بشرى للطلاب.. المناهج الجديدة تودع الحفظ وتركز على الفهم العميق

مع اقتراب انطلاق العام الدراسي الجديد 2025/2026 في العشرين من سبتمبر الجاري، رفعت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مستوى الاستعداد بجميع المدارس، وأصدرت حزمة من القرارات المنظمة التي تهدف إلى ضبط العملية التعليمية من اليوم الأول. تركز هذه القرارات على الانضباط المدرسي، تنظيم الحضور، ضبط المصروفات، وتفعيل لائحة السلوك.

استعدادات وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي الجديد

تتجه وزارة التربية والتعليم نحو بداية قوية وحاسمة للعام الدراسي 2025/2026، حيث أعلنت عن مجموعة من الإجراءات لضمان سير العملية التعليمية بفاعلية منذ اللحظات الأولى. تضمنت هذه القرارات محاور أساسية لتحقيق بيئة تعليمية منظمة وفعالة.

• تعزيز الانضباط والحضور المنتظم للطلاب والمعلمين.
• ضبط المصروفات الدراسية والإدارية لضمان الشفافية.
• تفعيل صارم للائحة السلوك الطلابي لترسيخ القيم الإيجابية.
• متابعة دقيقة لكثافات الفصول لضمان جودة التعليم.
• استمرار جهود تطوير المناهج والأنشطة التعليمية المتنوعة.

أهمية الانضباط الدراسي في رؤية تربوية

أكد الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، أن البدء الجاد للدراسة من اليوم الأول يعكس اهتمام وزارة التربية والتعليم بتحقيق الانضباط داخل جميع المدارس. وأوضح أن هذه البداية الحازمة تغرس في الطلاب شعورًا بالمسؤولية، وتساعدهم على الالتزام بالخطة الدراسية طوال العام، مما يمهد الطريق لعام دراسي ناجح ومثمر.

تطوير المناهج والتقييمات لتعزيز الفهم العميق

أشار الدكتور شحاتة إلى أن إدخال كتب التقييمات والاعتماد على أسئلة متنوعة يمثل خطوة حيوية لتدريب الطلاب على التفكير والفهم، بدلاً من مجرد الحفظ. هذه المنهجية تساهم في تنمية مهاراتهم التحليلية والنقدية، وتجعلهم أكثر جاهزية لمواجهة متطلبات المستقبل وسوق العمل المتغير.

دور الأنشطة المدرسية في بناء شخصية الطالب المتوازنة

شدد الدكتور حسن شحاتة على أن الأنشطة المدرسية والرحلات الميدانية تعد جزءًا لا يتجزأ من العملية التعليمية الحديثة. هذه الأنشطة لا تربط الطالب بمجتمعه فحسب، بل توسع مداركه وتثريه بالخبرات العملية. الاهتمام بالأنشطة المدرسية يسهم بشكل كبير في بناء شخصية متوازنة قادرة على الإبداع والابتكار، وهي سمات أساسية للنجاح في الحياة.