تجمع دولي غير مسبوق… وزارة العدل تجمع خبراء العالم في الرياض: ما هو “الحدث القضائي” الأضخم؟

تنطلق غدًا في العاصمة السعودية الرياض فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتدريب القضائي، الذي تنظمه وزارة العدل ممثلة في مركز التدريب العدلي، ويستمر لمدة يومين. يهدف المؤتمر، الذي يحمل شعار “التميز في التدريب القضائي.. الابتكار في الأدوات والمنهجيات”، إلى تعزيز تبادل الخبرات الدولية وتطوير أداء النظام القضائي عبر أحدث المنهجيات والتقنيات الحديثة.

أهداف المؤتمر الدولي للتدريب القضائي

يسعى المؤتمر إلى تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية لرفع كفاءة التدريب القضائي وتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية في هذا المجال. يركز المنظمون على استعراض أحدث الأساليب والمنهجيات التي تسهم في الارتقاء بجودة الأداء القضائي بشكل عام. كما يهدف المؤتمر إلى بناء جسور التواصل والشراكات الفعالة بين مختلف المعاهد القضائية والجهات التدريبية على الصعيد العالمي، مما يجعله منصة دولية لتبادل الأفكار والخبرات.

محاور رئيسية تناقش مستقبل التدريب العدلي

يناقش المؤتمر عددًا من المحاور الهامة التي ترسم ملامح مستقبل التدريب القضائي وتطويره، بهدف مواجهة التحديات واستغلال الفرص المتاحة. تتضمن هذه المحاور:

• استعراض أحدث الأساليب والتقنيات لضمان التميز في التدريب القضائي.
• تركيز خاص على توظيف الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في تطوير البرامج التدريبية العدلية.
• تحليل التحديات الراهنة التي تواجه التدريب القضائي واستكشاف الفرص المستقبلية.
• تطوير برامج تدريبية متخصصة للقضاة والمحامين الجدد بما يتناسب مع متطلبات العصر.
• مناقشة الاتجاهات الحديثة في قياس أثر البرامج التدريبية وتأثيرها على النظام القضائي لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.

برنامج حافل بورش العمل والجلسات الحوارية

يتضمن جدول أعمال المؤتمر برنامجًا مكثفًا وغنيًا بالفعاليات التي تهدف إلى تعميق النقاش وتبادل المعرفة. يشمل البرنامج تسع ورش عمل متخصصة، وثلاث جلسات حوارية رئيسية، تركز على موضوعات متقدمة في تطوير التدريب القضائي. تستعرض هذه الجلسات والورش دور البحوث العلمية والابتكار في استراتيجيات التدريب، وتتناول الوسائل الحديثة لقياس تأثير برامج التدريب، بالإضافة إلى عرض تجارب دولية ناجحة في مجال تطوير التدريب القضائي والعدلي.

مشاركة دولية واسعة تعزز الخبرات

يشهد المؤتمر مشاركة نخبة متميزة من الخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم، مما يؤكد أهميته المتزايدة على الساحة الدولية. يشارك في فعاليات المؤتمر 32 خبيرًا ومتحدثًا قادمين من 16 دولة مختلفة، يقدم منهم 27 ورشة عمل متخصصة تثري المعرفة. كما يتولى 15 متحدثًا إدارة الجلسات الحوارية والنقاشات، مما يتيح فرصًا فريدة للتواصل والتعاون وتبادل أفضل الممارسات في تطوير قدرات الكوادر القضائية.

رؤية المملكة 2030 وتحديث النظام القضائي

تأتي هذه الفعالية ضمن جهود المملكة العربية السعودية المتواصلة لدعم تحديث النظام القضائي وتطويره، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الطموحة. تبرز وزارة العدل من خلال تنظيم هذا المؤتمر التزامها بالاستثمار في بناء قدرات القضاة والمحامين، وتأهيلهم لأداء مهامهم بكفاءة عالية، ودمج التقنيات الحديثة في العملية التدريبية. هذا الاستثمار الحيوي يعزز الثقة في النظام القضائي ويدعم تحقيق العدالة الناجزة.

توقعات بنتائج مثمرة وتوصيات رائدة

يُتوقع أن تثمر هذه اللقاءات الدولية رفيعة المستوى عن توصيات ومبادرات جديدة ومبتكرة تسهم في رفع مستوى التدريب القضائي محليًا وعالميًا. كما يُنتظر أن يفتح المؤتمر آفاقًا واسعة للتعاون بين الجهات المختصة في هذا المجال، مما يسهم في صياغة مستقبل التدريب القضائي من خلال تبني أحدث الابتكارات والتقنيات. هذا الحدث يمثل تتويجًا لجهود وزارة العدل في تطوير قدرات الكوادر القضائية، ومنصة مهمة لتبادل الرؤى والخبرات التي ترفع من جودة العدالة في المملكة.