عاصفة جيومغناطيسية تضرب الأرض.. تحذير من تقلبات كهربائية واضطرابات في الأقمار الصناعية

يستعد عشاق الفلك والظواهر السماوية لمشاهدة عرض ضوئي طبيعي مذهل هذا الأسبوع، بعد أن كشف العلماء عن ظهور ثقب تاجي ضخم على شكل فراشة في غلاف الشمس، ويُطلق هذا الثقب، الذي يمتد لحوالي 500,000 كيلومتر، تيارًا سريعًا من الرياح الشمسية يتجه مباشرة نحو الأرض، مما قد يؤدي إلى عاصفة جيومغناطيسية أرضية معتدلة، وعروض رائعة للشفق القطبي.

توقعات بوصول عاصفة جيومغناطيسية اليوم

ومن المتوقع أن تصل تأثيرات الثقب إلى الأرض اليوم، بحسب توقعات مكتب الأرصاد الجوية البريطاني، ويتوقع خبراء الطقس الفضائي أن تكون العاصفة الجيومغناطيسية الأرضية من المستوى G1 (خفيف)، مع احتمال وصولها إلى G2 (معتدل)، وتحدث هذه العواصف عندما تتفاعل الرياح الشمسية مع المجال المغناطيسي للأرض، مما يؤدي إلى تصادم الجسيمات المشحونة القادمة من الشمس مع الغازات في الغلاف الجوي العلوي، مثل الأكسجين والنيتروجين، فينتج الضوء الملون الذي نشاهده على شكل شفق قطبي، وكلما زادت قوة الرياح الشمسية، زاد تباين الشفق واتساعه.

اقرأ أيضًا: بسبب مؤهل غير متخصص.. غلق مركز للتغذية العلاجية بالدقهلية تديره خريجة تربية | مفاجأة في تفاصيل الإغلاق

تأثير الاعتدال الخريفي على الشفق القطبي

ويأتي هذا الحدث في وقت مثالي لمشاهدة الشفق، حيث يقترب الاعتدال الخريفي للأرض في 22 سبتمبر، مما يجعل المجال المغناطيسي للكوكب يتوافق بشكل أفضل مع الرياح الشمسية القادمة، وذلك وفقًا لما يُعرف باسم «تأثير راسل-مكفيرون»، ويزيد هذا التوافق الموسمي من فرص حدوث العواصف المغناطيسية الأرضية، ويجعل الشفق أكثر سطوعًا وانتشارًا، بحسب ما ذكر المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة.

حدث فلكي مزدوج.. العاصفة الجيومغناطيسية تضرب الأرض: هل تسبب انقطاعًا للكهرباء؟
حدث فلكي مزدوج.. العاصفة الجيومغناطيسية تضرب الأرض: هل تسبب انقطاعًا للكهرباء؟

أين يمكن مشاهدة الشفق القطبي؟

زإذا تطورت العاصفة إلى مستوى «G2»، فقد تصبح الأضواء الشمالية مرئية في مناطق مثل شمال كندا، وألاسكا، والدول الاسكندنافية، وأجزاء من شمال المملكة المتحدة، بينما قد تظهر الأضواء الجنوبية فوق القارة القطبية الجنوبية «أنتاركتيكا»، مع احتمال ضعيف لرؤيتها من تسمانيا وجنوب نيوزيلندا، وعلى الرغم من أن الطقس الفضائي يحمل بعض عدم اليقين، فقد تختلف رؤية الشفق حسب الظروف الفعلية للرياح الشمسية عند وصولها إلى الأرض، ولكن مع وجود هذا الثقب الشمسي الذي يشبه الفراشة، وتأثير الاعتدال الذي يعزز فرص الشفق، فإن السماء تعد عشاق الطبيعة الفضائية بعرض لا يُفوت.

اقرأ أيضًا: تطور مهم.. حماس تبدي موافقتها وإسرائيل تواصل المماطلة: هل يُعلن وقف إطلاق النار قريباً؟

وتُعدّ العاصفة الجيومغناطيسية المحتملة اليوم الأحد جزءًا من النشاط المتزايد الذي يشهده الغلاف الجوي للشمس ضمن الدورة الشمسية 25، والتي بدأت في ديسمبر 2019، ومن المتوقع أن تصل إلى ذروتها ما بين نوفمبر 2024 ومارس 2026، حيث يبلغ عدد البقع الشمسية حاليًا مستويات قريبة من مستويات الذروة المتوقعة.

ومن جهة أخرى، أصدر مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) تحذيرًا من عاصفة جيومغناطيسية صغيرة (G1) اليوم الأحد 14 سبتمبر 2025، متوقعًا تقلبات ضعيفة في شبكة الكهرباء واضطرابات طفيفة في الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى احتمالية ظهور شفق قطبي عند خطوط العرض العليا، ووفقًا لموقع «Watchers»، فإنه من غير المتوقع حدوث أي نشاط للعواصف خلال يومي 15 و16 سبتمبر.

اقرأ أيضًا: موقف حاسم.. مصطفى بكري يضع نتنياهو أمام تحدٍ مباشر بشأن مخطط التهجير