الكواليس تكشف تفاصيل مقترح مصري لتشكيل قوة عربية “ضاربة”.. هل يغير خريطة المنطقة؟

زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، حذر بشدة من أن المقترح المصري المتداول بشأن تشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة الهجمات الإسرائيلية يُمثل “ضربة موجعة” لاتفاقيات السلام الإقليمية. انتقد لبيد الأداء الدبلوماسي للحكومة الإسرائيلية الحالية، معتبراً أنه أضر بمكانة البلاد الدولية بشكل كبير ودعا إلى استبدالها. تأتي هذه التصريحات في ظل استطلاع رأي غربي يشير إلى تدهور حاد في صورة إسرائيل عالمياً، مما يعكس قلقاً متزايداً بشأن سياستها الإقليمية.

لبيد يحذر من تداعيات المقترح المصري على مستقبل السلام

عبر يائير لبيد، زعيم حزب “هناك مستقبل”، في تغريدة له على منصة إكس يوم السبت، عن قلقه البالغ من الأنباء التي تتحدث عن مقترح مصري لإنشاء قوة عربية مشتركة. وصف لبيد هذا المقترح بأنه “ضربة موجعة” لاتفاقيات السلام القائمة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب “ضربة موجعة” أخرى تلقتها اتفاقيات إبراهيم، إضافة إلى التصويت الكاسح للدول الحليفة لإسرائيل لصالح إقامة دولة فلسطينية. يرى لبيد أن هذه التطورات المتتالية تهدد بتقويض جهود الاستقرار في المنطقة وتعيق أي تقدم نحو حلول دائمة.

انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية وتآكل مكانتها الدولية

لم يدخر لبيد جهداً في توجيه سهام النقد للحكومة الإسرائيلية الحالية، مؤكداً أنها قد “زعزعت مكانتنا الدولية”. وصف أداء الحكومة بأنه “مزيج قاتل من اللامسؤولية والهواة والغطرسة” الذي يُساهم في “تمزيق صورتنا في العالم”. دعا زعيم المعارضة إلى ضرورة استبدال هذه الحكومة “قبل فوات الأوان” لوقف تدهور العلاقات الدولية وإعادة بناء الثقة مع الشركاء الإقليميين والدوليين.

استطلاع رأي غربي يكشف تراجع صورة إسرائيل عالمياً

وفي سياق متصل، استشهد لبيد بنتائج استطلاع رأي أجرته وكالتا رويترز وإبسوس، مؤكداً أن هذه النتائج تعكس “بوضوح تدهور صورة إسرائيل في الغرب”. يُقدم الاستطلاع مؤشرات مقلقة حول الرأي العام الأمريكي تجاه الرد العسكري الإسرائيلي في غزة، ويوضح ضرورة التحرك الدولي لمواجهة الأزمة الإنسانية هناك. هذه الأرقام تُبرز تحديات كبيرة تواجه الدبلوماسية الإسرائيلية في العام 2025.