توضيح حاسم.. دار الإفتاء المصرية تكشف حكم قتل القطط والكلاب الضالة

أوضحت دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي في التعامل مع القطط والكلاب الضالة المؤذية، مؤكدة على جواز التخلص منها عند الضرورة القصوى وبعد استنفاد جميع الحلول الأخرى، وذلك في حال تسببها في أضرار صحية وبيئية واضحة للناس، مع مراعاة الطرق الإنسانية في التعامل معها. جاء هذا التوضيح رداً على استفسار حول انتشار الأمراض والمخلفات بسبب إيواء الحيوانات الضالة في الأماكن العامة.

حكم إيذاء الحيوانات والتعامل مع الكائنات الضارة

أكدت دار الإفتاء أن القطط والكلاب وغيرها من مخلوقات الله لا يجوز إيذاؤها أو إلحاق الضرر بها بشكل مطلق. ومع ذلك، إذا كانت هذه الحيوانات تشكل خطراً حقيقياً على حياة الإنسان أو ماله أو صحة أبنائه، فإن الشريعة الإسلامية تبيح رفع هذا الضرر عن الأفراد والمجتمعات.

اقرأ أيضًا: 95% إنجاز.. التموين تكشف آخر تطورات صرف مقررات الدعم للمواطنين | متى يكتمل الاستحقاق؟

خطوات التعامل مع الحيوانات الضالة المؤذية

حددت دار الإفتاء مجموعة من الإجراءات والخطوات التي يجب اتباعها قبل اللجوء إلى التخلص من الحيوانات الضالة التي تسبب أذى للناس أو تنقل أمراضاً جلدية وخطيرة:

  • نصح وإرشاد الشخص الذي يقوم بإيواء هذه الحيوانات الضالة بأن يوفر لها مكاناً خاصاً بها وبعيداً عن الأماكن العامة التي يرتادها الناس، وذلك لتجنب إلحاق الضرر بالآخرين.
  • اللجوء إلى الجهات الحكومية المختصة وإبلاغها بالمشكلة في حال عدم استجابة الشخص للنصح، وذلك لاتخاذ الإجراءات المناسبة التي تراها الجهات الرسمية ضرورية للتخلص من هذه الحيوانات التي تسبب الأضرار.
  • عند الضرورة القصوى وبعد التأكد من فشل جميع الطرق السابقة وثبوت الضرر الصحي على الناس، فإنه لا مانع شرعاً من التخلص من الحيوانات الضالة والضارة، شريطة أن يتم ذلك بوسيلة لا تؤذي الشعور الإنساني.

وشددت دار الإفتاء على مبدأ “الضرورة تقدر بقدرها”، مؤكدة أن الإنسان لا يحرم من الوسيلة التي تحقق الغرض المطلوب وهو رفع الضرر عن النفس والأولاد، مع التأكيد على أهمية اختيار طريقة رحيمة للتخلص من هذه الحيوانات إذا ما وصلت الأمور إلى هذا الحد.

اقرأ أيضًا: لإثبات نقائها.. محافظ سوهاج يشرب الماء أمام المواطنين بعد شكاوى التلوث