تقدير عالمي هام.. جامعة القاهرة رائدة عالميًا في تعزيز الممارسات المستدامة داخل الحرم الجامعي

تُوجت جامعة القاهرة بتقدير عالمي رفيع، حيث اختارها مؤشر الحرم الجامعي المستدام (SCI) ضمن أفضل الجامعات العالمية أداءً في مجال الاستدامة لعام 2025. يعكس هذا الإنجاز ريادة الجامعة في الممارسات البيئية ويعزز مكانة مصر على خريطة الاستدامة العالمية، مؤكدًا التزامها بالمسؤولية المجتمعية والبيئية.

جامعة القاهرة في صدارة المؤسسات التعليمية المستدامة عالميًا

أعلن مؤشر الحرم الجامعي المستدام (SCI)، الصادر عن “جمعية النهوض بالاستدامة في التعليم العالي” (AASHE)، عن اختيار جامعة القاهرة ضمن أفضل الجامعات العالمية أداءً في الاستدامة البيئية. يأتي هذا التكريم بعد استيفاء الجامعة لمتطلبات 13 مجالًا من مجالات التأثير الحيوي، مما يبرز مكانتها كأحد الصروح العلمية الرائدة التي تجمع بين التميز الأكاديمي والالتزام بالمعايير البيئية العالمية. يستند هذا الإصدار الجديد إلى بيانات دقيقة من نظام تتبع وتقييم وتصنيف الاستدامة (STARS)، وهو إطار عمل عالمي تستخدمه مئات المؤسسات التعليمية لقياس أدائها في مجال الاستدامة والعمل على تحسينه.

اعتراف دولي بجهود جامعة القاهرة لترسيخ ثقافة الاستدامة

أعرب الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، عن سعادته بهذا التوثيق العالمي الذي يضع اسم الجامعة ومصر على خريطة المستقبل العالمي. أكد الدكتور عبد الصادق أن الجامعة تسعى لتوثيق جهودها المستمرة لتطبيق أعلى معايير الاستدامة البيئية، مشيرًا إلى أن تصنيف STARS هو أشمل أنظمة القياس العالمية التي تقيم أداء الاستدامة في الجامعات. ولا يقتصر هذا التقييم الشامل على “البيئة” و”المباني الخضراء” فحسب، بل يغطي 13 مجالًا حيويًا، من بينها:

• الطاقة والمناخ.
• التعليم والمناهج الدراسية.
• البحث العلمي.
• المشاركة المجتمعية.
• التخطيط والإدارة البيئية.

وأضاف رئيس الجامعة أن جامعة القاهرة أصبحت فاعلًا مؤثرًا في خريطة الاستدامة العالمية بفضل سياساتها ومبادراتها التي تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي وتطبيق أفضل الممارسات المستدامة في مجالات الطاقة والمياه والنقل والتعليم والحوكمة البيئية.

جامعة القاهرة: نموذج رائد للجامعة الخضراء في المنطقة

من جانبها، أوضحت الدكتورة غادة عبد الباري، القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن جامعة القاهرة تُعد من الجامعات الرائدة التي نجحت في مواءمة أهداف التنمية المستدامة مع رسالتها الأكاديمية والمجتمعية. وأكدت الدكتورة سهير رمضان فهمي، عميد كلية العلوم ومستشار رئيس الجامعة للتنمية المستدامة، أن جامعة القاهرة هي أول جامعة مصرية، ومن أوائل الجامعات في المنطقة العربية والعالم، تتقدم لهذا التقييم الصارم وتحصل على هذا التصنيف المرموق. وشددت على أن هذا الإنجاز يرسخ اهتمام مصر بمستقبل الكوكب وينقل صورة مشرقة عن جدية مؤسساتها في مواكبة المعايير العالمية، مما سيشكل حافزًا قويًا لباقي الجامعات المصرية والعربية لتعزيز ثقافة الاستدامة.

معايير عالمية وتقييم شامل لجهود الاستدامة الجامعية

أشار الدكتور محمد نجيب، المدير التنفيذي لمكتب الاستدامة بالجامعة، إلى أن تصنيف STARS يشمل تقييم العديد من المجالات الحيوية الهامة، ومن أبرزها:

• تقليل الانبعاثات والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.
• دمج مفاهيم الاستدامة والعدالة البيئية في برامج الدراسة لخلق جيل واعٍ.
• تشجيع الأبحاث التي تقدم حلولًا مبتكرة للتحديات البيئية والاجتماعية.
• تفعيل دور الجامعة في خدمة المجتمع ونشر الوعي البيئي.
• توافر سياسات واستراتيجيات واضحة لتضمين الاستدامة في صميم عمل الجامعة.

وأوضح الدكتور نجيب أن هذا الإنجاز يمثل تتويجًا لخمس سنوات متواصلة من العمل المؤسسي المنظم، وجهود فرق العمل الأكاديمية والإدارية التي حرصت على دمج الاستدامة في كافة أوجه العمل الجامعي، بدءًا من السياسات العامة، مرورًا بالبرامج التعليمية، وانتهاءً بالمبادرات المجتمعية والخدمية. جدير بالذكر أن جامعة القاهرة كانت أول جامعة مصرية تحصل على المرتبة الفضية في تصنيف STARS لتقييم وتتبع الاستدامة عام 2024، وهي عضو فاعل في جمعية AASHE.