خلال 45 دقيقة حاسمة.. هل استعاد الأهلي هيبته الآسيوية بعد سلسلة من الأخطاء؟

نجح الأهلي السعودي في استهلال حملة الدفاع عن لقبه بانتصار ثمين ومثير، بعدما خطف فوزًا متأخرًا بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين على ناساف الأوزبكي ضمن منافسات دوري أبطال آسيا. ورغم تحقيق النقاط الثلاث، إلا أن أداء الفريق في المباراة أثار العديد من التساؤلات، خاصة بعد الهفوات الدفاعية القاتلة التي كادت تضع بطل القارة في موقف حرج مبكرًا.

فوز الأهلي الصعب وتحدي الدفاع عن اللقب الآسيوي

بدأ الأهلي مشواره الآسيوي بنجاح على مستوى النتيجة، حيث تمكن من خطف انتصار مهم أمام ناساف الأوزبكي. هذا الفوز جاء في توقيت حساس بعد مباراة سلبية ضد الاتفاق في الدوري المحلي، وكان مطلوبًا من “الراقي” إظهار ردة فعل قوية. ويواجه الأهلي فترة اختبارات صعبة محليًا وقاريًا وعالميًا، ويحتاج هذا الانتصار لتعزيز الثقة في بداية مشواره الطويل.

اقرأ أيضًا: ثلاثة نجوم دفعة واحدة.. استدعاء الشيبي وماييلي وتوريه من بيراميدز لمنتخبات بلادهم الدولية

أداء الأهلي: هفوات دفاعية قاتلة تثير القلق

على الرغم من السيطرة والاستحواذ على الكرة في معظم أوقات المباراة، إلا أن أداء الأهلي كشف عن بعض الثغرات المقلقة. فقد فشل الفريق في إيجاد حلول فعالة لاختراق دفاعات ناساف المنظمة، وكرر بعض المشاكل التي ظهرت في لقاء الاتفاق. المفاجأة الأكبر كانت في الأخطاء الدفاعية التي استغلها الفريق الأوزبكي ببراعة، حيث كان عمق الدفاع مكشوفًا أمام الكرات البينية المباغتة والكرات الثانية المرتدة بصورة عشوائية.

تكتيك يايسله وخياراته في مواجهة ناساف

اختار المدرب ماتياس يايسله الحلول التقليدية في هذه المواجهة، مفضلاً الاستقرار على المخاطرة بالتغييرات الجذرية. لم تشهد التشكيلة الأساسية أي مفاجآت، وهو ما يعكس رغبته في تجنب أي تعثرات في بداية الموسم على كافة الأصعدة. ومع ذلك، لم يكن الأداء على قدر الطموح، حيث اعتمد الأهلي على الكرات العرضية والقطرية في عمق دفاع ناساف الذي أظهر صلابة كبيرة، بدلًا من البحث عن حلول ذكية تعتمد على التمريرات القصيرة والتحرك السريع بالكرة وبدونها لضرب التكتلات الدفاعية.

اقرأ أيضًا: قرار غير متوقع من كولر.. سر إيقاف تدريبات الأهلي 48 ساعة بعد رباعية فاركو

صحوة “الجوكر” ميلوت وعودة الأهلي في الشوط الثاني

مع بداية الشوط الثاني، الذي غالبًا ما يطلق عليه “شوط المدربين”، كان أمام يايسله فرصة لتصحيح الأخطاء. وهذا ما فعله بالفعل، بفضل الدور المحوري الذي لعبه اللاعب الفرنسي إنزو ميلوت. ميلوت، الذي يوصف بـ “الجوكر”، أظهر قدرة فائقة على الظهور في الأوقات الحاسمة والتسجيل من مواقف صعبة، بالإضافة إلى تحركاته الذكية بين الخطوط التي أربكت دفاعات ناساف. سجل ميلوت هدفين حاسمين أعادا الأهلي إلى أجواء المباراة، ثم جاء الدور على النجم الجزائري رياض محرز ليسجل الهدف الثالث الذي حسم الفوز للأهلي.

الأهلي وتحديات المرحلة القادمة: كلاسيكو الهلال المنتظر

يمثل هذا الانتصار خطوة مهمة للأهلي في مسيرته الآسيوية، ويسهم في فرض هيبته مبكرًا أمام المنافسين. ومع ذلك، فإن الملاحظات على الأداء، خاصة تلك المتعلقة بالهفوات الدفاعية، ستبقى عالقة في ذهن يايسله وستكون مهمته الأساسية ترميم هذه الشقوق قبل المواجهات الكبرى. ويأتي على رأس هذه التحديات “كلاسيكو” مرتقب وصعب ضد الهلال، بقيادة المدرب سيموني إنزاجي، حيث سيتعين على الأهلي إظهار توازن أكبر وشخصية أقوى لتجاوز هذا الاختبار المحلي الكبير.

اقرأ أيضًا: صدمة، مانويل نوير يودّع المنتخب الألماني نهائيًا بعد مسيرة أسطورية