في مشهد مؤثر خلال استقبال المُهنئين بعيد الأضحى المبارك، ألقى الشاعر العسكري العقيد مشعل بن محماس الحارثي قصيدة أمام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. خطفت أبيات القصيدة الأنظار بقوة، وتصدّر أحد أبياتها التفاعل الواسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، ليصبح حديث السعوديين والعرب على حد سواء.
قصيدة الحارثي: بيت عن الشام يلامس القلوب
أثناء إلقائه القصيدة في الديوان الملكي بقصر منى، تفوه العقيد الحارثي ببيت شعري يحمل معاني صادقة وعميقة، نصه:
“فزعتك لأهل الشام ماهي رد دين.. فزعتك للتاريخ تبقى وتخلد.”
لقد انتشر هذا البيت الشعري بشكل واسع، وجاء ضمن سياق الإشادة بـالدور الإنساني والريادي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في دعم الشعب السوري، المعروفين بـ “أهل الشام”. ويأتي ذلك تزامنًا مع التحركات المكثفة الأخيرة، بقيادة ولي العهد السعودي، التي تهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية عنهم.
لماذا لاقى بيت “أهل الشام” هذا التفاعل الكبير؟
جاء هذا البيت الشعري في توقيت مهم للغاية، بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن خطة لـرفع بعض العقوبات عن سوريا. هذه الخطوة تمت بـوساطة سعودية، مما يبرز الدور المحوري للقيادة السعودية، وعلى رأسها ولي العهد، في السعي نحو إيجاد حلول إنسانية عاجلة.
سبب هذا التفاعل الهائل حول البيت الشعري لا يقتصر على كونه موقفًا سياسيًا فحسب، بل لأنه يلخص رؤية السعودية التاريخية في الوقوف الدائم مع الشعوب الشقيقة خلال الأزمات. يؤكد المتابعون أن رسالة هذا البيت واضحة: دعم المملكة لأهل الشام ليس مشروطًا بمصالح أو ديون، بل هو موقف أخلاقي وإنساني نبيل سيبقى خالدًا في ذاكرة التاريخ.
من حضر استقبال ولي العهد في قصر منى؟
جاء هذا المشهد خلال استقبال رسمي رفيع المستوى، حيث استقبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، في الديوان الملكي بقصر منى، جمعًا من كبار المهنئين بعيد الأضحى، وكان من أبرز الحضور:
- رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف
- عدد من أصحاب السمو الأمراء
- المفتي العام للمملكة
- نخبة من كبار العلماء والمشايخ
- قادة القطاعات العسكرية المشاركة في حج 2025
- مسؤولون رفيعو المستوى من دول مجلس التعاون الخليجي
الشعر في السعودية: مرآة للقيم والمواقف الوطنية
ليس مستغربًا أن تحدث قصيدة تلقيها شخصية عسكرية كل هذا التفاعل والصدى الواسع. فـالشعر في الثقافة السعودية يُعد دائمًا وسيلة قوية للتعبير عن المواقف الوطنية والإنسانية. ولقد لامست كلمات العقيد الحارثي، التي نبعت من القلب، قلوب الكثيرين، حيث وجدوا في هذا البيت الشعري تجسيدًا واضحًا ومباشرًا لما تقوم به المملكة العربية السعودية تجاه القضايا العادلة حول العالم.