أعباء تثقل كاهلهم.. أولياء أمور المدارس التجريبية يتساءلون: هل التعليم حق دستوري أم عبء مالي جديد؟
تصاعدت شكاوى أولياء أمور طلاب المدارس التجريبية بشكل لافت، معربين عن استيائهم من الزيادة المفاجئة في المصروفات الدراسية للعام الجديد، وتزامن ذلك مع إلزامهم بشراء جميع الكتب المدرسية. دعا الآباء في شكواهم الرسمية وزير التعليم إلى التدخل الفوري، مؤكدين أن هذه القرارات تزيد العبء المالي عليهم وتتعارض مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
أولياء الأمور يطالبون بإعادة النظر في زيادة مصروفات المدارس التجريبية
شدد أولياء الأمور في شكواهم الموجهة لوزير التعليم على أن القرارات الجديدة تضع ضغطًا كبيرًا على ميزانيات الأسر، مشيرين إلى أن غالبية العائلات تجد صعوبة في تأمين احتياجاتها الأساسية. يرون أن تحميلهم تكاليف إضافية غير مبررة يرهق كاهلهم، خاصة وأن التعليم يُعد حقًا دستوريًا لا يجب أن يرتبط بالقدرة المادية للعائلات. أكد الآباء أن التعليم يجب أن يكون متاحًا للجميع دون تمييز.
إلزام شراء الكتب المدرسية يثير الجدل حول حرية الاختيار والبدائل
أكد أولياء الأمور أن إجبارهم على شراء جميع الكتب المدرسية بالكامل يتعارض مع مبدأ حرية الاختيار، مطالبين بضرورة توفير بدائل أخرى. أوضحوا أن هناك خيارات عديدة يمكن أن تغني عن الشراء الإلزامي للكتب، مثل توفير النسخ الإلكترونية أو الاعتماد على المكتبات المدرسية والعامة. يرون أن هذه البدائل ستخفف من الأعباء المالية وتقدم حلولًا مرنة للطلاب، مما يضمن وصول المحتوى التعليمي للجميع.
دعوات لضمان تكافؤ الفرص التعليمية وعدم التمييز
طالب أولياء الأمور وزارة التعليم بإعادة النظر في هذه السياسات، محذرين من أن استمرارها قد يؤدي إلى خلق فجوة كبيرة بين الطلاب. شددوا على أهمية الحفاظ على مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية وضمان أن يظل التعليم متاحًا للجميع، بغض النظر عن دخل الأسرة أو قدرتها المالية. وأضافوا أن التعليم يجب أن يكون جسرًا يوصل الطلاب نحو المستقبل دون أي عوائق مادية قد تحرم البعض من حقه في التعلم.