عاجل تقرير طبي صادم يهدد حياة الخطيب يفسر اعتذاره عن انتخابات الأهلي
اعتذر محمود الخطيب، الرئيس الحالي للنادي الأهلي، عن الترشح لرئاسة النادي في الانتخابات القادمة، وذلك بناءً على تقرير طبي حاسم يحذر من مخاطر صحية وخيمة قد تلحق به نتيجة استمرار الضغوط، وهو ما دفعه إلى اتخاذ هذا القرار المصيري، مؤكدًا أن الأهلي كيان مؤسسي عظيم لا يرتبط بشخص واحد، حيث يستطيع النادي مواصلة مسيرته بقوة ذاتية في كافة المجالات.
كشفت مصادر داخل النادي الأهلي عن تفاصيل التقرير الطبي الصادم الذي حذر السيد محمود الخطيب من استمرار الضغوط والإرهاق جراء مهام رئاسة النادي، مشيرة إلى أن حياته قد تكون في خطر داهم، وهو ما دفعه لاتخاذ قرار الاعتذار الصعب هذا. أبلغ الطاقم الطبي المعالج الخطيب بشكل رسمي بمسؤوليته الكاملة عن صحته في حال إصراره على الاستمرار، حيث لا مجال لتقديم المزيد من التضحيات الشخصية. كانت تلك التحذيرات هي الدافع الرئيسي لقراره.
يرى محمود الخطيب أن النادي الأهلي يمثل كيانًا عظيمًا لا يتوقف على شخص واحد مهما بلغت مكانته أو إنجازاته التاريخية، حيث يؤمن بقدرة المؤسسة على السير قدمًا بقوة الدفع الذاتية في كافة قطاعاتها الرياضية، التجارية، المالية، الاجتماعية، الإنشائية، والجماهيرية. يسعى الخطيب بهذا القرار إلى ترسيخ مبدأ العمل المؤسسي الذي يعلو على الأفراد، وهو ما يؤكد على عمق رؤيته لمستقبل القلعة الحمراء. هذا الفكر هو جوهر فلسفته.
تفاصيل قرار الانسحاب من انتخابات الأهلي
حرص الخطيب على إثبات قراره بإعلان عدم ترشحه لرئاسة النادي، حيث قام بكتابة إقرار بذلك بعد مغادرته اجتماع مجلس الإدارة مباشرةً، وطلب من الدكتور سعد شلبي إطلاع الأعضاء عليه بعد انصرافه. كان الهدف من هذه الخطوة هو تجنب أي ضغوط قد تُمارس عليه أثناء الجلسة لإجباره على التراجع عن قراره النهائي، الأمر الذي يعكس إصراره الشديد. أراد بذلك أن يكون قراره حاسمًا.
يؤكد الخطيب عدم وجود أي نية لديه للتراجع عن هذا القرار الحاسم، معتبرًا أن من حق أي شخص يجد في نفسه الأهلية والكفاءة لقيادة النادي أن يترشح لرئاسة النادي الأهلي والمسؤولية الضخمة، ولن يفرض أي قائمة معينة على الجمعية العمومية. يُشدد الخطيب على أهمية إعطاء الفرصة للجميع لتقديم رؤاهم وطموحاتهم لخدمة النادي، وهو ما يجسد ديمقراطية العملية الانتخابية. فالمجال مفتوح أمام الكفاءات.
مهام الخطيب المتبقية ومستقبل القيادة
سيكمل محمود الخطيب مهامه ومسؤولياته الرئاسية حتى اللحظة الأخيرة، حيث ينصب تركيزه على دعم فريق كرة القدم وتلبية كافة احتياجاته لضمان استمرارية النجاحات، إلى جانب إنهاء ملف التعاقد مع المدرب الأجنبي الجديد قبل موعد رحيله الرسمي. كما سيعقد الخطيب الجمعية العمومية غير العادية لإقرار تعديلات قانون الرياضة، وسيُسلّم الراية بكل أمانة لمن تختاره أعضاء الجمعية العمومية خلفًا له في انتخابات الأهلي المرتقبة. يُظهر هذا التزامه الكامل حتى النهاية.