لحظة تاريخية في الكرة المصرية.. الخطيب يسلم رايته لوليد صلاح الدين: انتقال رمزي بين أساطير الملاعب ومستقبل الإدارة.
مفاجأة كبرى تهز أروقة النادي الأهلي، حيث أبلغ رئيسه محمود الخطيب مجلس الإدارة بقراره الصادم بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة. هذا القرار يعني اكتفاء “بيبو” بالفترة الحالية على رأس القلعة الحمراء، منهيًا بذلك جدلاً واسعًا حول مستقبله الإداري مع النادي.
الخطيب يتخذ قرارًا مفاجئًا بالابتعاد عن رئاسة الأهلي
أبلغ محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، مجلس الإدارة أمس باعتزامه عدم الترشح في الانتخابات القادمة، واكتفائه بالفترة التي قضاها على رأس القلعة الحمراء. جاء هذا القرار مفاجئًا وصادمًا للكثيرين، بمن فيهم أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي، حيث أعلنه بعد ساعات قليلة من توجيه كلمة قوية للاعبي الفريق الأحمر داخل ملعب مختار التتش. تلك الكلمة حملت العديد من الرسائل لنجوم الأهلي، وشهدت أيضًا إعلانًا واضحًا عن إسناد إدارة كافة أمور فريق الكرة إلى وليد صلاح الدين، مدير الكرة بالنادي، في خطوة اعتبرها البعض تمهيدًا لهذا القرار الكبير.
رسالة الخطيب الأخيرة للاعبين ودور وليد صلاح الدين الجديد
قبل ساعات من إعلانه عدم الترشح لرئاسة النادي، وقف محمود الخطيب داخل ملعب مختار التتش بمقر النادي الأهلي موجهًا كلمة علنية حماسية للاعبي الفريق. تضمنت هذه الكلمة رسائل قوية لنجوم القلعة الحمراء، وحضر إلى جوار الخطيب حينها وليد صلاح الدين الذي يشغل حاليًا منصب مدير الكرة بالأهلي. خلال كلمته، أعلن الخطيب أمام الجميع أن وليد صلاح الدين بات هو المسؤول عن كل شؤون فريق كرة القدم الأول بالنادي الأهلي، في خطوة عززت مكانة صلاح الدين داخل المنظومة الكروية.
وليد صلاح الدين: خليفة الخطيب في الملعب والإدارة
المفارقة تكمن في أن وليد صلاح الدين، لاعب الأهلي السابق، لم يكن حاضرًا فقط في كلمة الخطيب الأخيرة للاعبي الأهلي قبل إعلان اعتزاله الإدارة، بل كان حاضرًا كذلك في مشهد الخطيب الختامي كلاعب داخل المستطيل الأخضر. في الأول من ديسمبر عام 1988، وعلى أرضية استاد القاهرة الدولي الذي امتلأت مدرجاته بأكثر من ستين ألف متفرج، خاض محمود الخطيب مباراة اعتزاله كرة القدم وعلق حذاءه الذهبي للمرة الأخيرة. في تلك المباراة، ظهر اللاعب الناشئ وليد صلاح الدين الذي كان يبلغ من العمر حينها سبعة عشر عامًا، وحل بديلاً للخطيب في المباراة، وأهداه نجم الأهلي الأسطوري قميصه رقم عشرة. كانت تلك إشارة واضحة إلى أن اللاعب الشاب سيكون هو خليفة بيبو في الأهلي والمستطيل الأخضر.
وبعد مرور سبعة وثلاثين عامًا، وداخل المستطيل الأخضر أيضًا، وتحديدًا في ملعب مختار التتش بمقر النادي الأهلي، وقف الخطيب أمس ليسلم وليد صلاح الدين مقاليد إدارة فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي. هذا الفريق الذي ظل الخطيب هو الآمر الناهي في كل شؤونه طوال السنوات الماضية، وتحديدًا منذ جلوسه على مقعد رئاسة النادي منذ عام 2017. هذه اللحظة تعيد إلى الأذهان تسليم الخطيب لقميصه الشهير إلى وليد صلاح الدين عام 1988، ليتجدد المشهد الرمزي لتسليم الراية، ولكن هذه المرة في إدارة كرة القدم.