بكلمة واحدة.. نجيب ساويرس يكشف حقيقة الفقاعة مانشيت في مصر

يُحذر رجل الأعمال البارز نجيب ساويرس من ظهور بوادر أزمة في سوق العقارات المصري، مشيرًا إلى تحديات كبيرة تواجه المطورين والمشترين على حد سواء. ويوضح ساويرس أن تعريف “الفقاعة مانشيت” يتمثل في صعوبة بيع الوحدات نقدًا، خاصة بعد تسديد جزء كبير من الأقساط، في ظل تحول الطلب نحو الشقق المتاحة بنظام التقسيط وليس الدفع الفوري.

ساويرس يوضح مفهوم الفقاعة مانشيت في مصر

أوضح المهندس نجيب ساويرس أن الفقاعة مانشيت تحدث عندما يجد الفرد صعوبة في بيع شقته نقدًا، حتى بعد سداد نسبة كبيرة تتراوح بين 60% إلى 70% من أقساطها. ويعود ذلك إلى أن البائع في هذه الحالة غالبًا ما يكون شخصًا عاديًا وليس مطورًا، ويطلب الدفع الفوري (كاش)، بينما يفضل المشترون حاليًا نظام التقسيط المريح. هذا التباين في شروط البيع والشراء هو ما يخلق صعوبات في السوق، ويجعل البائع غير قادر على تحقيق السعر الذي يطمح إليه.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. مدبولي: تحسن أسعار السلع مقارنة بالعام الماضي رغم الأزمة العالمية

تحديات حقيقية تواجه المطورين العقاريين في السوق

كشف ساويرس عن ظهور علامات واضحة لأزمة في قطاع العقارات، حيث يواجه المطورون تحديات جمة. يطلب الكثير من المشترين استرجاع وحداتهم واسترداد أموالهم بعد تعثرهم في السداد. إلا أن المطورين يجدون أنفسهم في مأزق كبير، وذلك للأسباب التالية:

  • الأموال التي دفعها المشترون غالبًا ما تكون قد استخدمت بالفعل في عمليات البناء الجارية أو سُددت كعمولات للوسطاء العقاريين.
  • المطور العقاري ليس مؤسسة مالية أو بنكًا، ولا يمتلك السيولة النقدية الكافية لإعادة المبالغ الكبيرة للمشترين دفعة واحدة.
  • تزايد طلبات إلغاء العقود واسترجاع الوحدات يمثل عبئًا كبيرًا على المطورين، ويؤثر على قدرتهم على استكمال المشاريع الأخرى.

هذه المشكلات تؤكد أن المطورين يواجهون حاليًا تحديات غير مسبوقة تتعلق بالسيولة والقدرة على التعامل مع طلبات الاسترداد المتزايدة.

اقرأ أيضًا: انهيار مفاجئ.. أسعار النفط تهوي لأدنى مستوى في 5 أسابيع بفعل الصراعات الدولية

تأثير زيادة المعروض على أسعار الشقق المستقبلية

يتوقع نجيب ساويرس أن يشهد السوق العقاري المصري زيادة كبيرة في المعروض من الوحدات السكنية في المستقبل القريب. ومن المرجح أن تكون معظم هذه الوحدات المعروضة للبيع متاحة بنظام الدفع النقدي. هذه الزيادة في المعروض، خاصة الوحدات المتاحة للدفع الفوري، قد تؤدي إلى انخفاض ملحوظ في الأسعار الفعلية للعقارات. ومع تحول الطلب بشكل أساسي نحو الشقق التي تقدم تسهيلات في السداد والتقسيط، سيجد بائعو الوحدات النقدية صعوبة أكبر في البيع، مما يضع ضغطًا إضافيًا على أسعار العقارات.

اقرأ أيضًا: الأعلى في مصر.. تطور جديد في أسعار فائدة شهادات البنك الأهلي | تفاصيل الشهادة ذات العائد الشهري