في لفتة وفاء وتخليد لذكرى بطل، أصدر المهندس علاء عبداللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، قرارًا بإطلاق اسم السائق خالد محمد شوقي عبد العال، والذي لُقب بـ “شهيد الشهامة“، على أحد شوارع المدينة. يأتي هذا القرار تكريمًا لموقفه البطولي وتضحيته الكبيرة، حيث فارق الحياة متأثرًا بإصاباته وحروقه التي لحقت به أثناء محاولته إبعاد سيارة الوقود المشتعلة عن محطة تموين السيارات، في محاولة منه لتفادي وقوع كارثة وخسائر بشرية أو مادية.
تكريم مستحق لشهيد الواجب: لماذا سُمي الشارع باسم خالد محمد شوقي؟
أوضح المهندس عبداللاه أن هذا التكريم يأتي في إطار حرص جهاز تنمية المدينة على الاحتفاء بالأبطال من أبناء العاشر من رمضان الذين تركوا بصمات إنسانية ووطنية لا تُمحى. وأكد أن البطولة لا تقتصر على ساحات المعارك، بل تتجلى في أسمى صورها بميادين الحياة اليومية، حين يضحي الإنسان بروحه من أجل واجبه أو لإنقاذ حياة الآخرين.
كما شدد رئيس جهاز العاشر من رمضان على أن هذا القرار يتجاوز مجرد تخليد اسم الفقيد البطل، فهو يمثل رسالة مجتمعية قوية ترسخ ثقافة الاعتراف بالجميل وتُعلي من قيمة التضحية ونبل المواقف. ولفت إلى أن مدينة العاشر من رمضان لا تنسى أبدًا أبناءها الأوفياء، وسيظل اسم خالد محمد شوقي عبدالعال علامة خالدة وشاهدًا على أن الإخلاص في العمل يظل حيًا في وجدان الأجيال القادمة.
تفاصيل حادث حريق سيارة الوقود بـ العاشر من رمضان
تلقّت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية بلاغًا يفيد باندلاع النيران في سيارة محملة بالبنزين. وقع الحادث المأساوي أثناء تفريغ حمولة السيارة داخل محطة وقود في المجاورة 70 بدائرة قسم شرطة ثان العاشر من رمضان، حيث اشتعلت النيران في خزان وقود السيارة (التانك).
فور تلقي البلاغ، سارعت فرق الإنقاذ لموقع الحادث، حيث جرى الدفع بـ 4 سيارات إطفاء للسيطرة على الحريق وإخماد النيران المشتعلة، إضافة إلى 5 سيارات إسعاف لنقل المصابين والتعامل مع أي حالات طارئة.
أسفر الحادث عن إصابة عدد من الأشخاص بحروق متفرقة في أنحاء الجسد، وهم: مصطفى محمود (25 عامًا)، وشقيقه إسلام (30 عامًا)، وكريم حمادة (43 عامًا)، بالإضافة إلى قائد السيارة البطل خالد محمد شوقي. جرى نقل جميع المصابين على الفور إلى مستشفى العاشر من رمضان الجامعي لتلقي الإسعافات الأولية، إلا أن البطل خالد محمد شوقي قد فارق الحياة بعد نحو أسبوع من وقت الحادث متأثرًا بإصابته البالغة.