لأول مرة في تاريخ الصناعة المصرية.. وزير قطاع الأعمال يكشف عن توطين صناعة المواد الخام والأدوية البيولوجية

التقى المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، الرؤساء التنفيذيين للشركات التابعة للشركة القابضة للأدوية، مؤكدًا التزام الدولة بدعم صناعة الدواء كقطاع استراتيجي. كشف الاجتماع عن نمو كبير في الأداء المالي، مع استهداف إيرادات تتجاوز 18 مليار جنيه وأرباح تفوق 3 مليارات جنيه للعام المالي 2025-2026، وذلك ضمن خطة شاملة لتحديث الإنتاج وتوطين التكنولوجيا لضمان الاكتفاء الذاتي وتلبية احتياجات المواطنين.

الاهتمام الحكومي بتطوير صناعة الدواء في مصر

أكد الوزير محمد شيمي أن صناعة الدواء تحظى باهتمام بالغ من الدولة المصرية، كونها قطاعًا حيويًا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بصحة المواطن والأمن الدوائي للبلاد. تدعم الوزارة هذا القطاع من خلال تنفيذ مشروعات توسعية في الصناعات الدوائية، مع التركيز على توطين إنتاج المواد الخام والمستحضرات الحيوية. تهدف هذه الجهود إلى تعزيز قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواء والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

مشروعات طموحة لتعزيز القدرات الإنتاجية

تبذل وزارة قطاع الأعمال العام جهودًا مكثفة لتطوير شركات الأدوية التابعة، عبر تحديث شامل لخطوط الإنتاج وإضافة خطوط جديدة بتقنيات متقدمة لأول مرة في المصانع الوطنية. تشمل هذه الجهود إعادة هيكلة محفظة المستحضرات ورفع مستويات الجودة والتسويق، بالإضافة إلى تعزيز نظم الإدارة لضمان كفاءة تشغيلية عالية. شدد الوزير على أهمية الالتزام بأعلى معايير الجودة، وتعزيز البحث والتطوير والابتكار، وتحقيق التكامل بين الشركات القابضة لتعزيز مكانة الصناعة الدوائية الوطنية إقليميًا وعالميًا. كما أكد على التوسع في الشراكات الاستثمارية مع القطاع الخاص ونقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة، لا سيما في صناعة المواد الخام الفعالة والأدوية البيولوجية.

من أبرز المشروعات التطويرية والتوسعية التي نوقشت:

• الانتهاء الوشيك من مصنع المطهرات.
• تطوير مصنع الخامات متعددة الأغراض بشركة النصر للكيماويات الدوائية.
• تطوير منطقة الأشربة وزيادة القدرة الإنتاجية لخطي مستحضرات الأشربة بالشركة العربية للأدوية.
• تطوير منطقة الأقراص والكبسول بشركة النيل للأدوية.
• إعادة تأهيل منطقة الأقراص والكبسول الصلب والمخازن بشركة سيد للأدوية.
• مشروع إضافة ماكينة تشريط بشركة القاهرة للأدوية لزيادة الطاقة الإنتاجية من الأقراص والكبسول.
• تطوير مصنع خامات الأملاح المعدنية وإعادة تأهيل مصنع محاليل الكلى بشركة النصر.
• خط جديد لإنتاج المراهم بشركة ممفيس.

وتتضمن مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص والفرص الاستثمارية الهامة:

• توطين تكنولوجيا إنتاج الأدوية البيولوجية لأول مرة داخل المصانع التابعة، لإنتاج مستحضرات الأنسولين والأدوية الحيوية المثيلة.
• إضافة خط إنتاج بتقنية جديدة للأقراص الجافة الخاصة بالاستنشاق.
• مشروع توطين صناعة الهرمون.

نمو مالي ملحوظ وتوقعات إيجابية لشركات الأدوية

استعرض الوزير خلال الاجتماع مؤشرات الأداء المالي والتشغيلي للشركات عن شهري يوليو وأغسطس الماضيين، والتي أظهرت نموًا كبيرًا في المبيعات وتحقيق أرباح قياسية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. تعكس هذه النتائج الإيجابية نجاح جهود التطوير وتأثيرها المباشر على الأداء المالي للقطاع.

تعزيز الأمن الدوائي عبر المستحضرات الجديدة

ناقش الاجتماع أيضًا موقف المستحضرات الدوائية الجديدة التي تم الانتهاء من تسجيلها مؤخرًا، بالإضافة إلى المستحضرات قيد التسجيل. تستهدف الشركة القابضة للأدوية تسجيل 110 مستحضرات جديدة خلال عامين قادمين.

تشمل هذه المستحضرات الجديدة:

• منتجات بيولوجية.
• مستحضرات هرمونية.
• أدوية مخصصة لعلاج الأمراض المزمنة.

تسهم هذه الإضافة النوعية في تعزيز الأمن الدوائي وتلبية احتياجات المواطنين من الأدوية الأساسية بشكل مستدام، وتدعم جهود الدولة في توفير أدوية بجودة عالية وأسعار مناسبة لدعم صحة المواطنين والاقتصاد الوطني.