شرارة جديدة.. تصريحات حسام غالي تقلب الطاولة وتدفع محمود الخطيب للاعتذار داخل الأهلي
أثارت تصريحات حسام غالي، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي، جدلاً واسعًا داخل القلعة الحمراء مؤخرًا، كاشفًا فيها عن طموحه لرئاسة النادي في المستقبل وتحديات العمل الإداري. جاءت هذه التصريحات بمثابة شرارة أولى سبقت إعلان محمود الخطيب اعتذاره عن الترشح في انتخابات النادي الأهلي المقبلة، مما أعاد تشكيل المشهد الانتخابي المرتقب وأثار تساؤلات حول مستقبل قيادة النادي.
تصريحات حسام غالي: طموح رئاسي وتحديات إدارية في الأهلي
كشف حسام غالي، المعروف بلقب “الكابيتانو”، خلال حواراته الأخيرة عن رؤيته لمستقبله داخل النادي الأهلي والموقف الحالي للإدارة. هذه التصريحات التي حظيت باهتمام كبير من جماهير النادي ومتابعي كرة القدم المصرية، أبرزت عدة نقاط محورية حول طموحاته وتحدياته في العمل الإداري:
- رغبته في رئاسة النادي الأهلي مستقبلاً: أكد غالي أنه يرى نفسه قادرًا على تحقيق طموحات الجمهور الذي يراه رئيسًا للنادي، قائلاً: “ممكن أكون شايف نفسي رئيس النادي الأهلي، وممكن أحقق طموح الناس اللي شايفاني رئيس النادي الأهلي، وممكن أحققلهم اللي طول عمرهم بيحلموا بيه كنادي ومبادئ النادي وشخصية النادي وكيان النادي، عشان أنا حافظه وعارفه كويس أوي ومتربي على المبادئ”.
- رؤيته الجديدة للعمل الإداري: أوضح أن دخوله للإدارة كشف له عن حقائق لم يكن يدركها عندما كان لاعبًا، مؤكدًا: “لما دخلت الإدارة شوفت الدنيا على حقيقتها مش من بعيد زي ما كنت بلعب كورة، دلوقتي شايف الموضوع بوضوح أكتر وبحس إني مش قادر أمسك سيف ودرع وأدخل المعركة دي حاليًا”.
- مسيرته الكفاحية المستمرة: أشار إلى أنه لم ينعم بفترة راحة بعد اعتزاله اللعب، فبعد مسيرة حافلة بالمواجهات على أرض الملعب، دخل مباشرة في العمل الإداري، مضيفًا: “طول عمري ماسك سيف ودرع من وأنا صغير لحد ما بطلت كورة، أنا كنت بحارب الناس كلها إعلاميين وجمهور ومدير فني مش واثق فيا، دايمًا كنت ماسك سيف ودرع وبحارب، ومخدتش استراحة المحارب، لأن بعد اعتزالي دخلت في العمل الإداري”.
- صعوبة المشهد الإداري الحالي وتحدياته: رغم رغبته، أكد غالي أنه غير قادر على تحمل أعباء الرئاسة في الوقت الراهن نظرًا لـ “وحاشة الموضوع وضخامة الموقف وتكالب بني آدمين كتير وصراعات كبيرة أوي إن هي تبقى في الحتة دي وعندها تطلعات أو عندها غرض تدي للشخص اللي الجمهور شايف أنه ممكن يبقى رئيس النادي ويحقق طموحاتهم، تديله بالكتف أو بخنجر”.
- محاولات تشويه صورته: لفت إلى وجود محاولات لتشويه صورته، مرجعًا ذلك إلى رؤية الجمهور له كمرشح محتمل لرئاسة النادي: “البعض يحاول تشويه صورتي لأن الجمهور شايف إني ممكن أبقى رئيس النادي الأهلي، أو يخلوا الانطباع اللي متاخد عني غلط (انتوا بتفكروا غلط ده مينفعش)”.
تداعيات تصريحات حسام غالي وتأثيرها على المشهد الانتخابي بالأهلي
ربط محللون ومهتمون بالشأن الأهلاوي تصريحات حسام غالي النارية، خاصة فيما يتعلق بتحديات العمل الإداري و”الصراعات الكبيرة”، بالقرار المفاجئ الذي اتخذه محمود الخطيب، رئيس النادي الحالي، بعدم الترشح لدورة جديدة في انتخابات الأهلي المقبلة. يرى البعض أن حديث غالي عن “ضخامة الموقف” و”تكالب بني آدمين كتير” قد يكون مؤشراً على أجواء داخلية معقدة، ربما ساهمت في اتخاذ الخطيب لقراره بالابتعاد عن المشهد الانتخابي، تاركاً فراغاً مهماً في قيادة القلعة الحمراء. أدت هذه التطورات المتسارعة إلى فتح باب التكهنات حول الأسماء المحتملة التي ستخوض غمار المنافسة على رئاسة النادي الأهلي، في ظل سعي الجميع للحفاظ على مبادئ وكيان النادي العريق. هذه الأحداث الأخيرة تسلط الضوء على تحديات العمل الإداري في الأندية الكبرى وحساسية المشهد الانتخابي بها.