نتائج AnTuTu غير المتوقعة: معالج A19 Pro لآيفون 17 برو يتفوق بفارق ضئيل على A18 Pro ويثير التساؤلات حول التطور
كشفت نتائج أولية لاختبارات الأداء لشريحة آبل A19 Pro، المتوقع أن تشغل هواتف آيفون 17 برو الجديدة، عن زيادة متواضعة جدًا مقارنة بشريحة A18 Pro السابقة، مما أثار جدلاً واسعًا وتساؤلات حول استراتيجية الشركة في تطوير معالجاتها. هذه الأرقام، التي نشرت عبر منصة AnTuTu الشهيرة، تشير إلى أن التركيز قد تحول بعيدًا عن القفزات الكبيرة في الأداء الخام.
أداء شريحة A19 Pro على منصة AnTuTu 10
مع بدء وصول هواتف آيفون 17 برو للمراجعين والمستخدمين الأوائل، ظهرت نتائج اختبارات الأداء لشريحة آبل A19 Pro على منصة AnTuTu 10. فقد حقق هاتف آيفون 17 برو المزود بهذه الشريحة متوسط درجات بلغ حوالي 2.55 مليون نقطة. وعند مقارنة هذه النتيجة مع شريحة A18 Pro التي تشغل هواتف آيفون 16 برو من العام الماضي، والتي كانت تسجل متوسط حوالي 2.4 مليون نقطة، نلاحظ زيادة تتراوح بين 6% إلى 7% فقط. هذا الفارق الضئيل يعد مفاجئًا للكثيرين الذين كانوا يتوقعون قفزة نوعية أكبر في أداء آيفون 17 برو.
المعالج | متوسط درجات AnTuTu 10 | معدل الزيادة عن الجيل السابق |
شريحة Apple A19 Pro | حوالي 2.55 مليون نقطة | 6% إلى 7% (مقارنة بـ A18 Pro) |
شريحة Apple A18 Pro | حوالي 2.4 مليون نقطة | — |
تحول استراتيجي: كفاءة الطاقة أولوية آبل
يرى محللون تقنيون أن هذه الأرقام، وإن صحت، قد لا تكون دليلاً على فشل هندسي بقدر ما هي مؤشر على تحول استراتيجي في أولويات آبل. فبدلاً من التركيز على تحقيق أرقام قياسية في الأداء الخام للمعالج المركزي ومعالجة الرسوميات، يبدو أن الهدف الأساسي من تطوير شريحة A19 Pro قد انصب على كفاءة استهلاك الطاقة وإدارة الحرارة. هذا التوجه يهدف بشكل مباشر إلى توفير عمر بطارية أطول، وهي ميزة حيوية يطالب بها المستخدمون باستمرار، بالإضافة إلى ضمان بقاء الجهاز باردًا أثناء تشغيل المهام الثقيلة والمكثفة.
دور الذكاء الاصطناعي في شريحة A19 Pro
علاوة على ذلك، من المهم الإشارة إلى أن اختبارات الأداء التقليدية مثل AnTuTu لا تعكس بالضرورة القوة الكاملة للمعالج، خاصة فيما يتعلق بـ “المحرك العصبي” (Neural Engine). هذا المحرك يعد العقل المدبر لميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة التي أعلنت عنها آبل، مثل المساعد الذكي “أسترا” ومنصة “Apple Intelligence”. من المرجح جدًا أن تكون آبل قد وجهت الجزء الأكبر من تحسيناتها الهندسية في شريحة A19 Pro نحو تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي، وهو ما لا يظهر تأثيره بشكل كامل في النتائج الإجمالية للمنصات التي تركز بشكل أساسي على قوة المعالجة المركزية والرسوميات. هذا يعني أن تجربة المستخدم الفعلية قد تكون أفضل بكثير مما توحي به أرقام AnTuTu الأولية، خاصة مع تزايد الاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الهواتف الذكية الحديثة.
على الرغم من أن نتائج AnTuTu الأولية قد تبدو مخيبة لآمال الباحثين عن قفزات هائلة في الأداء السنوي، إلا أنها تشير إلى نضج صناعة أشباه الموصلات. حيث يبدو أن آبل تحول بوصلتها من مجرد التنافس على الأرقام القياسية إلى تقديم أداء ذكي ومستدام يلبي احتياجات المستخدم اليومية بشكل فعال، ويستفيد من إمكانيات الذكاء الاصطناعي المتنامية في هواتف آيفون 17 برو.