30 فرصة تعليمية كاملة.. جامعة الأمير محمد بن فهد تطلق مبادرة إنسانية وتكشف عن شروط القبول لهذه الفئة

أعلنت جامعة الأمير محمد بن فهد عن إطلاق مبادرة نوعية بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو”، لتقديم ثلاثين منحة دراسية كاملة للطلاب والطالبات السوريين المتفوقين. تهدف هذه المبادرة إلى تمكينهم من استكمال تعليمهم الجامعي والدراسات العليا في برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، ضمن التزام المملكة العربية السعودية بدعم العلم والمعرفة.

جامعة الأمير محمد بن فهد تطلق منحًا دراسية للطلاب السوريين المتفوقين

كشفت جامعة الأمير محمد بن فهد، التي تتخذ من مدينة الظهران بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية مقرًا لها، عن مبادرة استثنائية موجهة للطلاب والطالبات السوريين. وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الجامعة لتعزيز دورها التعليمي والإنساني، وتقديم الدعم للكوادر الشابة التي تمتلك قدرات أكاديمية متميزة. تبرز هذه المبادرة عمق الروابط الأخوية وتؤكد على مكانة المملكة كداعم رئيسي للتعليم في العالم الإسلامي.

تعاون استراتيجي مع الإيسيسكو لتقديم الدعم الأكاديمي

تنفذ هذه المبادرة بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو”، وهي إحدى أبرز وأهم المنظمات الدولية التي تركز على الشؤون التعليمية والثقافية في العالم الإسلامي. يضيف هذا التعاون وزنًا كبيرًا للمبادرة ويؤكد على أهمية رسالتها النبيلة في تقديم الأمل والمستقبل لجيل من الشباب حُرمتهم الظروف من إكمال أحلامهم الأكاديمية.

تفاصيل المنح الدراسية الكاملة للطلاب السوريين

تتضمن المبادرة تقديم ثلاثين منحة دراسية كاملة، مخصصة للطلاب والطالبات السوريين الذين أظهروا تفوقًا وتميزًا أكاديميًا واضحًا في مسيرتهم التعليمية. تهدف هذه المنح إلى إتاحة الفرصة أمام هؤلاء الطلاب المتفوقين لمتابعة دراساتهم الأكاديمية في بيئة تعليمية متطورة، ضمن برامج البكالوريوس والدراسات العليا المتاحة في جامعة الأمير محمد بن فهد.

توزيع المنح الدراسية على المراحل الجامعية المختلفة

لضمان شمولية المبادرة ودعم التعليم العالي بكافة مستوياته، جرى توزيع المنح الثلاثين على النحو التالي:

يفتح تخصيص عشرين منحة لمرحلة البكالوريوس أبواب الأمل أمام أكبر عدد من خريجي الثانوية العامة السوريين المتفوقين، بينما تتيح منح الماجستير والدكتوراه الفرصة للخريجين الجامعيين لمواصلة تطورهم الأكاديمي والبحثي وإعداد جيل جديد من الباحثين والعلماء.

معايير اختيار الطلاب المتفوقين لبرامج المنح

تخضع عملية اختيار المرشحين لهذه الفرص التعليمية الثمينة لمعايير دقيقة وصارمة، لضمان وصولها إلى مستحقيها الفعليين وللحرص على الجودة والتميز الأكاديمي. ولن يكون الاختيار عشوائيًا بل سيعتمد على:

• التفوق الدراسي للطالب وإنجازاته الأكاديمية السابقة.
• القدرات العلمية العالية التي يتمتع بها المرشح.
• الطموح الأكاديمي الواضح والرغبة في مواصلة التطور العلمي.

تهدف هذه المعايير إلى ضمان أن تذهب المنحة لمن سيستثمرها بالشكل الأمثل ويستفيد منها لتحقيق أقصى إمكاناته العلمية.

مبادرة ضمن رؤية أوسع: برنامج الأمير محمد بن فهد العالمي للمنح

تندرج هذه المبادرة الموجهة للطلاب السوريين ضمن إطار أوسع وأشمل، وهو “برنامج الأمير محمد بن فهد العالمي للمنح الدراسية”. يهدف هذا البرنامج العالمي إلى إتاحة فرص تعليمية نوعية لمختلف الفئات المجتمعية التي قد تواجه تحديات في استكمال تعليمها، سواء من الطلبة العرب أو غيرهم. ويشمل البرنامج في توجهاته فئات متعددة تحتاج إلى دعم خاص لإطلاق طاقاتها الكامنة، مثل:

• الطلبة من ذوي الإعاقة.
• كبار السن الراغبين في مواصلة تعليمهم.
• فئات أخرى من الطلاب الذين يحتاجون إلى دعم خاص.

شراكة تعليمية رائدة ودور السعودية في دعم المستقبل

يعكس هذا التعاون بين جامعة سعودية رائدة ومنظمة دولية بحجم الإيسيسكو، الدور الريادي الذي تلعبه المؤسسات التعليمية السعودية في مجال المسؤولية الاجتماعية، ومد يد العون للأشقاء في مختلف أنحاء العالم. إنها رسالة واضحة تؤكد أن العلم والمعرفة هما أقوى سلاح لمواجهة التحديات، وأن الاستثمار في تعليم الشباب هو أفضل استثمار في مستقبل الأمة، فهو لا يقدم دعمًا ماديًا فقط بل يزرع الأمل ويبني مستقبلًا واعدًا.