تطور عالمي جديد.. الإمارات تقفز بقطاع الضيافة والسياحة لمكانة غير مسبوقة | ماذا يحدث في السوق؟
كشف المجلس الاستشاري للضيافة في اجتماعه الأخير عن تحقيق قطاع الضيافة بدولة الإمارات نمواً ملحوظاً خلال النصف الأول من عام 2025، حيث استقبلت المنشآت الفندقية أكثر من 16.1 مليون نزيل. هذا الأداء القياسي، الذي أكده عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، يعكس الجاذبية المتزايدة للإمارات كوجهة عالمية بفضل التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص.
نمو قياسي يؤكد ريادة قطاع الضيافة الإماراتي
شهدت دولة الإمارات في النصف الأول من العام الجاري أرقاماً غير مسبوقة في قطاع الضيافة، مما يؤكد قدرتها على جذب الزوار وتوفير تجربة سياحية متكاملة. ووفقاً لمؤشرات الأداء، استمر القطاع في تحقيق نمو متصاعد، مدعوماً ببنية تحتية فندقية متطورة ومتزايدة.
مؤشر الأداء | الرقم المسجل (النصف الأول 2025) | نسبة النمو (مقارنة بالعام الماضي) |
عدد النزلاء | أكثر من 16.1 مليون نزيل | 5.5% |
ليالي الإشغال الفندقي | 56 مليون ليلة | 7.3% |
متوسط مدة الإقامة | 3.5 ليلة | |
إجمالي المنشآت الفندقية | 1,243 منشأة | |
إجمالي الغرف الفندقية | أكثر من 216 ألف غرفة |
مبادرات استراتيجية لتعزيز تنافسية السياحة والضيافة
يعتبر المجلس الاستشاري للضيافة محوراً رئيسياً لإطلاق المبادرات التي تدعم “الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031″، الهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارات كوجهة سياحية عالمية رائدة. هذه الاستراتيجية الطموحة تسعى لتحقيق أهداف محددة:
- تعزيز مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني.
- ترسيخ مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية رائدة.
وفي إطار هذه الجهود، ناقش المجلس نتائج “مخيم الضيافة الصيفي 2025” المبتكر، الذي نظمته وزارة الاقتصاد والسياحة بنجاح. وقد استقطب المخيم مشاركة واسعة من 470 طالباً وطالبة، وتعاون مع أكثر من 35 منشأة فندقية شريكة. يهدف هذا البرنامج إلى تأهيل الكوادر الوطنية وتزويدهم بالمهارات الضرورية للعمل في قطاع الضيافة المتنامي، مما يدعم مبادرات التوطين ويضمن استدامة النمو على المدى الطويل.
الإمارات: وجهة سياحية عالمية بخطوات ثابتة نحو المستقبل
تؤكد هذه الأرقام الإيجابية والمبادرات الفعالة التزام دولة الإمارات بترسيخ مكانتها العالمية في قطاع الضيافة والسياحة. يعود هذا النجاح إلى توفير بيئة استثمارية جاذبة، وتطوير مستمر للبنية التحتية السياحية، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص. إن استدامة النمو في أعداد النزلاء وارتفاع معدلات الإشغال الفندقي يعكس مرونة القطاع وقدرته العالية على التكيف مع المتغيرات العالمية، وتلبية متطلبات الزوار من مختلف الثقافات حول العالم. هذه الجهود المتواصلة تمثل رؤية الإمارات الطموحة لتطوير قطاع الضيافة ليصبح ركيزة أساسية تدعم الاقتصاد الوطني، وأيضًا جسراً مهماً للتواصل الحضاري والثقافي مع كافة دول العالم، مما يعزز مكانتها كإحدى أبرز الوجهات السياحية الجذابة على الصعيد الدولي.