رسميًا جائزة العمل الخامسة: الموارد البشرية تطلقها لتعزيز البيئات
أطلقت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية مؤخرًا جائزة العمل، إحدى المبادرات الوطنية الاستراتيجية، التي تهدف إلى تحفيز منشآت القطاع الخاص على التميز ورفع مستوى التنافسية في سوق العمل السعودي، حيث تعد الجائزة منصة رائدة لتشجيع تبني أفضل الممارسات في التوطين وبيئة العمل وتطوير المهارات، وهو ما يضمن استدامة القوى العاملة الوطنية ويحسن جودة بيئات العمل.
جائزة العمل: محفز التميز والتنافسية في القطاع الخاص السعودي
شهدت جائزة العمل منذ انطلاقتها حضورًا متزايدًا من المنشآت، حيث اقتصرت نسختها الأولى على مسارين رئيسيين هما التوطين وبيئة العمل المتميزة، وتم تكريم ١٨ منشأة نجحت في تحقيق نتائج استثنائية، وهو ما شكل خطوة مهمة لتحفيز السوق على تحسين بيئات العمل وتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية المؤهلة.
توسعت الجائزة مع مرور الوقت لتشمل مسارات متعددة، ففي النسخة الثانية أضيف مسار المهارات والتدريب، وتم تكريم ٢٤ منشأة تميزت في رفع نسب التوطين وابتكار بيئات عمل جاذبة والاستثمار في تطوير رأس المال البشري، الأمر الذي عزز من أهمية الاستثمار في الكوادر الوطنية.
شهدت النسخة الثالثة من جائزة العمل طفرة نوعية، إذ تجاوز عدد المنشآت المتقدمة ٨٨ ألف منشأة، وتنافست على ٢٧ جائزة موزعة على أربعة مسارات رئيسة، مع إدراج مسار الرئيس التنفيذي لأول مرة لتحفيز القيادات على تبني ممارسات مبتكرة تعزز الأداء والكفاءة السوقية في المنشآت.
جاءت النسخة الرابعة أكثر نضجًا واتساعًا، حيث شاركت أكثر من ١٩٠ ألف منشأة، واشتملت على ٣٠ جائزة موزعة على أربعة مسارات رئيسة، مع تركيز خاص على التوطين عبر زيارات ميدانية لمقيمين متخصصين لضمان أعلى مستويات الدقة والموثوقية، وقد شمل مسار بيئة العمل أربعة فروع متخصصة تعزز الصحة والسلامة المهنية، ومواءمة بيئات العمل للأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير مساكن نموذجية للعمالة، بالإضافة إلى تكريم أفضل البرامج التدريبية ومسار خاص للرؤساء التنفيذيين.
في النسخة الخامسة التي أطلقت مؤخرًا، ارتفع عدد الجوائز إلى ٣٨ جائزة موزعة على خمسة مسارات رئيسة، مع إضافة مسار جديد للسلامة والصحة المهنية يشمل معياري “التميز المؤسسي في السلامة والصحة المهنية” و”نخبة رواد وشركاء السلامة والصحة المهنية”، بالإضافة إلى المسارات الأربعة السابقة، وهو ما يعكس التزام الوزارة بتعزيز بيئات العمل الآمنة.
دعوة للمشاركة في جائزة العمل ودورها في رؤية ٢٠٣٠
دعا المتحدث الرسمي باسم الوزارة، محمد الرزقي، جميع منشآت القطاع الخاص إلى المبادرة بالتسجيل قبل ١٤ نوفمبر المقبل، «للاستفادة من الجائزة في تعزيز حضورها التنافسي والمساهمة في تطوير سوق العمل السعودي»، مؤكدًا أهمية هذه المشاركة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تأتي جائزة العمل ضمن منظومة متكاملة من المبادرات التي تقودها الوزارة، مثل وحدة استشراف العرض والطلب ومؤشر استحداث الوظائف، والتي أسهمت في رفع عدد السعوديين والسعوديات العاملين في السوق إلى نحو ٢,٤ مليون، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة ٢٠٣٠ وبرنامج تنمية القدرات البشرية، الأمر الذي يدعم الاقتصاد الوطني ويحقق التقدم المنشود.
تؤكد الوزارة من خلال النسخة الخامسة استمرار التزامها بتمكين القطاع الخاص، وتحفيزه على التنافسية، وخلق بيئات عمل آمنة وجاذبة، وتعزيز تطوير مهارات الكوادر الوطنية، بما يسهم في استدامة التنمية وتعزيز قوة الاقتصاد الوطني وريادته في المنطقة والعالم.