3.4 مليون فرصة عمل.. جهاز تنمية المشروعات يكشف عن ضخ 57.9 مليار جنيه تمويل وتأثيره على الاقتصاد المصري خلال 11 عامًا

أكد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، على التزام الجهاز بتعزيز استقرار ونمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر، وذلك خلال مشاركته في لقاء “CAPITAL CALL” الأول ضمن سلسلة GAFI CLUB. ناقش اللقاء، الذي نظمته الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بالتعاون مع الجمعية المصرية للاستثمار المباشر ورأس المال المخاطر، فرص وتحديات الشركات المصرية نحو الانتشار العالمي، بحضور كبار المسؤولين ورجال الأعمال.

جهود جهاز تنمية المشروعات لدعم استدامة الشركات

أوضح باسل رحمي أن جهاز تنمية المشروعات يسعى جاهدًا لتطبيق أفضل الممارسات لضمان استقرار وتطور واستدامة المشروعات المتوسطة والصغيرة، بهدف تجاوز المعوقات التي تواجهها هذه المشروعات الحيوية. وأشار إلى أن الجهاز يعمل على تبني سياسات متنوعة لتهيئة مناخ استثماري وتنظيمي داعم لريادة الأعمال، من خلال تقديم وإتاحة حزمة متكاملة من الخدمات والمنتجات التمويلية وغير التمويلية المتجددة، والتي تتناسب مع احتياجات هذه المشروعات وتطلعات العملاء، وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية بالدولة. كما أشاد بجهود وزارة المالية ومصلحة الضرائب في دعم قطاع المشروعات الصغيرة عبر تفعيل قانون 6/2025، والذي يتضمن حوافز ضريبية مشجعة للشباب على العمل الحر.

تمويل واسع وفرص عمل غير مسبوقة

كشف رحمي عن الأثر الكبير لجهاز تنمية المشروعات على مدار أحد عشر عامًا، حيث وفر الجهاز تمويلاً بلغ 57.9 مليار جنيه للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر. أسهم هذا التمويل في توفير ما يقرب من 3.4 مليون فرصة عمل للمواطنين في جميع محافظات الجمهورية، مما يعكس دور الجهاز المحوري في التنمية الاقتصادية الشاملة. وأضاف أنه تم استحداث برنامج للتمويل بنظام رأس المال المخاطر بالتعاون مع البنك الدولي، والذي حقق نتائج واعدة، ويجري حاليًا التنسيق لإطلاق المرحلة الثانية من هذا البرنامج لتعظيم آثاره الإيجابية.

تكامل الخدمات لدعم التحول والانتشار العالمي

وأكد الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات أن الجهاز يتبنى التوجهات الحكومية الرامية إلى تقديم منظومة متكاملة من الحوافز لتشجيع المشروعات غير الرسمية على الانضمام إلى الاقتصاد الرسمي. يهدف ذلك إلى تمكينها من الاستفادة الكاملة من المزايا التي تمنحها الدولة، مع مساندة تحولها الرقمي والتكنولوجي وتعزيز شمولها المالي. يعمل الجهاز أيضًا على:

• رفع قدراتها التنافسية في السوق المحلي.
• تأهيلها للتصدير إلى الأسواق العربية والإفريقية والدولية.

“GAFI CLUB” منصة تفاعلية لتعزيز بيئة ريادة الأعمال

أشاد باسل رحمي بالمبادرة التي أطلقتها الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة لإقامة لقاءات GAFI CLUB بالتعاون مع الجمعية المصرية للاستثمار المباشر ورأس المال المخاطر. أكد رحمي أن هذه اللقاءات تمثل “منصة تفاعلية” حيوية لمناقشة القضايا الملحة التي تهم قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في مصر. وستساهم هذه المنصة في تبادل الأفكار بين الشركاء حول السياسات والموضوعات الهامة المتعلقة بالقطاع، مما يعزز الجهود المشتركة لإيجاد بيئة صديقة لريادة الأعمال تحفز الشباب على التطور والابتكار وتفتح أمامهم آفاق الوصول إلى العالمية.

تجارب أصحاب المشروعات: شهادات حية للنجاح

شهد اللقاء حضور عدد من عملاء جهاز تنمية المشروعات من أصحاب المشروعات الصناعية، الذين استعرضوا تجاربهم الملهمة أمام الحضور. وأكدوا استفادتهم الكبيرة من الخدمات المتنوعة التي تقدمها الدولة عبر أجهزتها وقوانينها الداعمة للاستثمار، سواء في تأسيس مشروعاتهم من الصفر أو في تطوير المشروعات القائمة. وأشار أصحاب المشروعات إلى حرصهم على تحقيق أقصى استفادة من الخدمات التمويلية والفنية، بهدف توسيع أعمالهم ومنتجاتهم في السوق المحلي والأسواق العالمية، مشددين على جودة وقيمة المنتج المصري في الأسواق الخارجية، خاصة في القطاع الغذائي. وأضاف العملاء أنهم وجدوا تعاونًا كبيرًا من جهاز تنمية المشروعات، مما يعكس التشجيع والدعم المستمر الذي يقدمه الجهاز للمشروعات المتوسطة والصغيرة والشركات الناشئة والمشروعات الابتكارية.