تعاون فريد يرى النور.. الرقابة توافق على عرض الفيلم المشترك “موسكو كايرو” المصري الإماراتي الروسي
أجازت الرقابة على المصنفات الفنية مؤخرًا عرض الفيلم المصري الإماراتي الروسي الجديد “موسكو كايرو” لمن تزيد أعمارهم عن 12 عامًا. ومن المقرر أن يُحدد موعد طرحه رسميًا بدور العرض السينمائية خلال الفترة المقبلة، بعد أن أعلن مهرجان الغردقة لسينما الشباب عن عرضه ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة في دورته القادمة.
إجازة رقابية وعرض مرتقب لفيلم “موسكو كايرو”
حصل فيلم “موسكو كايرو”، وهو إنتاج مصري إماراتي روسي مشترك، على الضوء الأخضر من الرقابة الفنية للعرض العام. وقد حددت الرقابة العمر المسموح به للمشاهدة فوق 12 عامًا، مما يفتح الباب أمام الجماهير لمتابعة هذا العمل السينمائي الفريد. وتتجه الأنظار الآن نحو إعلان الشركة المنتجة لموعد إطلاقه بالصالات، خاصة بعد الإعلان عن مشاركته المرتقبة في مهرجان الغردقة لسينما الشباب، مما يؤكد أهميته الفنية.
قصة “موسكو كايرو”: رحلة البحث عن الأمان والاستقرار
تدور أحداث فيلم “موسكو كايرو” في عام 1993، وهي فترة شهدت تفشي البيريسترويكا ونظام بطاقات الطعام والجريمة في روسيا بعد سقوط الاتحاد السوفييتي. يروي الفيلم قصة أربع راقصات روسيات يقررن الهجرة إلى مصر بحثًا عن الأمن والاستقرار وفرص العمل، وينجحن في تحقيق ذلك. تتنقل الأحداث بسلاسة بين العاصمتين موسكو والقاهرة، لتعكس صراع الغربة والانتماء، والخوف من الماضي، والأمل في مستقبل أفضل. كل شخصية من الراقصات تخوض رحلة داخلية عميقة، تكتشف خلالها ذاتها من جديد على أرض غريبة بعيدًا عن الوطن. الفيلم مأخوذ عن رواية “ابتسم أنت في مصر” للكاتبة الروسية إيلينا سيريبرياكوفا.
فريق عمل ضخم وإنتاج مشترك يجمع ثلاث دول
الفيلم من إخراج المخرج خالد مهران، وقد شارك عماد السباعي في كتابة السيناريو والحوار إلى جانب المؤلفة الأصلية إيلينا سيريبرياكوفا. يضم الفيلم كوكبة من النجوم من روسيا ومصر والأردن. ومن روسيا، شاركت الفنانات ماريا ريفال وأناستاسيا أكاتوفا ومارينا فولوكوفا وبالينا جريتس. ومن مصر، يشارك محمد نور وياسر الطوبجي وأيمن منصور وحاتم رجاء، بالإضافة إلى ضيفي الشرف أحمد عزمي وأحمد جمال سعيد. ويشارك من الأردن الفنان منذر رياحنة. يتولى الغناء نادر أبو الليف، بينما يشرف على التصوير فلاديمير أرتيميف، وعلى الإنتاج إنعام التونسي ومحمد والتلاوي.
تحديات الإنتاج والتصوير بين موسكو والقاهرة
أكد المخرج خالد مهران في تصريحات صحفية أن قراءته لسيناريو “موسكو كايرو” جعلته يدرك أنه عمل مختلف يتجاوز قصص الحب أو الصراع التقليدية. وصف الفيلم بأنه يمثل جسرًا ثقافيًا وإنسانيًا يُبنى بين بلدين عظيمين. وأشار مهران إلى أن الفكرة جريئة ومستوحاة من رواية حقيقية لمؤلفة روسية عاشت جزءًا من حياتها في مصر، وهذا كان دافعًا قويًا لتحويل الرواية إلى فيلم سينمائي يحمل طابعًا إنسانيًا عالميًا. وتابع المخرج أن تنفيذ الفيلم كان صعبًا للغاية، نظرًا لتصوير مشاهده بين دولتين تتمتعان بقوانين وثقافات إنتاج مختلفة تمامًا، سواء في أسلوب العمل أو المواعيد أو طريقة التفكير. كما شكل التصوير في روسيا خلال فصل الشتاء تحديًا مرعبًا، حيث وصلت درجات الحرارة إلى مستويات شديدة البرودة. إضافة إلى ذلك، زادت صعوبة التحكم في المشاهد نظرًا للتصوير في أماكن حقيقية وليست استوديوهات.