لأول مرة منذ 4 سنوات.. اليورو يقفز لأعلى مستوى مع ترقب خفض الفائدة الأمريكية
شهد سعر صرف اليورو قفزة ملحوظة مسجلاً أعلى مستوى له منذ أربع سنوات، مدعوماً بتوقعات متزايدة حول احتمال إقدام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة الرئيسية خلال اجتماعه المرتقب هذا الأسبوع. يأتي هذا الارتفاع ليضع العملة الأوروبية الموحدة في مسار تصاعدي يترقبه المتداولون والمستثمرون في الأسواق العالمية.
اليورو يحقق مستويات قياسية ويقترب من حاجز 1.20 دولار
ارتفع سعر اليورو بنسبة 0.5% ليصل إلى 1.1818 دولار أمريكي، وهو ما يمثل أعلى مستوى تسجله العملة الموحدة منذ الأول من يوليو الماضي. ويواصل اليورو بذلك تعزيز مكاسبه القوية التي تجاوزت 14% منذ بداية العام الجاري، في أداء هو الأفضل خلال الأشهر التسعة الماضية. ويرى المحللون أن تجاوز مستوى 1.1829 دولار سيكون بمثابة إنجاز كبير، كونه أعلى نقطة وصل إليها اليورو منذ سبتمبر 2021، وقد يمهد الطريق نحو اختبار حاجز المقاومة النفسي 1.20 دولار الذي يحظى بمتابعة حثيثة من قبل المتداولين في أسواق العملات العالمية.
ترقب قرار الاحتياطي الفيدرالي ودوره في تعزيز اليورو
يأتي هذا الارتفاع اللافت لليورو وسط تكهنات واسعة النطاق في الأسواق المالية بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يتجه نحو تخفيف سياسته النقدية الحالية. وتزيد هذه التكهنات الضغط على قيمة الدولار الأمريكي، مما يدعم بشكل مباشر مكاسب اليورو. وتعزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية بيانات اقتصادية حديثة أظهرت تباطؤاً في معدلات التضخم ونمو الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأخير، مما يمنح الفيدرالي مرونة أكبر لإعادة تقييم مساره النقدي.