اجتماع حاسم في الأهلي.. بعد خطاب اعتذار بيبو.. هل تنجح لجنة الحكماء في إنهاء الأزمة الداخلية؟
يدرس محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، بجدية عدم الترشح في الانتخابات المقبلة، وذلك بناءً على نصائح طبية مشددة تقتضي حصوله على راحة تامة والابتعاد عن ضغوط العمل الكبيرة. وقد وجه الخطيب خطابًا مؤثرًا لأعضاء الجمعية العمومية، ألمح فيه إلى نيته ترك الساحة قبل فترة كافية من الانتخابات، معربًا عن ثقته الكاملة في مجلس الإدارة الحالي.
الخطيب يوجه رسالة وداعية ويلمح لعدم الترشح
وجه محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، رسالة إلى أعضاء الجمعية العمومية، شكر فيها مجلس الإدارة على الإنجازات المحققة، مؤكداً أنها نتاج جهد جماعي. وأوضح الخطيب في رسالته أن حالته الصحية تستلزم راحة تامة والابتعاد عن الضغوط، مما دفعه للتفكير في ترك الساحة قبل انتخابات النادي الأهلي بوقت كافٍ لإتاحة الفرصة لمن يرغب في الترشح وخدمة النادي وجماهيره. كما عبر عن ثقته في قدرات وخبرات الموجودين حالياً لقيادة النادي خلال فترة غيابه، ودعا الجميع للمشاركة الفعالة في الجمعية العمومية المرتقبة يوم 19 سبتمبر الجاري أو في الانتخابات القادمة.
ضغوط صحية وراء قرار رئيس الأهلي بالابتعاد
كشف مصدر مطلع داخل النادي الأهلي أن محمود الخطيب يدرس بجدية الاعتذار عن خوض انتخابات رئاسة القلعة الحمراء المقبلة. ويأتي هذا التفكير بناءً على توصيات طبية متكررة بضرورة حصوله على قسط كافٍ من الراحة والابتعاد عن الضغوط الهائلة التي تحملها منذ توليه مقعد رئاسة النادي الأهلي. وأوضح المصدر أن الأطباء المعالجين أكدوا للخطيب أن التزامات العمل الإداري المكثفة في النادي، إلى جانب مهامه الأخرى، قد تؤثر سلباً على صحته. هذا ما جعله يفكر ملياً في عدم الترشح مجدداً، مكتفياً بما قدمه للنادي خلال الفترات السابقة.
أصوات أهلاوية تطالب باستمرار الخطيب لضمان الاستقرار
في المقابل، تشير تقارير إلى وجود أصوات قوية داخل النادي الأهلي، سواء من أعضاء مجلس الإدارة الحاليين أو من رموز النادي البارزين، ترى ضرورة استمرار محمود الخطيب في رئاسة النادي لفترة جديدة. ويعتبر هؤلاء أن وجود الخطيب يمثل عامل استقرار لا غنى عنه للقلعة الحمراء، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها النادي على المستويين الرياضي والإداري. هذه الضغوط المعنوية تمثل تحدياً جديداً للخطيب في قراره المصيري.
القرار النهائي معلق في انتظار مشاورات حاسمة
المصدر ذاته أشار إلى أن الخطيب لم يحسم قراره النهائي بعد، فهو لا يزال يوازن بين الالتزام بالنصائح الطبية التي تدعوه للابتعاد عن الضغوط للحفاظ على صحته، وبين رغبة مؤيديه في استمراره في قيادة النادي الأهلي. ومن المنتظر أن يعقد مجلس الإدارة ولجنة الحكماء بالنادي اجتماعات لمناقشة هذا الأمر مع الخطيب وتقديم الدعم له. كما سيعقد رئيس النادي جلسات مكثفة مع المقربين منه خلال الأسابيع القادمة قبل إعلان موقفه الرسمي والنهائي بشأن خوض الانتخابات أو الاعتذار عنها، وهو قرار يترقبه أعضاء الجمعية العمومية بشدة لما له من تأثير كبير على مستقبل النادي الأهلي خلال المرحلة المقبلة.