رسميًا.. بحضور رئيس الوزراء، الأكاديمية الدولية للعمارة والعمران تنطلق بالعاصمة الإدارية الجديدة: حقبة جديدة في التخطيط العمراني
شهدت العاصمة الإدارية الجديدة تدشين الأكاديمية الدولية للعمارة والعمران، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بهدف إحداث نقلة نوعية في التعليم المعماري والتخطيط العمراني في مصر والمنطقة. وتضمن الحدث توقيع اتفاقيات تعاون مهمة مع منظمة اليونسكو وعدة جامعات أوروبية مرموقة، مما يعكس الثقة الدولية في البيئة التعليمية المصرية ويفتح آفاقًا واسعة للتخصصات الجديدة والمتطورة.
الأكاديمية الدولية للعمارة والعمران: مركز تعليمي رائد
أعلن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الأكاديمية الدولية للعمارة والعمران (IAAU) تهدف إلى تأسيس مركز تنوير محوري في مصر، ليكون قوة دافعة لتحقيق قفزة نوعية في التعليم والتعلم بمجالات الهندسة المعمارية والتخطيط العمراني. وتعمل الأكاديمية على ربط التخصصات ذات الصلة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، مع التركيز على تعزيز سوق العمل بمهندسين معماريين ومخططين حضريين مؤهلين وفق أحدث المعايير العالمية. كما تسعى الأكاديمية إلى تطوير مهارات المهنيين الحاليين من خلال شهادات متخصصة معتمدة دوليًا، وتعزيز التعاون المحلي والدولي بين المؤسسات التعليمية.
وسيتمكن الخريجون من الحصول على درجات علمية مزدوجة أو شهادات تخصصية بعد التخرج في عدة تخصصات حيوية:
- تكنولوجيا البناء
- البيئة الخضراء
- الإسكان
- العقارات
- التراث والترميم
- العمارة الرقمية
- البيئة
- مخطط حضري
- الاقتصاد الحضري
- تنسيق المواقع
تعزيز التعليم المعماري والتنمية العمرانية المستدامة
أوضح الدكتور أيمن عاشور أن تدشين الأكاديمية الدولية للعمارة والعمران يمثل استجابة لمتطلبات التنمية العمرانية المستدامة، ولمواجهة التحديات المتسارعة التي تواجه المدن والمجتمعات. وتشمل هذه التحديات التوسع الحضري والحوكمة العمرانية والإسكان والتنمية المجتمعية وإعادة الإعمار في الدول المجاورة، إضافة إلى الحفاظ على التراث والهوية المعمارية. وأكد الوزير أن الأكاديمية ستسهم في تحسين جودة التعليم وربطه بمتطلبات التنمية، والانفتاح على الشراكات العالمية، وتوسيع نطاق التخصصات التي تلبي احتياجات المستقبل. ولفت إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن مخرجات الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي ترتكز على تعزيز المرجعية الدولية ومواكبة المتغيرات العالمية.
شراكات دولية واسعة تعزز مكانة مصر التعليمية
شهد الحدث توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، إلى جانب مذكرات تفاهم بين الأكاديمية الدولية للعمارة والعمران وجامعات أجنبية مرموقة وهي: المدرسة الدولية للهندسة المعمارية في غرونوبل بفرنسا، وكلية الهندسة المعمارية بجامعة سابينزا في روما بإيطاليا، ومعهد دراسات الإسكان والتنمية الحضرية بجامعة إيراسموس روتردام بهولندا. وأكد الدكتور أيمن عاشور أن هذه الشراكات تعكس ثقة الدول الأجنبية في البيئة التعليمية والبحثية المصرية، وتسهم في تعزيز مكانة مصر على الخريطة الدولية للتعليم العالي، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ لزيادة أفرع الجامعات الأجنبية في مصر لتصل إلى 19 فرعًا.
اليونسكو والجامعات الأوروبية: دعم دولي لمستقبل العمارة
أعربت ستيفانيا جانيني، مساعدة المديرة العامة لليونسكو لقطاع التعليم، عن تقديرها للتعاون المستمر مع الحكومة المصرية، مشددة على أن لمصر مكانة خاصة وعلاقات وثيقة مع اليونسكو. وأشارت إلى أن الأكاديمية الدولية للعمارة والعمران في مصر ستصبح مركزًا متميزًا للتعليم والتدريب للطلاب المصريين والعالم العربي والقارة الإفريقية، مما يعزز دور مصر كجسر لنقل المعرفة.
من جانبه، أعرب ميكيلي كواروني، سفير إيطاليا بالقاهرة، عن فخره بالمشاركة في هذا الحدث وبالتعاون مع مصر، مشيدًا بالتاريخ العريق المشترك بين البلدين في مجال العمارة وتأثيرها على جودة الحياة. كما أكد إريك شوفالييه، سفير فرنسا بالقاهرة، سعادته بهذا التعاون، مشيرًا إلى توقيع العديد من الاتفاقيات لتعزيز التعاون في التعليم العالي والبحث العلمي بين مصر وفرنسا.
أهداف تفصيلية لاتفاقيات التعاون والشراكات
صرح الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن اتفاقية التعاون مع اليونسكو تهدف إلى:
- تسهيل التعاون البحثي بين المؤسسات الوطنية وكراسي اليونسكو.
- دعم إنتاج ونشر البحوث التطبيقية في مجالات الحفاظ على التراث والاستدامة البيئية والابتكار التكنولوجي.
- تطوير برامج الدراسات العليا المتخصصة.
- دعم التكامل مع كراسي اليونسكو وشبكة UNITWIN من خلال إنشاء كرسي جديد لليونسكو في مصر.
وأضاف المتحدث الرسمي أن مذكرات التفاهم الموقعة مع الجامعات الأوروبية تهدف إلى:
- دعم التعلم وتحقيق الأهداف التعليمية عبر تأسيس مركز تثقيفي محوري.
- إحداث نقلة نوعية في التعليم والتعلم المعماري والعمراني من خلال تقديم برامج دراسية مزدوجة.
- تعزيز التعاون وإثراء سوق العمل في مجالي العمارة والتخطيط الحضري.
- إنشاء شبكة بحثية في المجالات ذات الاهتمام المشترك لتعزيز برامج الماجستير والدكتوراة.
- إنشاء مركز متميز في الهندسة المعمارية والتخطيط العمراني بأحدث طراز.
- المشاركة في دراسات مشاريع إعادة الإعمار.
وأكد الدكتور عمر الحسيني، رئيس اللجنة التحضيرية للأكاديمية، أن تدشين الأكاديمية يمثل علامة مضيئة في التعليم العالي والبحث العلمي، مشيدًا بدعم اليونسكو لتحويل الأكاديمية إلى مركز متخصص معتمد خلال عامين، وكذلك بدعم شركاء الأكاديمية من الجامعات الأوروبية الذين سيسهمون في بدء البرامج الأكاديمية بحلول العام الدراسي 2026/2027.