لأول مرة تنكشف.. تفاصيل أزمة المخرج محمود يحيى مع سينما زاوية بعد رفض فيلمه «اختيار مريم» ووقفة احتجاجية.

اندلعت أزمة حادة بين المخرج الشاب محمود يحيى وإدارة سينما زاوية، بعد رفض الأخيرة عرض فيلمه “اختيار مريم”. تصاعدت الأحداث إلى وقفة احتجاجية أمام مقر السينما شهدت مشادات مع العاملين، مما أثار جدلاً واسعاً واستياءً جماهيرياً على منصات التواصل الاجتماعي حول حرية العرض والتعبير الفني.

وقفة احتجاجية أمام سينما زاوية: تفاصيل المشادات

نظم المخرج محمود يحيى وقفة احتجاجية أمام سينما زاوية تعبيراً عن اعتراضه على قرار رفض عرض فيلمه. تم توثيق هذه الوقفة عبر فيديو متداول على الإنترنت كشف عن وقوع مشادات واعتداءات من قبل بعض موظفي السينما على المخرج، وهو ما أدى إلى رفع ملصق الفيلم بشكل غير لائق، الأمر الذي تسبب في موجة غضب واسعة بين الجمهور الذي تابع الواقعة. وفي هذا السياق، وصف الناقد السينمائي خالد عاشور الحادثة بالمخجلة والعنيفة، مشدداً على ضرورة ترك الحكم النهائي على جودة الفيلم للجمهور والنقاد بدلًا من تحويل الأمر إلى صدام شخصي. وأوضح عاشور موقفه قائلًا: “لم أقصد مساندة المخرج تحديداً، كل ما فعلته هو نشر الفيديو للتوثيق بعد أن رأيت تعامل بعض العاملين بالسينما معه بعنف، وهذا تصرف لا يليق بأي حال من الأحوال”.

اقرأ أيضًا: هدايا يومية للجميع.. أكواد فري فاير 2025 صالحة للحصول على سكنات وعناصر حصرية مجانًا

فيلم “اختيار مريم” الفائز بجوائز دولية

لم يكن فيلم “اختيار مريم” مجرد إنتاج سينمائي محلي عادي، بل حظي بمشاركة مميزة في مهرجانات دولية وحصد عدة جوائز، من أبرزها جائزتان في المهرجان المصري الأمريكي للسينما، مما يؤكد على جودة العمل الفني والجهود الكبيرة التي بذلها صانعه. وعلى الرغم من هذه الإنجازات، فإن رفض سينما زاوية لعرض الفيلم أثار حفيظة المخرج محمود يحيى، الذي شعر أن سنوات العمل الشاق والجهود الذاتية في إنجاز فيلمه تستحق أن تتوج بفرصة عرضه للجمهور في دور السينما.

رد سينما زاوية: مؤسسة خاصة وحق الاختيار

أكدت إدارة سينما زاوية موقفها، موضحة أن طبيعتها كمؤسسة خاصة تمنحها الحق الكامل في اختيار الأعمال الفنية التي تعرضها. وأشارت الإدارة إلى أن رفض عرض فيلم معين لا يرتبط بشخص المخرج أو الجودة الفنية للعمل بالضرورة، بل يعود إلى سياسات العرض والمعايير الفنية والبرمجية المعتمدة لديهم. كما أضافت الإدارة أن أي تعامل بالعنف صدر عن بعض الموظفين كان تصرفًا فرديًا ولا يمثل سياسة المؤسسة، وكان من الممكن تفادي هذا التصرف باتباع طرق أكثر هدوءًا.

اقرأ أيضًا: بشرى للأهالي.. إليكم التردد الجديد لقناة طيور الجنة على نايل سات وعرب سات

جدل واسع على منصات التواصل: إصرار أم تجاوز؟

تفاعل الجمهور بشكل كبير مع الأزمة على منصات التواصل الاجتماعي، وانقسمت الآراء بين مؤيد لموقف المخرج محمود يحيى، مؤكدين على أهمية دعم الشباب الذين يعملون بجهد ذاتي ويستحقون مساحة أكبر لعرض أعمالهم. وفي المقابل، رأى آخرون أن تصرف المخرج بتنظيم الاعتصام أمام مؤسسة خاصة وشن حملة على السوشيال ميديا يعتبر تجاوزًا للحدود، خاصة وأن هناك بدائل أخرى لعرض الفيلم مثل المشاركة في مهرجانات محلية أو تنظيم عروض خاصة. وقد وصف البعض تصرفات المخرج بأنها “بروباجندا مقصودة” وغير مبررة، مشيرين إلى أن القضية قد تبدو في بعض جوانبها ثأرًا شخصيًا أكثر من كونها قضية فنية بحتة، خاصة وأنه كان بالإمكان للفيلم أن يجد فرص عرض أخرى بعيدًا عن الصدام المباشر مع سينما زاوية. كما نصح بعض المتابعين بأن الشباب الموهوبين يجب أن يبحثوا عن طرق بديلة ومبتكرة لعرض أعمالهم، بدلاً من الانشغال بصراع قد يكون شخصيًا مع مؤسسة خاصة لها الحق في اختيار ما تعرضه.

اقرأ أيضًا: عاجل.. الأرصاد: عودة الموجة الحارة وارتفاع الرطوبة