تطورات جديدة.. أسعار العملات العربية اليوم في البنوك المصرية تخالف كل التوقعات
شهدت أسعار أربع عملات عربية رئيسية ارتفاعًا ملحوظًا أمام الجنيه المصري، منتصف تعاملات اليوم الاثنين الموافق 15 سبتمبر 2025، وذلك حسبما أعلن البنك الأهلي المصري على موقعه الرسمي. تأتي هذه التحركات وسط ترقب واسع في الأسواق المحلية لأي مؤشرات على استقرار سوق الصرف، في ظل استمرار التحديات المرتبطة بالسيولة الأجنبية.
تفاصيل ارتفاع أسعار العملات العربية مقابل الجنيه المصري
سجل الريال السعودي استقرارًا عند مستوياته السابقة بـ 12.79 جنيه للشراء و12.86 جنيه للبيع. أما الدرهم الإماراتي فقد ارتفع قليلًا، مسجلًا 13.09 جنيه للشراء و13.13 جنيه للبيع. وشهدت العملات الأخرى تحركات تصاعدية أثرت على أسعار صرفها أمام الجنيه المصري، وفيما يلي جدول يوضح أسعار الصرف المعلنة:
| العملة | سعر الشراء (بالجنيه المصري) | سعر البيع (بالجنيه المصري) |
| الريال السعودي | 12.79 | 12.86 |
| الدرهم الإماراتي | 13.09 | 13.13 |
| الدينار البحريني | 126.42 | 128.01 |
| الريال القطري | 12.22 | 13.30 |
| الدينار الأردني | 67.42 | 68.16 |
| الدينار الكويتي | 157.20 | 158.19 |
الدينار البحريني سجل قفزة واضحة بوصوله إلى 126.42 جنيه للشراء بزيادة قدرها قرشان، و128.01 جنيه للبيع بزيادة 3 قروش. كما ارتفع سعر الريال القطري ليسجل 12.22 جنيه للشراء و13.30 جنيه للبيع، بزيادة 14 قرشًا دفعة واحدة. وصعد الدينار الأردني ليسجل 67.42 جنيه للشراء بزيادة قرش واحد، و68.16 جنيه للبيع بزيادة قرشين. وواصل الدينار الكويتي مساره التصاعدي، ليسجل 157.20 جنيه للشراء بزيادة 3 قروش، و158.19 جنيه للبيع بزيادة 15 قرشًا.
أسباب صعود العملات الخليجية أمام الجنيه المصري
يرى خبراء الاقتصاد أن هذه الارتفاعات في أسعار العملات العربية تعكس تزايد الطلب عليها. ويُعزى هذا الطلب بشكل خاص إلى تحويلات المصريين العاملين في دول الخليج، وذلك بالتزامن مع موسم عودة المدارس الذي يشهد ارتفاعًا في احتياجات الأسر من العملة الأجنبية. علاوة على ذلك، يتأثر سوق الصرف بشكل مباشر بالتطورات الإقليمية الراهنة وتقلبات أسعار النفط العالمية، والتي تضع بدورها ضغوطًا إضافية على العملات الخليجية في مواجهة الجنيه المصري.
تأثير تقلبات أسعار الصرف على الاقتصاد المحلي والمواطن
هذا التحرك في أسعار العملات العربية له انعكاسات مباشرة على السوق المحلي في مصر. فمن المتوقع أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة من دول الخليج، بالإضافة إلى زيادة تكاليف السفر لأغراض الحج والعمرة. هذه التطورات تزيد من الأعباء والضغوط على ميزانية الأسر المصرية، في ظل التحديات الاقتصادية القائمة.
توقعات مستقبل الجنيه المصري وسوق العملات الأجنبية
يرجح محللون اقتصاديون أن يظل الجنيه المصري تحت ضغط مستمر خلال الفترة القادمة، ما لم تتدفق موارد إضافية من العملة الصعبة إلى البلاد. ويعتمد استقرار الجنيه بشكل كبير على زيادة إيرادات الاستثمار الأجنبي المباشر، وتنشيط قطاع السياحة، وتعزيز الصادرات المصرية. هذه العوامل مجتمعة هي القادرة على توفير السيولة الأجنبية اللازمة ودعم قيمة الجنيه في سوق الصرف.