تفاصيل سرية تُكشف لأول مرة.. كيف تفوقت مطارات سعودية وخليجية على عمالقة الطيران بخدمة أبهرت المسافرين؟

أحدثت تصنيفات “سكاي تراكس” العالمية للمطارات مفاجأة كبرى هذا العام، حيث أدرجت مطارات خليجية وسعودية ضمن الأفضل عالميًا في كفاءة تسليم أمتعة المسافرين والحفاظ عليها بدقة لافتة. فقد نجح مطار البحرين الدولي في تحقيق المركز الرابع عالميًا، بينما حل مطار حمد الدولي بالدوحة في المرتبة السادسة، في إنجاز يؤكد التطور المتسارع لقطاع الطيران بالمنطقة.

مطارات خليجية تتصدر قائمة سكاي تراكس العالمية في دقة تسليم الأمتعة

سجل مطار البحرين الدولي إنجازًا لافتًا باحتلاله المركز الرابع عالميًا ضمن تصنيف سكاي تراكس لأفضل المطارات في المحافظة على أمتعة المسافرين وتسليمها. هذا التفوق جاء بفضل اعتماده على أنظمة متطورة جدًا في مناولة الحقائب، مما أدى إلى انخفاض شبه معدوم في معدلات فقدانها أو تأخرها، وهو ما عزز ثقة شركات الطيران والركاب على حد سواء. أما مطار حمد الدولي في الدوحة، فقد أكد مكانته المتميزة بحلوله في المرتبة السادسة عالميًا، ليبرهن مجددًا على الدور المتنامي لقطر كمركز حيوي للنقل الجوي، مستفيدًا من تقنياته المبتكرة واستثماراته الضخمة في تطوير بنيته التحتية.

اقرأ أيضًا: 60 مليون دولار لدعم سوريا.. صندوق التنمية السوري يكشف تفاصيل طرق التبرع لمشاريع إعادة الإعمار والبنية التحتية

المطارالترتيب العالمي في تسليم الأمتعة (سكاي تراكس)
مطار البحرين الدوليالرابع
مطار حمد الدولي (الدوحة)السادس

قفزة نوعية لمطارات السعودية في جودة خدمات الأمتعة

لم يقتصر التميز على مطاري البحرين وحمد، بل شهدت المطارات السعودية تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مدفوعة بتحديث شامل لأنظمة مناولة الأمتعة. ويُعد مطار الملك فهد الدولي في الدمام مثالًا بارزًا على السرعة والدقة في تسليم الحقائب، مما أحدث نقلة إيجابية في مستوى رضا المسافرين. هذا التطور يأتي ضمن جهود مكثفة، حيث تعمل مطارات الرياض وجدة على تنفيذ تحديثات متسارعة لأنظمة المناولة، تماشيًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تضع تطوير قطاع الطيران كأحد الركائز الأساسية للتحول الوطني والتنمية الاقتصادية المستدامة.

التقنيات الحديثة ودورها في تعزيز كفاءة مناولة الأمتعة

يعزو خبراء الطيران هذا الإنجاز إلى الاستثمار المتواصل في البنية التحتية والتقنيات الذكية التي تضمن تتبع الأمتعة بدقة عالية منذ لحظة تسجيل الدخول وحتى استلامها النهائي.

اقرأ أيضًا: بشرى للمستفيدين.. تحديد موعد صرف دعم الحقيبة المدرسية لعام 1447

* استخدام حلول ذكية لتتبع الحقائب في كل مراحل الرحلة.
* الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والأنظمة الآلية لتقليل الأخطاء.
* تطوير البنية التحتية للمطارات بما يواكب أحدث المعايير العالمية.
* تأهيل وتدريب الكوادر البشرية المتخصصة في التعامل مع الأمتعة.
* تقليص الأخطاء التشغيلية ورفع كفاءة العمليات بشكل كبير.

تعد دقة تسليم الأمتعة عاملًا جوهريًا في بناء الثقة مع الركاب، إذ يُعرف تأخر الحقائب أو فقدانها بأنه من أبرز الشكاوى التي يعبر عنها المسافرون عالميًا، مما يجعل هذه التقنيات والاستثمارات ضرورية لتحسين تجربة السفر.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. عودة نظام الفصلين الدراسيين في السعودية للعام 1447

رؤية السعودية 2030 ودعم مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي

تعكس هذه التطورات في المطارات السعودية التزام الحكومة الراسخ بخططها الطموحة لتحديث البنية التحتية للمطارات، بهدف تعزيز موقع المملكة كمركز إقليمي رائد للنقل الجوي والخدمات اللوجستية. يندرج هذا ضمن أهداف رؤية 2030 التي تسعى لجعل المملكة وجهة عالمية للسياحة والأعمال، حيث يُعد تحسين تجربة المسافرين في المطارات معيارًا أساسيًا لجذب المزيد من الرحلات الدولية. ولم يقتصر الاهتمام على المطارات الرئيسية، بل شملت التحديثات مطارات إقليمية لتلبية النمو المتزايد في أعداد المسافرين وتقديم خدمات بمعايير عالمية.

المنافسة العالمية ومستقبل قطاع الطيران الخليجي

يرى الخبراء أن دخول مطارات خليجية ضمن قائمة العشرة الأوائل عالميًا يعكس التحول الهائل في المنطقة، ويضعها في صلب المنافسة مع عواصم الطيران الكبرى في آسيا وأوروبا مثل مطارات شانغي في سنغافورة وتاويوان في تايوان وكانساي في اليابان. هذا التميز الخليجي يعكس موقع المنطقة الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط بين قارات العالم الثلاث. ومع تزايد التنافس، تواصل هذه المطارات ابتكار تقنياتها لضمان تجربة متميزة للمسافرين. كما أن تعزيز رضا المسافرين لا ينعكس فقط على صورة المطارات، بل يرفع أيضًا من مكانة شركات الطيران الوطنية التي تعتمد على هذه البنى التحتية المتطورة. وتشير المؤشرات إلى أن السنوات المقبلة ستشهد منافسة أشد، خاصة مع توجهات التوسع وزيادة الطاقة الاستيعابية، مما يرسخ مكانة المنطقة كلاعب محوري على خريطة الطيران العالمية.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. بدء الدراسة الجامعية 21 سبتمبر 2025 | التعليم تعتمد التقويم الدراسي الجديد