قرار مفاجئ.. حملة تطهير واسعة تستهدف المؤسسات التعليمية
تنطلق اليوم، حملة واسعة لتنظيف وتهيئة المؤسسات التربوية عبر الجزائر العاصمة، استعدادًا لاستقبال التلاميذ في ظروف مثالية مع بدء العام الدراسي الجديد في 21 سبتمبر الجاري. تهدف المبادرة، التي تحمل شعار “مع الدخول المدرسي الجديد نتعاونوا وانّقوا المسيد”، إلى توفير بيئة تعليمية صحية وآمنة لجميع الطلاب.
حملة تنظيف شاملة لمدارس العاصمة تستقبل العام الدراسي الجديد
شهدت المرافق التربوية في العاصمة اليوم انطلاق حملة مكثفة للصيانة والتنظيف، تشمل مختلف الجوانب لضمان جاهزية المدارس. تأتي هذه الجهود تنفيذًا لتعليمات والي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي، الذي شدد على ضرورة توفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذه الحملة الكبرى. كما دعا الوالي فعاليات المجتمع المدني وأولياء التلاميذ إلى المشاركة الفاعلة لدعم هذه المبادرة الهامة.
أعمال صيانة وتجديد واسعة النطاق في المؤسسات التربوية
شملت حملة الصيانة والتجديد التي بدأت منذ أيام، ولا تزال مستمرة، مجموعة واسعة من الأعمال لتحسين بيئة التعلم. من أبرز هذه الأعمال:
- صيانة شاملة لمختلف الوسائل والمرافق التربوية.
- تنظيف عميق للأقسام والساحات والمحيط المجاور للمدارس.
- طلاء وتزيين وتجديد واجهات المؤسسات وجدران الإحاطة.
- إعادة تهيئة وتأهيل المدارس الابتدائية والهياكل المرافقة لها في 57 بلدية بالولاية.
- تجهيز الأقسام والطاولات والكراسي وتجهيز المطاعم المدرسية.
- مراجعة أنظمة التدفئة والإنارة العمومية.
- إزالة الحشائش اليابسة وتهيئة المساحات الخضراء وتزيين الفضاءات الخارجية.
- تنظيف وتعقيم الورشات من الردوم والمخلفات.
- وضع مبيدات الحشرات والقوارض في بعض المناطق لضمان بيئة آمنة وصحية.
تأتي هذه التدخلات لضمان دخول مدرسي مريح، وتوفير كافة الظروف الملائمة للأسرة التربوية، وتقليل الاكتظاظ داخل الأقسام، خاصة في البلديات التي تشهد ضغطًا كبيرًا.
تضافر الجهود لإنجاح مبادرة تهيئة المدارس
شارك في حملة تهيئة مدارس العاصمة، التي تواصلت طيلة العطلة الصيفية، مجموعة واسعة من الجهات المعنية لضمان استعداد كامل. إلى جانب المصالح الولائية المختلفة، انضمت جمعيات محلية ولجان أحياء ومؤسسات ولائية للنظافة مثل “نات كوم” و “إكسترانات”، لتقديم الدعم اللازم. تم حشد الوسائل البشرية والمادية التابعة لمختلف المصالح لضمان سير العمليات بفعالية وكفاءة، بهدف وضع الهياكل التربوية تحت تصرف التلاميذ بحلة جديدة وجاهزية تامة.
الولاة المنتدبون يتابعون عن كثب جاهزية المدارس
حرص الولاة المنتدبون للمقاطعات الإدارية شخصيًا على متابعة انتهاء أشغال الإنجاز وإعادة التهيئة التي تكثفت خلال العطلة الصيفية. كان الهدف الأساسي هو تسليم الهياكل والمرافق التربوية في الآجال المحددة، وتجنب أي تأخير قد يؤثر على استقبال التلاميذ في أحسن الظروف. ويشمل ذلك المؤسسات الجديدة التي ستفتح أبوابها لأول مرة، والمطاعم المدرسية، وتوسعة بعض الأقسام للحد من الاكتظاظ في المدارس.
في هذا السياق، وقفت الوالي المنتدب لحسين داي، ناجية نسيب، مؤخرًا على سير مشاريع قطاع التربية، مؤكدة على ضرورة التقيد بالآجال وتسليم المشاريع قبل موعد الدخول المدرسي. كما شددت على أهمية غرس النباتات المزهرية داخل المؤسسات، ومراجعة الإنارة العمومية والتدفئة المركزية، وتنظيف الورشات لضمان بيئة دراسية مناسبة.
كما أكدت مصالح المقاطعة الإدارية لبراقي تنظيم حملة تنظيف واسعة داخل المؤسسات التربوية ببلديات المقاطعة. وفي بئر توتة، نُظمت ندوة خاصة لتقديم عرض حول إنجازات التحضير للدخول المدرسي، من مشاريع جديدة وتهيئة داخلية وخارجية، إضافة إلى مناقشة النقل المدرسي والتغذية المدرسية وتسجيل الانشغالات.
وفي مقاطعة باب الوادي، أشرف الوالي المنتدب محمد حميدات على عملية تنظيف وتعقيم واسعة النطاق لمحيط المدارس، مع استخدام مبيدات الحشرات والقوارض، وأصدر تعليمات بالإسراع في وتيرة إنجاز الأشغال وتوفير كل الإمكانيات لتهيئة المدارس في المواعيد المحددة.