تأمين إمدادات الكهرباء.. وزير الكهرباء يتفقد مشروع “مصدر التغذية الثالث” لمحطة محولات جزيرة الدهب

تفقد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مواقع العمل الجارية لإضافة مصدر تغذية ثالث حيوي لمحطة محولات جزيرة الدهب. تأتي هذه الزيارة لتأكيد الالتزام بتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية وتحسين جودة الخدمة للمواطنين. وشملت الجولة متابعة دقيقة لأعمال الحفر النفقي المبتكرة أسفل نهر النيل، والتي تمثل تحديًا هندسيًا كبيرًا لضمان توصيل الكابلات الجديدة.

جهود وزارة الكهرباء لتعزيز الشبكة القومية

تأتي زيارة الوزير عصمت في صميم خطة الوزارة الشاملة لرفع مستوى الخدمات الكهربائية المقدمة للمواطنين. تهدف هذه الجهود إلى تطوير الشبكة القومية للكهرباء بشكل مستمر، لزيادة قدرتها على استيعاب الأحمال الكهربائية المتزايدة وضمان استقرار التيار وجودة التغذية في كافة المحافظات. هذا التركيز يعكس التزام الوزارة بتأمين إمدادات الطاقة وتلبية احتياجات التنمية.

تفاصيل مشروع ربط محطة جزيرة الدهب بكابلات 66 ك.ف

تابع الدكتور محمود عصمت، بصحبة المهندسة منى رزق رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، التقدم المحرز في تنفيذ المشروع الحيوي. شدد الوزير على ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لضمان تأمين تغذية محطة محولات جزيرة الدهب. يتم ذلك من خلال ربط المحطة بمحطة محولات البساتين بكابلات ذات جهد 66 كيلو فولت. وقد اعتمد تنفيذ هذا المشروع على تقنية الحفر النفقي الموجه لمسافة 672 مترًا وبعمق 28 مترًا، مروراً تحت شارعي علي الجارم والبحر الأعظم في محافظة الجيزة.

ضمان استقرار التيار الكهربائي وكفاءة التغذية

خلال تفقده للموقع، اطمأن الدكتور عصمت على كفاءة المصدرين الحاليين لتغذية محطة محولات جزيرة الدهب. وشدد على ضرورة ضمان توفير التغذية الكهربائية الكافية لتشغيل المحطة بكامل طاقتها القصوى. وأشار إلى أن التغذية الرئيسية للمحطة تستند إلى مصدر إضافي تم إنجازه عبر تقنية الحفر النفقي تحت مسارات السكك الحديدية. كما تابع عن كثب مؤشرات ارتفاع الأحمال الكهربائية ومدى استقرار التيار في المنطقة المحيطة والمناطق المجاورة لها.

استعدادات الشبكة الكهربائية لمواجهة ذروة الصيف

أوضح الدكتور عصمت أن هذا المشروع يندرج ضمن خطة متكاملة لمراجعة وتقييم أداء الشبكة الكهربائية، لا سيما خلال أوقات الذروة التي تشهدها البلاد مع ارتفاع درجات الحرارة. وكشف عن عقد عدة اجتماعات تنسيقية بين مشغل الشبكة القومية للكهرباء وشركات التوزيع خلال الفترة الماضية. وأكد الوزير أن الشبكة الموحدة تتمتع بالقوة والأمان، وقد أثبتت قدرتها على استيعاب أحمال كهربائية لم يسبق لها مثيل خلال الصيف الماضي، حيث بلغ الحمل الأقصى ما يقارب 40 ألف ميجاوات.

التوجه نحو الطاقة النظيفة والتصنيع المحلي

شدد الدكتور محمود عصمت على أن تبني الطاقات المتجددة وزيادة التصنيع المحلي للمعدات المرتبطة بها يمثل أولوية قصوى للوزارة. وأكد التزام الوزارة الراسخ باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لضمان تأمين مصادر طاقة مستدامة، نظيفة، وذات تكلفة اقتصادية. وتتضمن المشاريع قيد التنفيذ حالياً لدعم الشبكة الكهربائية ما يلي:

• زيادة أطوال خطوط نقل الكهرباء.
• رفع سعات محطات المحولات.
• دعم استيعاب القدرات الجديدة المولدة من مصادر الطاقة المتجددة.

تأكيد على التواصل الفعال مع المواطنين ودعم الشبكة

أكد الدكتور عصمت على الأهمية البالغة للمتابعة الدائمة للشبكة الكهربائية، وضرورة التواجد الميداني لرؤساء الشركات والمسؤولين المعنيين. كما شدد على محورية التواصل الفعال مع المواطنين عبر قنوات الشكاوى وتلقي البلاغات. وتأتي هذه التوجيهات لضمان سرعة الاستجابة لاحتياجاتهم وتذليل أي عقبات قد تواجههم، مما يعكس حرص الوزارة على رضا المستخدمين.