قفزة جديدة.. 5600 جنيه للجرام.. أسعار الذهب اليوم الاثنين 15 سبتمبر تخالف كل التوقعات | مفاجأة في سعر عيار 21

يشهد سعر الذهب اليوم الاثنين، 15 سبتمبر 2025، استقراراً ملحوظاً في مستهل تعاملات الأسبوع، مع بقاء الأسعار العالمية مرتفعة فوق مستوى 3630 دولار للأونصة. محلياً في مصر، يتداول جرام الذهب عيار 21 حول 4900 جنيه، متجهاً نحو 5000 جنيه مدعوماً بالصعود المستمر عالمياً. يعكس هذا الاستقرار المؤقت ترقباً في الأسواق لتحركات السياسة النقدية الأمريكية.

أسعار الذهب اليوم في مصر والأسواق العالمية

سجلت أسعار الذهب في السوق المحلي المصري استقراراً في تعاملات اليوم، بينما شهد الذهب العالمي ارتفاعات قياسية خلال الأسبوع الماضي.

وعلى الصعيد العالمي، ارتفع سعر أونصة الذهب بنسبة 1.6% الأسبوع الماضي، ليصل إلى مستوى تاريخي جديد عند 3674 دولار للأونصة. وكان الذهب قد افتتح تداولات الأسبوع الماضي عند 3591 دولار للأونصة، وأغلق جلساته عند 3643 دولار للأونصة، وذلك وفقاً للتحليل الفني لمؤسسة جولد بيليون.

لماذا يرتفع الذهب؟ توقعات خفض الفائدة الأمريكية تدعم المعدن الأصفر

شهد الذهب صعوداً متواصلاً لأربعة أسابيع متتالية، محققاً ارتفاعاً يقترب من 40% منذ بداية عام 2025. يعود هذا الارتفاع الكبير إلى تزايد الطلب على الذهب عالمياً، مدفوعاً بتوقعات واسعة بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيتجه نحو خفض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم.
يستفيد الذهب بشكل كبير من قرار خفض الفائدة الأمريكية، حيث يقلل ذلك من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في المعدن الثمين. فمع تراجع العائد على السندات الحكومية وضعف الدولار الأمريكي، يصبح الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين لأنه لا يقدم عائداً مباشراً لحائزيه، ولكن قيمته ترتفع في ظل هذه الظروف الاقتصادية.

العوامل الاقتصادية والجيوسياسية المحركة لأسعار الذهب

تظهر البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة تباطؤاً في الزخم الاقتصادي، مما يعزز سيناريو خفض الفائدة. فقد سجلت طلبات إعانة البطالة الأمريكية ارتفاعاً، كما أظهرت الوظائف غير الزراعية ضعفاً بعد مراجعة البيانات، التي أدت إلى خفض 911 ألف وظيفة مقارنة بالعام الماضي.
وفي نفس الوقت، ورغم تراجع أسعار المنتجين، سجلت بيانات أسعار المستهلك التي تقيس التضخم أكبر ارتفاع شهري لها منذ سبعة أشهر في أغسطس. ومع ذلك، يركز المستثمرون بشكل أكبر على ضعف سوق العمل، معتقدين أنه سيؤثر على قرار الاحتياطي الفيدرالي بأسعار الفائدة أكثر من مؤشرات التضخم المتذبذبة. هذا الضعف في التوظيف وتقلبات التضخم يدفعان الذهب للارتفاع نظراً لمخاطر التضخم على المدى الطويل.
تضع العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي في اعتبارها خفضاً كاملاً بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع 17 سبتمبر القادم، بينما تراجعت الرهانات على خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس. يأتي هذا في ظل الضغط المتزايد من الرئيس دونالد ترامب باتجاه خفض أسعار الفائدة، ومحاولاته التأثير على الاحتياطي الفيدرالي.
يضاف إلى هذه العوامل، التوترات الجيوسياسية المستمرة في منطقة الشرق الأوسط، واستمرار الصراع في الحرب الروسية الأوكرانية، مما يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين العالمي.

تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة بالذهب وتوقعات مستقبلية

في ضوء هذه العوامل المواتية لارتفاع الذهب، وبعد الارتفاع الأخير في تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة بالذهب (ETFs)، يتوقع الخبراء استمرار ارتفاع أسعار الذهب لتصل إلى 3900 دولار للأونصة بحلول منتصف العام القادم.
وأعلن مجلس الذهب العالمي أن صناديق الاستثمار المتداولة العالمية المدعومة ماديًا بالذهب شهدت تدفقات للشهر الثالث على التوالي في أغسطس، بقيادة الصناديق الغربية. وقد ارتفعت أصول هذه الصناديق لتصل إلى ذروة جديدة بنهاية الشهر. في المقابل، ظلت أحجام تداول سوق الذهب مستقرة بشكل عام بمتوسط يومي يبلغ 290 مليار دولار أمريكي. وجذبت صناديق الاستثمار المتداولة العالمية المدعومة مادياً بالذهب استثمارات بقيمة 5.51 مليار دولار أمريكي في أغسطس، مواصلة بذلك سلسلة تدفقاتها الإيجابية لثلاثة أشهر متتالية.