تفاصيل غير متوقعة.. خبير يكشف أسباب أزمة كتب المدارس التجريبية للعام الدراسي الجديد

شهدت المدارس التجريبية في مصر أزمة حادة تتعلق بتأخر تسليم الكتب الدراسية لطلابها، مما أثار استياء أولياء الأمور ودفعهم للمطالبة بشراء أو طباعة الكتب من مكتبات خارجية. وكشف الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، أن الأزمة ناتجة عن قرار قديم بوقف طباعة هذه الكتب، لكن وزارة التربية والتعليم اتخذت مؤخرًا قرارًا تصحيحيًا بتسليم الكتب للطلاب بدءًا من العام الدراسي 2025/2026 لضمان انتظام العملية التعليمية وحماية حقوق الجميع.

أسباب أزمة كتب المدارس التجريبية وتداعياتها

أوضح الدكتور عاصم حجازي أن أصل الأزمة يعود إلى قرار سابق بوقف طباعة كتب المدارس التجريبية والاكتفاء بما يسمى “المستوى الرفيع”، مما أجبر أولياء الأمور على شراء الكتب من مصادر خارجية وبأسعار مرتفعة كانت تصل إلى 1400 جنيه للنسخة الواحدة. هذا الوضع لم يثقل كاهل الأسر ماديًا فحسب، بل أدى أيضًا إلى إهدار الحقوق المالية والأدبية لوزارة التربية والتعليم.

جهود الوزارة لحل مشكلة تأخر تسليم الكتب

لمواجهة هذه التحديات، اتخذت وزارة التربية والتعليم مؤخرًا قرارًا تصحيحيًا يقضي بتسليم الكتب الدراسية للطلاب في المدارس التجريبية ابتداءً من العام الدراسي 2025/2026. يهدف هذا القرار إلى الحفاظ على حقوق الطلاب وضمان استمرارية العملية التعليمية بشكل منتظم ومثمر، وكذلك حماية حقوق الوزارة.

مسؤوليات الأطراف المعنية وارتفاع المصروفات الدراسية

شدد الدكتور عاصم حجازي على ضرورة التزام أولياء الأمور بدفع المصروفات الدراسية في مواعيدها المقررة، وفي المقابل، يجب على وزارة التربية والتعليم تسليم الكتب للطلاب في الموعد المحدد. وفيما يخص الزيادة في المصروفات الدراسية، أوضح أنها طبيعية في ظل التزام الوزارة بتسليم الكتب بدءًا من العام الدراسي 2025/2026، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار خامات الطباعة والورق عالميًا.

مخالفات المدارس التجريبية وشكاوى أولياء الأمور

أكد الدكتور حجازي أن تأخر بعض المدارس في تسليم الكتب أو توجيه أولياء الأمور لشرائها أو طباعتها من الخارج يعد مخالفة صريحة لقرارات الوزارة. ووصف هذه التصرفات بأنها فردية وتستوجب تقديم شكاوى رسمية للجهات المعنية. وقد كشف أولياء الأمور عن تفاصيل تأخر تسليم كتب العام الدراسي الحالي 2025-2026، الذي انطلق في 20 سبتمبر، حيث طالبت بعض المدارس الطلاب بشراء الكتب أو تصويرها، رغم إعلان الوزارة عن وصولها للمديريات التعليمية.

مخاوف أولياء الأمور من سوق الكتب غير الرسمية

عبر أولياء الأمور عن استيائهم من هذا الوضع، مشيرين إلى أنه يفتح الباب أمام استغلال البعض وظهور سوق سوداء للطباعة غير الرسمية للمناهج، مما يضر بحقوق الدولة ويخالف القوانين. هذا يضيف أعباءً مالية إضافية على الأسر المصرية التي تدفع بالفعل المصروفات الدراسية ثم تضطر للبحث عن طباعة الكتب في الخارج. وأكدت أماني الشريف، مسؤولة جروب أولياء أمور المدارس التجريبية، أن هناك تأخرًا في تسليم الكتب وأن المدارس طالبت أولياء الأمور بشراء الكتب من الخارج، معتمدة على مبررات غير منطقية لتأجيل التسليم، مما يتناقض مع إعلانات الوزارة المتكررة عن وصول شحنات الكتب وتوزيعها.