بوابة جديدة.. مؤتمر جامعة السادات يختتم فعالياته بفتح آفاق غير مسبوقة للتنمية المستدامة

اختتمت فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثامن لمعهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة مدينة السادات، الذي أقيم تحت رعاية وزير التعليم العالي ورئيس الجامعة، بتقديم حزمة شاملة من التوصيات لمواجهة التحديات البيئية الراهنة. ركز المؤتمر على استشراف حلول مبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التعاون البحثي، مما يمثل خطوة مهمة نحو مستقبل بيئي أكثر استدامة في مصر والمنطقة.

جامعة مدينة السادات تدعم الحلول البيئية المبتكرة

أكدت الدكتورة شادن معاوية، رئيس جامعة مدينة السادات، أن المؤتمر يمثل منصة علمية وطنية حيوية لتبادل الأفكار وابتكار حلول عملية لمشكلات البيئة والتنمية الملحة. وشددت معاوية على التزام الجامعة الراسخ بدعم البحث العلمي وضرورة ربط نتائجه المباشرة بسياسات وتطبيقات عملية تخدم المجتمع والبيئة بشكل فعال. كما نوهت بأهمية تعزيز الشراكات بين الجامعات ومختلف قطاعات الدولة والمجتمع المدني، وذلك لترسيخ مسار تنمية مستدامة يعتمد على أسس علمية ووعي بيئي ومسؤولية مشتركة بين الجميع. وعبرت رئيس الجامعة عن خالص شكرها وتقديرها لجميع القائمين على تنظيم المؤتمر، مشيدةً بأهدافه ومضامينه الثرية وحلقاته النقاشية التي تناولت أحدث التحديات والمتغيرات البيئية، مثمنةً النجاح التنظيمي والعلمي للفعاليات.

اقرأ أيضًا: لأول مرة في التعليم الصناعي.. “الجدارات البيئية” مادة جديدة تُضاف للمناهج الدراسية | ماذا تعني لمستقبل الطلاب؟

توصيات المؤتمر لتعزيز التنمية البيئية المستدامة

أسفرت فعاليات المؤتمر العلمي عن مجموعة من التوصيات الهامة التي تهدف إلى معالجة القضايا البيئية وتعزيز التنمية المستدامة. هذه التوصيات شملت:

  • توظيف تقنيات نظم المعلومات الجغرافية Geo AI المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء IOT في مختلف المجالات البيئية لتعزيز الرصد والتحليل.
  • الحفاظ على التوازن البيئي الطبيعي والعمل بجدية للحد من انتشار كافة أشكال التلوث البيئي.
  • التحول نحو استخدام الطرق الحديثة والذكية في الري، بهدف ترشيد استهلاك المياه واستنباط أصناف زراعية مقاومة للجفاف لتوسيع الرقعة الزراعية في الأراضي المستصلحة.
  • إجراء مراجعة شاملة للقوانين والتشريعات البيئية الحالية لضمان توفير حماية فعالة وشاملة للبيئة المصرية.
  • تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة وتطوير آليات فعالة لإعادة تدوير المخلفات العضوية.
  • بناء نماذج جيولوجية متطورة تساعد في البحث عن الثروات المعدنية المختلفة بطرق مستدامة.
  • زيادة الوعي والتثقيف البيئي حول مفهوم البصمة الكربونية وكيفية خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري للحد من تغير المناخ.
  • اتباع أنشطة وأساليب النظام الغذائي المستدام الذي يدعم الصحة العامة ويقلل من الأثر البيئي.
  • التوعية بأهمية مجال الأمن السيبراني وتبني إعداد برامج مميزة في هذا المجال لحماية الأنظمة والمؤسسات من الهجمات والاختراقات الإلكترونية.
  • تطوير السياسات الوطنية لمواجهة التغيرات المناخية والتكيف مع آثارها المحتملة على القطاعات المختلفة.
  • تعزيز مفاهيم الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري لرفع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية وتقليل الهدر.
  • دعم التحول الرقمي في القطاعات الزراعية والصناعية والطبية، بما يسهم في تقليل الأثر البيئي لهذه القطاعات.
  • تحفيز الاستثمار في المشاريع الصديقة للبيئة من خلال توفير الحوافز الضريبية والتمويل الأخضر الميسر.
  • التوعية المستمرة بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

تكريم جهود القيادات الأكاديمية في ختام المؤتمر

وفي ختام فعاليات المؤتمر، تسلّمت الدكتورة شادن معاوية، رئيس جامعة مدينة السادات، درع المؤتمر تقديرًا لجهودها ورعايتها للحدث العلمي الهام. جاء ذلك بحضور كل من الدكتور محمد الحويطي، عميد معهد الدراسات والبحوث البيئية ورئيس المؤتمر، والدكتور صلاح السيد، وكيل المعهد لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عزت الفضالي، رئيس قسم التقويم ومقرر المؤتمر، مما يؤكد التقدير للجهود المبذولة في إنجاح هذه المنصة العلمية.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. رئيس الوزراء يصل عمان للمشاركة في أعمال الدورة الـ33 للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة