نصف مليون برميل يوميًا.. جولدمان ساكس تكشف عن تطور جديد في مخزونات الصين النفطية
تتجه الصين لتعزيز أمنها الطاقي بشكل ملحوظ عبر زيادة احتياطاتها من النفط الخام، مستغلة تراجع الأسعار العالمية. توقع بنك جولدمان ساكس أن يستمر هذا التوجه بقوة خلال العام الجاري والسنوات القادمة، مع إسهام بكين في دعم استقرار سوق النفط العالمي رغم التحديات المستقبلية.
الصين تعزز احتياطياتها النفطية الاستراتيجية
أكد مدير أبحاث النفط في بنك جولدمان ساكس، دان سترويفن، هذا الأسبوع أن بكين قد تضيف نحو 500 ألف برميل يوميًا إلى احتياطياتها خلال الفصول الخمسة القادمة. هذا المستوى يتجاوز بكثير وتيرة التخزين التي أظهرتها البيانات الأخيرة، مما يعكس زخمًا قويًا في عمليات الشراء لتعزيز أمنها الطاقي وضمان استمرارية الإمدادات.
كيف دعمت الصين استقرار أسعار النفط العالمية؟
أوضح محللون خلال مؤتمر النفط والغاز في آسيا والمحيط الهادئ (APPEC) بسنغافورة، أن واردات النفط الصينية لعبت دورًا محوريًا في دعم الطلب العالمي. هذا النشاط الاستيرادي ساهم في منع تراجع أسعار الخام بشكل أعمق، على الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن وفرة الإمدادات في السوق وانعكاساتها على أسعار النفط.
زخم قوي في عمليات شراء النفط الخام الصينية
وفي تأكيد على هذا الزخم، كشف فريدريك لاسير، مدير الأبحاث في شركة غنفور غروب، أن الصين أضافت حوالي 200 ألف برميل يوميًا إلى مخزوناتها النفطية خلال الأشهر الماضية. هذا النشاط المستمر في شراء النفط الخام يعزز التكهنات حول إصرار بكين على زيادة احتياطياتها الاستراتيجية.
الغموض يحيط بالاحتياطي النفطي الاستراتيجي الصيني ومصادر وارداته
مع كل هذا النشاط، يبقى حجم الاحتياطي الاستراتيجي الصيني محاطًا بالسرية، حيث تتجنب بكين الإفصاح الرسمي عن مستوياته الدقيقة. وتشير التقارير إلى أن جزءًا كبيرًا من واردات النفط هذه يأتي من دول تخضع للعقوبات الدولية مثل روسيا وإيران وفنزويلا، مما يضيف تعقيدًا لمشهد الطاقة العالمي وكيفية تأمين الصين لاحتياجاتها.
توقعات أسعار النفط المستقبلية رغم نشاط التخزين الصيني
بالرغم من جهود الصين المكثفة لتعزيز احتياطاتها النفطية، يتوقع بنك جولدمان ساكس أن يشهد سعر خام برنت تراجعًا. يشير البنك إلى أنه قد يصل إلى نطاق يتراوح بين 54 و56 دولارًا للبرميل بحلول عام 2026، وذلك بسبب الوفرة المتوقعة للإمدادات النفطية على مستوى العالم وتأثيرها على ديناميكيات السوق.