قفزة جديدة.. سعر بيتكوين اليوم يسجل ارتفاعًا غير مسبوق للعملة الرقمية

شهدت أسواق العملات الرقمية صباح اليوم الجمعة ارتفاعات قوية، حيث تجاوز سعر بتكوين 114 ألف دولار للمرة الأولى في هذا الأسبوع، مدفوعاً بترقب المستثمرين لبيانات اقتصادية أمريكية مهمة وتوقعات بخفض أسعار الفائدة. هذا الزخم الصعودي طال أيضاً الإيثر وعددًا من العملات البديلة الأخرى، مسجلة مكاسب لافتة.

قفزة قوية في أسعار العملات الرقمية الرائدة

سجلت العملات الرقمية الرئيسية مكاسب ملحوظة خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث قادت بتكوين هذا الارتفاع لتصل إلى مستويات قياسية جديدة. وتظهر البيانات الصادرة عن منصة “كوين ديسك” استمرار الزخم الصعودي لمعظم العملات المشفرة الكبرى.

آمال خفض الفائدة الأمريكية تحفز صعود الكريبتو

تغذت هذه المكاسب في سوق العملات المشفرة على تزايد التوقعات بأن يتجه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة قريباً. هذا التفاؤل يأتي قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة، والتي تعد مؤشراً حاسماً لمسار السياسة النقدية. ويمنح هذا الترقب السوق دعماً معنوياً كبيراً، خاصة وأن خفض الفائدة قد يجعل الأصول عالية المخاطر مثل العملات الرقمية أكثر جاذبية للمستثمرين الباحثين عن عوائد أعلى.

بيتكوين أقل من قيمتها العادلة: فرصة استثمارية محتملة

في تقرير حديث، كشفت شركة “بينش ماركس” البريطانية المتخصصة في التحليلات أن عملة بتكوين تتداول حالياً بأقل من قيمتها الجوهرية، وذلك عند مقارنتها بنمو المعروض النقدي في الولايات المتحدة. وأشار التقرير إلى أن هذه الفجوة الحالية تعتبر الأكبر منذ أغسطس 2024، ما قد يمثل فرصة استثمارية واعدة مماثلة للفترات الصعودية التاريخية التي شهدتها السوق في أعوام 2016 و2019 و2021. هذا التحليل قد يشجع المستثمرين على النظر في بتكوين كأصل ذي إمكانات نمو كبيرة على المدى المتوسط والطويل.

بيتكوين أمام اختبار فني حاسم وسط حذر المستثمرين

على الرغم من موجة الصعود الأخيرة، يرى محللون أن العملة المشفرة الأكبر، بتكوين، ما تزال تواجه تحدياً فنياً رئيسياً. يتمثل مستوى المقاومة الحاسم في حدود 115 ألف دولار، وهو يتماشى مع متوسط التحرك لـ 50 يوماً. ويرى الخبراء أن تجاوز هذا الحاجز بثبات قد يعزز الزخم الصعودي للسوق بشكل كبير، وذلك رغم استمرار تفوق مؤشرات الأسهم الأمريكية التي تسجل مستويات قياسية.

كما أظهرت بيانات أسواق الخيارات ارتفاعاً في الطلب على أدوات التحوط المالية قبيل صدور بيانات التضخم، في إشارة إلى حذر المستثمرين على المدى القصير. ويترقب الجميع تأثير هذه الأرقام على مسار السياسة النقدية للبنك المركزي واحتمالات خفض الفائدة، ما قد يوفر دفعة إضافية للعملات المشفرة إذا جاءت النتائج دون التوقعات، مما يقلل من الضغوط التضخمية.