خصم نقاط أم غرامة مالية؟.. خبير قانوني يكشف مصير الهلال في أزمة لودي

تلقى نادي الهلال السعودي صدمة إثر إعلان اللاعب البرازيلي رينان لودي فسخ عقده من جانب واحد، ما يضع النادي في موقف قانوني معقد يهدده بعقوبات محتملة وتكاليف تعويضات ضخمة. يأتي هذا القرار في ظل فترة حساسة للنادي، ويثير تساؤلات حول مدى التزامه باللوائح المحلية والدولية، خاصة مع بقاء اللاعب في الفترة المحمية من تعاقده.

أزمة فسخ عقد رينان لودي تضع الهلال في مأزق

أعلن نادي الهلال السعودي، في الساعات الأولى من يوم الأحد، تلقيه خطابًا رسميًا من اللاعب البرازيلي رينان لودي يفيد بفسخ تعاقده. وفي تعليق له على هذا الموقف، أوضح لودي أنه فوجئ بعدم قدرته على المشاركة في مباريات الدوري السعودي بالقدر الكافي، وأن مشاركته ستقتصر على عدد محدود جدًا من المباريات في دوري أبطال آسيا فقط. هذا التطور أثار جدلاً واسعًا حول الموقف القانوني الذي يواجهه “الزعيم”، وإمكانية تعرضه لعقوبات خلال الفترة المقبلة بسبب إنهاء عقد لودي.

تبعات قانونية خطيرة تنتظر الزعيم

حول التداعيات القانونية المحتملة، أوضح الخبير القانوني أحمد الشيخي عبر حسابه على منصة “إكس” أن المشكلة تكمن في أن المدة المتبقية من عقد لودي لا تزال طويلة. هذا يعني غالبًا أن مبلغ التعويض الذي قد يطالب به اللاعب سيكون ضخمًا للغاية. وأضاف الشيخي أن اللاعب لا يزال ضمن “الفترة المحمية” في عقده، وهو ما يعني على الأوراق تطبيق عقوبات رياضية قاسية، أبرزها المنع من التسجيل في فترات الانتقالات القادمة. وتشكل هذه النقطة محورا رئيسيا في القضية، حيث تزيد من تعقيدات الموقف القانوني للنادي.

تحذيرات سابقة حول تسجيل اللاعبين الأجانب

وأشار الخبير القانوني أحمد الشيخي إلى أنه حذّر مرارًا من السماح للأندية بتسجيل أجانب يتجاوزون العدد النظامي المسموح به في الدوري المحلي، بحجة أن مشاركتهم مقتصرة على البطولة الآسيوية فقط. وأكد الشيخي أن هذه الممارسة ليست قانونية على الإطلاق، وقد استعرض سابقًا أحكامًا تؤكد عدم مشروعيتها. ولفت إلى أن أندية أخرى في الدوري السعودي قد واجهت مواقف مشابهة ونجت منها بصعوبة، مثل نادي الاتحاد الذي لم يستخدم لاعبه جوتا حقه النظامي، ونادي الأهلي مع اللاعب فيرمينو، لكنه شدد على أن نجاة تلك الأندية لم تكن تعني أن ممارستها كانت قانونية، معربًا عن خشيته من أن يدفع الهلال الثمن هذه المرة.

آمال بتسوية ودية لتجنب عقوبات فيفا

على الرغم من التعقيدات القانونية، أبدى أحمد الشيخي تفاؤله بأن القضية لن تصل إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وأن الأمر قد ينتهي بتسوية ودية بين الطرفين. ورجح وجود جوانب غير معلومة حاليًا قد تقوي موقف نادي الهلال في هذه القضية. كما أشار إلى أن السجل النظيف لنادي الهلال يجعل نسبة تطبيق أي عقوبة قاسية عليه ضئيلة جدًا، معتبرًا ذلك نعمة قد تساعد النادي في تجاوز هذه الأزمة القانونية بأقل الأضرار الممكنة.