور، مشدداً على أن حسن الاستقبال والاستماع لانشغالاتهم والسعي لحلها يعكس الصورة الحقيقية للمدرسة الجزائرية والمرفق العمومي.

مبادرات جديدة لدعم المنظومة التربوية

تطرق الوزير أيضاً إلى مبادرات جديدة تهدف إلى تحسين ظروف العمل وتطوير البنية التحتية التعليمية. في هذا السياق، ذكر الوزير بتخصيص الأسبوع الأول من الدخول المدرسي لأنشطة توعوية وصحية، مؤكداً على أن هذه الأنشطة لن تؤثر على البرنامج البيداغوجي المقرر. كما أعلن عن فتح باب تبادل المناصب بين الأساتذة ضمن الولاية الواحدة، وذلك وفقاً لضوابط دقيقة وتحت الإشراف المباشر للوزارة. ولم يغفل الوزير أهمية التكنولوجيا في التعليم، حيث شدد على ضرورة إعداد قوائم دقيقة للمؤسسات التعليمية التي لا تزال غير مربوطة بشبكة الألياف البصرية، مؤكداً استعداد وزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية لتقديم الدعم اللازم لإنجاح هذا المسعى الحيوي نحو رقمنة المدارس.

اقرأ أيضًا: رسميًا: أمانة حائل تكشف عن مستقبل إدارة المرافق والخدمات الذكية في مؤتمر 2025 الدولي.