لحماية طلابها والمجتمع.. جامعة قناة السويس تطلق برنامجًا تدريبيًا استباقيًا لمواجهة الابتزاز الإلكتروني
نظمت جامعة قناة السويس، ممثلة في إدارة تدريب أفراد المجتمع، برنامجاً توعوياً شاملاً لمواجهة مخاطر الابتزاز الإلكتروني، وذلك يوم الأحد الموافق 14 سبتمبر 2025. شارك في البرنامج عدد كبير من الطلاب والخريجين وممثلي جهات مجتمعية مختلفة، بهدف تعزيز الوعي بكيفية الوقاية من هذه الجريمة الرقمية والتعامل معها بفعالية، في إطار سعي الجامعة لدعم الأمن الرقمي لأفراد المجتمع.
جامعة قناة السويس تعزز الوعي بمخاطر الابتزاز الرقمي
جاء تنظيم هذا البرنامج التوعوي ضمن جهود جامعة قناة السويس لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة، وبإشراف مباشر من الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. كما حظي البرنامج بإشراف الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والمشرف العام على كلية الحاسبات والمعلومات، وبالإشراف التنفيذي للدكتور محمد عبد الله وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. استضافت إدارة تدريب أفراد المجتمع بالجامعة فعاليات البرنامج، الذي قدمته الدكتورة ريهام أمين عبد العال، مدرس بقسم علوم الحاسب بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة قناة السويس.
تعريف الابتزاز الإلكتروني وأنواعه الشائعة
خلال المحاضرة، استعرضت الدكتورة ريهام أمين عبد العال تعريف الابتزاز الإلكتروني باعتباره جريمة أخلاقية وانحرافاً سلوكياً خطيراً. وأوضحت الدكتورة ريهام أن هذه الجريمة تتضمن التهديد والترهيب باستخدام صور أو معلومات شخصية للضغط على الضحية وإجباره على تلبية رغبات المبتز. شرحت المحاضرة المراحل التي يمر بها المبتز عادةً، بدءاً من التعرف على الضحية وجمع المعلومات الشخصية عنه، مروراً ببناء علاقة زائفة، وانتهاءً باستخدام هذه المعلومات والصور أو الفيديوهات كأداة للتهديد. كما تناولت الدكتورة أمين عبد العال أنواع الابتزاز الإلكتروني المختلفة، والتي تشمل الابتزاز العاطفي، الابتزاز الأخلاقي، والابتزاز المادي، مؤكدة على ضرورة التوعية المسبقة لتفادي الوقوع فريسة لهذه الجرائم التي تستهدف الأفراد والمجتمعات.
إرشادات عملية للتعامل مع جرائم الابتزاز الرقمي
قدمت المحاضرة مجموعة من الإرشادات الهامة والخطوات الواجب اتخاذها في حال التعرض للابتزاز الإلكتروني، بهدف تمكين الضحايا ومساعدتهم على تجاوز هذه الأزمة. وشملت هذه الإرشادات:
- التوقف الفوري عن التواصل مع المبتز وعدم الرد على رسائله أو مكالماته.
- عدم الاستجابة لأي من مطالب المبتز، سواء كانت مالية أو غير ذلك.
- الاحتفاظ بجميع الأدلة المتاحة، مثل الرسائل النصية، صور المحادثات، حسابات المبتز، وأي تهديدات يتم تلقيها.
- تغيير جميع كلمات المرور الخاصة بالحسابات الإلكترونية والبريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي.
- الإسراع بإبلاغ وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية والجهات الأمنية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
- طلب الدعم النفسي والقانوني المتخصص لمساعدة الضحية على تجاوز التجربة الصعبة.
دور الأسرة والمؤسسات في مواجهة التهديدات الإلكترونية
وشملت قائمة الجهات المستفيدة من هذا البرنامج التوعوي عدداً من الكليات بالجامعة مثل كليات الزراعة، الطب البيطري، الآداب، طب الأسنان، التمريض، والعلاج الطبيعي. كما استفادت منه هيئة التأمين الاجتماعي، منطقة التأمينات، ومركز طب العرايشية، مما يعكس الشمولية في استهداف فئات المجتمع المختلفة. واختتم البرنامج بالتأكيد على الدور المحوري للأسرة في حماية الأبناء من الوقوع في براثن الابتزاز الإلكتروني. شددت المحاضرة على أن حماية الأبناء تبدأ من الحوار الأسري المفتوح والرقابة الواعية على استخدامهم للإنترنت، مع تعزيز ثقتهم بذويهم، ليكونوا سنداً لهم في مواجهة أي تهديدات رقمية، وبالتالي تفادي وقوعهم فريسة سهلة للمبتزين. نظم البرنامج التدريبي المهندسة وفاء إمام مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والمهندس أحمد رمضان مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع، لضمان تحقيق أقصى استفادة للمشاركين.