قفزة قياسية جديدة.. الذهب يفتتح عصرًا جديدًا ويعيد رسم خريطة الأصول الآمنة | تطورات غير مسبوقة

واصل الذهب العالمية تألقه اللافت في عام 2025، مسجلًا قفزات سعرية غير مسبوقة دفعت به إلى مستويات تاريخية جديدة. فقد ارتفع المعدن النفيس بنحو 40% منذ بداية العام، محققًا أكثر من 30 رقمًا قياسيًا جديدًا حتى الآن. وخلال شهر سبتمبر وحده، تجاوز سعر الأونصة حاجز 3600 دولار، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق.

تجاوز تاريخي لأسعار الذهب العالمية في 2025

شهد عام 2025 صعودًا مذهلاً في أسعار الذهب، وفقًا لتقرير صادر عن CNBC عربية. هذا الارتفاع بنسبة 40% منذ مطلع العام لم يقتصر على تحقيق أرقام اسمية غير مسبوقة فحسب، بل تعدى ذلك ليكسر حاجزًا نفسيًا واقتصاديًا مهمًا. ففي شهر سبتمبر تحديدًا، ارتفع سعر الأونصة بنسبة 5% ليلامس ويجتاز عتبة 3600 دولار، مؤكدًا مكانة الذهب كملاذ آمن في ظل التقلبات الاقتصادية.

اقرأ أيضًا: قفزة جديدة.. أسعار الذهب في تركيا اليوم تخالف التوقعات | تحديث مباشر بالليرة والدولار

الذهب يتجاوز قمة عام 1980 بعد تعديل التضخم

لم تقتصر الإنجازات الأخيرة للذهب على كسر المستويات الحالية فحسب، بل تجاوزت أيضًا قمة تاريخية ظلت صامدة لعقود طويلة. فعندما وصل سعر الأونصة إلى 850 دولارًا في عام 1980، كان يُعد هذا إنجازًا استثنائيًا. ولكن بتحليل دقيق للقوة الشرائية وتعديل هذا الرقم وفق معدلات التضخم حتى عام 2025، يتضح أن قيمة الـ 850 دولارًا في عام 1980 تعادل حوالي 3590 دولارًا في الوقت الحاضر. وهذا يعني أن الذهب لم يتجاوز مستواه التاريخي الأصلي فحسب، بل تخطى أيضًا القيمة المعدلة للتضخم.

الحدثسعر الأونصة (تقريبي)ملاحظة
قمة الذهب عام 1980850 دولارًاالسعر الاسمي في حينه
قمة الذهب 1980 المعدلة للتضخم (حتى 2025)3590 دولارًاالقيمة الحقيقية بالقوة الشرائية
سعر الذهب في سبتمبر 2025أكثر من 3600 دولارأعلى مستوى يسجله على الإطلاق

عوامل تدعم صعود المعدن الأصفر: اقتصاد وراء الأسعار القياسية

يرتبط هذا الأداء القوي والمستمر لأسعار الذهب العالمية بعدة عوامل رئيسية ساهمت في تعزيز جاذبيته للمستثمرين:

اقرأ أيضًا: أحدث الأرقام.. سعر الدرهم الإماراتي اليوم الأحد 14 سبتمبر 2025 مقابل الجنيه المصري | تحليلات وتوقعات بشأن السوق

  • تزايد المخاوف بشأن الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة، وسط مؤشرات على تباطؤ النمو وعودة ضغوط التضخم التي تؤثر على القوة الشرائية.
  • السياسات الاقتصادية لإدارة ترامب، بما فيها قرارات خفض الضرائب وتصعيد النزاعات التجارية، ما أثار قلقًا واسعًا حول الاستقرار المالي العالمي.
  • ضعف قيمة الدولار الأمريكي وتراجع عائدات السندات الحكومية الأمريكية، وهو ما أدى إلى اهتزاز ثقة المستثمرين في الأصول الأمريكية كملاذات آمنة.
  • ارتفاع الطلب العالمي على الذهب من قبل البنوك المركزية التي تسعى جاهدة لتنويع احتياطاتها النقدية بعيدًا عن الاعتماد المفرط على الدولار.
  • زيادة ملحوظة في الاستثمارات المتجهة نحو صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) المرتبطة بالذهب، بالإضافة إلى مشتريات قوية من دول مثل الصين.

الذهب ملاذ آمن في عالم مضطرب: مستقبل الاستثمار

مع هذه المستجدات الكبيرة، يعود الذهب بقوة إلى واجهة المشهد الاقتصادي والمالي العالمي. لم يعد مجرد أصل استثماري تقليدي، بل تحول إلى أداة تحوط استراتيجية بالغة الأهمية في عالم يتسم بتقلبات جيوسياسية واقتصادية متصاعدة. يراهن الكثيرون على قدرة المعدن الأصفر على الحفاظ على قيمته، بل وزيادتها، في أوقات الشك وعدم اليقين.

اقرأ أيضًا: تخفيضات 20% حقيقية.. انطلاق 3 معارض «أهلاً مدارس» بالجيزة لتخفيف الأعباء عن الأسر