لأول مرة بأسيوط.. المدارس الفنية تتحول لورش إنتاج متكاملة بتعاون الطلاب والمعلمين
شهدت أسيوط تحركات مكثفة بقيادة اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ الإقليم، استعدادًا للعام الدراسي الجديد، حيث ركزت الاجتماعات التحضيرية على تطوير التعليم الفني الصناعي والزراعي. تهدف هذه الجهود إلى تعظيم الاستفادة من الإمكانيات المتاحة بالمدارس، وصقل مهارات الطلاب، وتحويلها إلى قيمة إنتاجية تدعم المجتمع المحلي وتلبي متطلبات سوق العمل.
تطوير الورش الفنية وتفعيل دورها في أسيوط
أكد محافظ أسيوط، خلال لقائه مع مديري ومعلمي المدارس الفنية، على الأهمية القصوى للاستعداد الجاد لانطلاق الدراسة، وذلك برفع كفاءة الورش التعليمية. شدد المحافظ على ضرورة توظيف هذه الورش لخدمة العملية التعليمية وتطوير قدرات الطلاب العملية، كما أكد على أهمية متابعة مسيرة الخريجين وتنظيم لقاءات دورية معهم للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في سوق العمل.
فرق إنتاجية وشراكات صناعية لتعزيز التعليم الفني بأسيوط
في خطوة لتعزيز الجانب العملي والإنتاجي، وجه اللواء هشام أبو النصر بتشكيل فرق إنتاجية متخصصة تضم الطلاب والمعلمين داخل المدارس الفنية. تهدف هذه الفرق إلى إنشاء كيان إنتاجي خاص ترعاه المحافظة، مع توفير الورش بأسعار رمزية لدعم الإنتاجية المستدامة التي تعود بالنفع المادي والمعنوي على الطلاب والمعلمين. ولم يقتصر الأمر على ذلك، فقد نوقشت أيضًا إمكانية إشراك شركاء من القطاع الصناعي لتشغيل الورش المعطلة، وتوفير فرص تدريب عملي للطلاب في تخصصات متنوعة، مما يساهم بشكل مباشر في زيادة فرص التوظيف بعد التخرج.
توسيع برامج التعليم المزدوج لربط الطلاب بسوق العمل
في سياق متصل بتأهيل الطلاب لسوق العمل، شدد المحافظ على ضرورة التوسع في برامج التعليم المزدوج. تتيح هذه البرامج التحاق طلاب المدارس الفنية بالمصانع والشركات، وهو ما يمثل جسرًا حقيقيًا وفعالًا يربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل المتغيرة، ويوفر للطلاب خبرة عملية قيمة أثناء الدراسة.
استغلال الموارد الزراعية وتحويل المخلفات لدعم الاقتصاد المحلي
ضمن خطة مبتكرة للاستفادة القصوى من الموارد المتاحة، طرح محافظ أسيوط فكرة دمج جهود مديرية الزراعة مع التعليم الزراعي. يهدف هذا الدمج إلى تشغيل مفارم المخلفات الزراعية، وتحويلها إلى منتجات مفيدة مثل الأعلاف التي تخدم المجتمع المحلي وتدعم الاقتصاد. كما وجه المحافظ بنقل الأخشاب الزائدة المتوفرة بمدارس التعليم العام إلى المدارس الفنية، لإعادة تدويرها وتشغيل ماكينات الفرم، في إطار تطبيق مبدأ الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة. كل هذه الجهود تأتي في إطار دعم الطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد، مؤكدًا أن المدارس مطالبة بتوظيف كافة إمكانياتها لصالح أبنائها الطلاب، بما يعود بالنفع على المجتمع بأسره.