تطور جديد يثير التساؤل.. أولياء الأمور يؤجلون شراء الكتب المدرسية قبيل الدخول المدرسي | ما السر وراء هذا القرار؟

قبل أيام قليلة من موعد الدخول المدرسي، تشهد نقاط بيع الكتب المدرسية في الجزائر اكتظاظًا كبيرًا وطوابير طويلة، حيث فضّل العديد من الأولياء تأجيل عملية اقتناء الكتب الضرورية حتى اللحظات الأخيرة. هذا التأخير، الذي يُعزى في المقام الأول إلى الاستمتاع بالعطلة الصيفية والميزانية المنزلية، يخلق ضغطًا هائلاً على مراكز البيع ويتسبب في معاناة يومية للعائلات مع اقتراب موعد العودة إلى مقاعد الدراسة.

تأجيل اقتناء الكتب المدرسية: عادة تتكرر

مع كل دخول مدرسي، يتكرر المشهد ذاته حيث يفضل عدد كبير من الأولياء تأجيل شراء الكتب وكل ما يتعلق بتحضيرات العودة للمدارس إلى الأيام الأخيرة. يعود هذا التأجيل غالبًا إلى الانشغال بالعطلة الصيفية والاستمتاع بوقت الفراغ، أو السفر بعيدًا عن ضغوط التحضير للدراسة. ورغم أن نقاط بيع الكتب المدرسية كانت قد فتحت أبوابها منذ أسابيع طويلة، وتحديدًا منذ شهر يوليو الماضي، إلا أن الإقبال الفعلي يتزايد بشكل ملحوظ مع قرب الموعد الرسمي لانطلاق العام الدراسي الجديد، مما يضع الأولياء في سباق مع الزمن لتأمين احتياجات أبنائهم التعليمية.

اقرأ أيضًا: وداعًا للروتين الطويل.. استخرج بطاقة هويتك الوطنية بدل المفقود بخطوات سهلة عبر أبشر

أسباب الاكتظاظ في نقاط البيع

يعزى الازدحام الخانق أمام نقاط بيع الكتب المدرسية إلى عدة أسباب يوضحها الأولياء. يرى البعض أن الدخول المدرسي يرتبط في أذهانهم بالتحضيرات الأخيرة التي تشمل اقتناء الأدوات والكتب والألبسة والحقائب المدرسية دفعة واحدة. كما أكد آخرون أن شراء الكتب لم يكن ضمن أولوياتهم خلال عطلة الصيف الممتدة، مفضلين تأجيل هذه الخطوة إلى حين اقتراب موعد الدخول. بالإضافة إلى ذلك، يشير العديد من الأسر إلى أن المصاريف المتراكمة والمتزامنة مع شراء مستلزمات أخرى كالملابس والأدوات المدرسية، أثقلت كاهل العائلات وجعلتهم يؤجلون شراء الكتب المدرسية إلى اللحظات الأخيرة، مما يزيد من الضغط على نقاط البيع قبيل انطلاق الدراسة.

مشاهد الطوابير الطويلة وتحديات الأولياء

تجسدت معاناة الأولياء في مشاهد مألوفة خلال الجولات الميدانية، خاصة في نقطة البيع ببلدية الجزائر الوسطى، حيث امتدت الطوابير على طول الأرصفة المحاذية للمركز. اصطف أولياء من مختلف الأعمار حاملين قوائم الكتب التي يرغبون في شرائها، بينما اضطر بعضهم للجلوس على الأرض من شدة التعب، وحاول آخرون الاحتماء من حرارة الشمس الحارقة في ظل الانتظار الطويل. هذا المشهد يفرض على القائمين على العملية الاستعانة بقوات الأمن لتنظيم الطوابير وضمان سير عملية البيع في ظروف جيدة قدر الإمكان، لكن كثافة الإقبال ما زالت تشكل تحديًا كبيرًا أمام الجميع.

اقرأ أيضًا: انخفاض مفاجئ متوقع.. إمدادات النفط السعودي إلى الصين في سبتمبر تتراجع

توقعات بازدياد الضغط بعد الدخول المدرسي

في تصريح لأحد المكلفين بعملية البيع ببلدية الجزائر الوسطى، أوضح أن الإقبال الحالي ما هو إلا مجرد بداية. وتوقع أن يعرف الاكتظاظ ذروته الحقيقية مع انطلاق الدخول المدرسي رسميًا، حيث أن أغلب الأولياء لم يتمكنوا بعد من اقتناء الكتب وفضلوا تمديد المهلة إلى غاية تسلم قوائم المستلزمات المدرسية النهائية من المدارس. ومع ذلك، طمأن المسؤولون بأن العملية تسير بوتيرة عادية بالرغم من الضغط، مؤكدين أن جميع العناوين متوفرة وأن المخزون كاف لتغطية الطلب المتزايد على الكتب المدرسية، لضمان دخول مدرسي سلس قدر الإمكان.

مقترحات لتخفيف أزمة شراء الكتب

في ظل تكرار هذه المشاهد سنويًا، يطالب العديد من الأولياء بتعميم حلول بديلة لتخفيف الضغط على نقاط البيع الرسمية. وتشمل أبرز هذه المقترحات:

اقرأ أيضًا: تحرك عاجل.. أمانة الرياض تداهم 84 منشأة وتصادر 31 ألف منتج فاسد في منفوحة

  • تعميم بيع الكتب المدرسية عبر جميع المكتبات الخاصة المعتمدة لتوفير خيارات أكثر للأولياء.
  • تفعيل البيع عبر المنصات الإلكترونية، مما يتيح للأولياء تقديم طلبات الشراء من منازلهم.
  • توفير خدمات التوصيل للمنازل لطلبيات الكتب المدرسية، مما يلغي الحاجة للتنقل والانتظار في الطوابير الطويلة.

هذه الإجراءات من شأنها أن تخفف العبء على العائلات وتوفر لهم تجربة شراء أكثر سهولة ويسر، خاصة مع الأعداد المتزايدة للطلاب كل عام، وبالتالي تقليل الاكتظاظ المرتقب على نقاط بيع الكتب المدرسية وتحسين تجربة التحضير للعام الدراسي الجديد.

اقرأ أيضًا: مفاجأة ابن لجين عمران سمير: شاهد أول صورة حصرية