أكثر من مجرد لاعب أو رئيس.. الخطيب والأهلي: كيف تحولت مسيرة أسطورية إلى إرث خالد في تاريخ كرة القدم؟

شهد النادي الأهلي فترة ذهبية غير مسبوقة تحت قيادة الكابتن محمود الخطيب منذ عام 2017 وحتى عام 2025، حيث توج المارد الأحمر بعشرات الألقاب المحلية والقارية والعالمية، محققًا هيمنة رياضية واسعة. ومع هذا الإنجاز التاريخي، فاجأ الخطيب الأوساط الرياضية بإعلانه الاعتذار عن استكمال مهمته وعدم خوض الانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى ظروف صحية تستدعي ابتعاده عن ضغوط العمل.

حصاد الألقاب الذهبية في عهد محمود الخطيب

خلال فترة رئاسة الكابتن محمود الخطيب، التي امتدت لثماني سنوات، نجح النادي الأهلي في تحقيق قفزة نوعية على مستوى البطولات، ليؤكد مكانته كنادٍ عالمي رائد وأكثر الأندية تتويجًا في إفريقيا. لم تقتصر الإنجازات على مسابقة واحدة، بل امتدت لتشمل مختلف البطولات المحلية والقارية والعالمية، مما رسخ هيمنة المارد الأحمر في المشهد الرياضي المصري والإفريقي.

إليكم تفصيل بالألقاب التي حققها النادي الأهلي في عهد الكابتن محمود الخطيب:

قرار تاريخي: الخطيب يعتذر عن الترشح للرئاسة

في تطور مفاجئ، أعلن الكابتن محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، عن قراره الصعب بالاعتذار عن استكمال مهمته كرئيس للنادي وعدم خوض الانتخابات المقبلة والمقررة في 19 سبتمبر. عزا الخطيب قراره هذا إلى ظروف صحية تستلزم منه الحصول على راحة تامة والابتعاد عن الضغوط المتزايدة التي تفرضها رئاسة النادي الأهلي، وهو ما أكده مرارًا على الرغم من الإنجازات غير المسبوقة التي تحققت في عهده.

وجه الخطيب خطابًا مؤثرًا إلى أعضاء الجمعية العمومية، قدم فيه خالص الشكر والتقدير لمجلس الإدارة ولكل من ساهم في تحقيق هذه النجاحات الباهرة، مشددًا على أن ما تحقق كان نتاج عمل جماعي متكامل وليس جهدًا فرديًا. وأوضح رئيس النادي الأهلي أن إعلانه المبكر عن هذا القرار يهدف إلى إتاحة الفرصة الكافية للمرشحين المحتملين للاستعداد وتقديم برامجهم لخدمة النادي وجماهيره العريضة. كما عبر عن ثقته الكبيرة في قدرة زملائه على مواصلة المسيرة وتحمل المسؤولية في غيابه، داعيًا الجميع للوقوف صفًا واحدًا خلف النادي في كل الأوقات، واختتم رسالته بعبارة مؤثرة: “وداعًا بيتي.. النادي الأهلي”.

مجلس الإدارة يرفض قرار الخطيب وتحركات لإقناعه بالعدول

لم يلقَ قرار الخطيب قبولًا داخل أروقة القلعة الحمراء، حيث أبدى أعضاء مجلس الإدارة رفضهم القاطع لهذا القرار المفاجئ. وعقد المجلس اجتماعًا طارئًا لمناقشة الموقف، وشهدت الكواليس تحركات مكثفة لإقناع الكابتن محمود الخطيب بالعدول عن قراره والتمسك باستمراره على رأس النادي، خاصة في ظل النجاحات الكبيرة التي تحققت تحت قيادته. على الرغم من غياب بعض الأعضاء البارزين مثل حسام غالي عن الاجتماع الذي أعلن فيه الخطيب قراره، إلا أن وقع الخبر كان شديدًا على الجميع. ومع ذلك، يظل رئيس الأهلي متمسكًا بقراره، مؤكدًا أن وضعه الصحي يحول دون استمراره في تحمل مسؤوليات المنصب الكبيرة.