لأول مرة في تاريخ مصر.. من هو الكابتن عمر عبدالله الذي قاد غزل المحلة لنهائي أبطال الدوري 1974؟
شيعت مدينة المحلة الكبرى اليوم نجمها الأسطوري الكابتن عمر عبد الله، الجناح الأيمن لجيل غزل المحلة الذهبي ولاعب منتخب مصر السابق، الذي وافته المنية عن عمر يناهز السبعينيات إثر وعكة صحية مفاجئة. يعتبر عبد الله أحد أبرز صناع مجد “الفلاحين” التاريخي بفوزهم بلقب الدوري الممتاز عام 1973، وقادهم لنهائي بطولة أفريقيا للأندية الأبطال في إنجاز غير مسبوق للنادي.
الجنازة والعزاء: وداع أيقونة غزل المحلة
أعلنت أسرة الفقيد أن صلاة الجنازة ستقام غدًا الأربعاء عقب صلاة الظهر مباشرة من مسجد عبد الحي خليل بمدينة المحلة. ومن المقرر أن يتم إقامة سرادق العزاء في مساء نفس اليوم، وسط توقعات بمشاركة واسعة من أهالي المدينة ومحبيه وجماهير كرة القدم المصرية التي فقدت أحد رموزها.
“الجناح الطائر”: تاريخ حافل ببطولات غزل المحلة
عرف الكابتن عمر عبد الله بلقب “الجناح الطائر” نظرا لسرعته ومهاراته الفائقة التي ميزته في الملاعب. كان أحد الأعمدة الرئيسية التي قادت فريق غزل المحلة لتحقيق إنجازه التاريخي بالفوز ببطولة الدوري المصري الممتاز في موسم 1972/1973. هذا الإنجاز جاء بعد تفوق غير متوقع على قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، حيث سجل عبد الله هدف الحسم الذي منح “الفلاحين” اللقب في مرمى فريق البلاستيك. ولم تتوقف إنجازاته عند هذا الحد، فقد قاد فريق غزل المحلة للوصول إلى نهائي بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1974 أمام رينجرز النيجيري، في أول مشاركة قارية على الإطلاق لنادي عريق بحجم غزل المحلة.
من شوارع المحلة إلى قيادة الفلاحين أفريقيا
بدأت مسيرة الكابتن عمر عبد الله الكروية من شوارع منطقة السبع بنات في المحلة الكبرى حيث أظهر موهبة فطرية. اكتشف موهبته الفذة المدرب عزت المالكي خلال تجمعات المواهب التي كانت تقام في مصنع السجاد التابع لشركة غزل المحلة. تدرج عبد الله في فرق الناشئين بالنادي حتى بات محط أنظار الجميع بمهاراته الاستثنائية التي لفتت إليه الأنظار. وقد رفض ناديه في ذلك الوقت عرضًا مغريًا من النادي الأهلي للتعاقد معه، مفضلا بقاءه ضمن صفوف “الفلاحين” ليقودهم نحو مجد محلي وقاري لم يسبق له مثيل في تاريخ النادي.
مسيرة كروية خالدة: إرث عمر عبد الله
اعتزل الكابتن عمر عبد الله كرة القدم عام 1982 بعد مشوار طويل وحافل بالعطاء والإنجازات الرياضية. ظل اسمه محفورًا بماء الذهب في ذاكرة جماهير غزل المحلة وعشاق كرة القدم المصرية. يعتبر عمر عبد الله أحد أساطير الجيل الذهبي ورمزًا من رموز “الفلاحين” الذين سطروا ملحمة الفوز بلقب الدوري التاريخي. كما تولى في وقت لاحق منصب مدير قطاع الناشئين بنادي غزل المحلة، ليواصل خدمته للنادي الذي أحبه وعشق جماهيره على مدار عقود طويلة.