تطور حاسم.. بيان مشترك للعربي والقادسية بعد أزمة الكويت | هل انتهى الخلاف؟

في خطوة تصعيدية، أصدر ناديا العربي والقادسية بيانًا مشتركًا يعبران فيه عن استيائهما الشديد من ممارسات بعض الاتحادات الرياضية التي تفتقر للعدالة وتكافؤ الفرص. وقد أكد الناديان وجود ضغوط لتمرير قرارات تخدم نادي الكويت على حساب المصلحة العامة والمنتخبات الوطنية، مستنكرين صمت اتحاد الكرة تجاه تجاوزات رئيس نادي الكويت ونجله في نصف نهائي كأس الأمير.

بيان مشترك من العربي والقادسية يكشف تجاوزات رياضية

أكد الناديان، في بيانهما المشترك، انطلاق موقفهما من مسؤولية تاريخية للدفاع عن نزاهة الرياضة الكويتية، مشددين على ضرورة إدارة الاتحادات الرياضية بما يخدم المصلحة العامة لا مصلحة نادٍ بعينه. وعبر الناديان عن قلقهما البالغ مما وصفاه بممارسات تتعارض مع مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص في عدة اتحادات رياضية، مؤكدين أن هذه الممارسات تهدد استقرار الرياضة الكويتية.

اتهامات بتجاوزات في اتحاد كرة اليد وقرار المحترف الثالث

سلط البيان الضوء على ما يحدث في اتحاد كرة اليد، واصفًا إياه بقمة العمتابعة والاستهتار بالقوانين. وأوضح أن اجتماعات مجلس الإدارة تعطلت بسبب التدخلات والضغوط، ثم جرى عقد اجتماعات وصفها البيان بالباطلة بقيادة أمين السر. خلال هذه الاجتماعات، اتخذ قرار بخصوص المحترف الثالث، والذي اعتبره الناديان يخدم نادي الكويت فقط على حساب مصلحة الرياضة الكويتية والمنتخبات الوطنية، مما يؤثر على تكافؤ الفرص بين الأندية.

وأشار البيان إلى أن هذا القرار يمثل تحديًا صريحًا لكتاب الهيئة العامة للرياضة وإدارة الفتوى والتشريع، اللذين أكدا عدم صحة انعقاد اجتماع مجلس الإدارة الذي اتخذ فيه القرار. واعتبر الناديان هذا تحديًا سافرًا للأنظمة واعتداء صارخًا على نزاهة الرياضة الكويتية، مؤكدين على أهمية الالتزام باللوائح والقوانين المنظمة.

وقائع مثيرة للجدل في الاتحاد الكويتي لكرة القدم

لم يقتصر البيان على اتحاد اليد، بل تطرق أيضًا إلى أحداث وقعت في الاتحاد الكويتي لكرة القدم، وتحديدًا خلال مباراة القادسية والكويت في نصف نهائي كأس أمير البلاد بتاريخ 29 مايو الماضي. وذكر البيان أن رئيس نادي الكويت اقتحم أرضية الملعب اعتراضًا على قرارات الحكم، ورفض الامتثال لقرار الطرد، محاولًا التدخل في سير المباراة وتوجيه اللاعبين من داخل الملعب، وذلك رغم تواجد رجال الأمن.

كما أشار البيان إلى تجاوزات مؤسفة أخرى حدثت في منصة كبار الضيوف، تضمنت محاولات اعتداء من قبل نجل رئيس نادي الكويت، الذي يشغل منصب مدير قطاع الناشئين في النادي، وأبناء عمومته على بعض منتسبي القادسية. ولفت البيان إلى أن تدخل رجال الأمن في الوقت المناسب حال دون تفاقم الأمور، مؤكدًا على خطورة هذه الأحداث على بيئة الملاعب الرياضية.

صمت الاتحادات يثير تساؤلات حول العدالة الرياضية

أبدى ناديا العربي والقادسية استغرابهما الشديد من صمت الاتحاد الكويتي لكرة القدم، ولجنة الانضباط تحديدًا، تجاه هذه التصرفات، مؤكدين أنه لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن. واعتبر الناديان أن هذا الصمت يفسر كنوع من الرضا الضمني أو التغاضي غير المبرر، ما يؤكد للجميع عدم إمكانية معاقبة رئيس نادي الكويت أو أبنائه أو حرمانهم من دخول الملاعب، رغم تكرار تصرفاتهم التي وصفوها بالصبيانية في مناسبات متعددة، مما يخل بمبدأ تكافؤ الفرص في كرة القدم الكويتية.

وأكد البيان أن هذا الموقف يكشف ازدواجية المعايير المتبعة من قبل لجنة الانضباط واللجان القضائية في الاتحاد الكويتي لكرة القدم. فبينما تسارع هذه اللجان بمعاقبة الأندية المنافسة لنادي الكويت، تلتزم الصمت التام عندما يتعلق الأمر بمخالفات نادي الكويت أو مسؤوليه، مما يعكس غياب العدالة الرياضية المطلوبة.

مطالب بتصحيح المسار وإيقاف الممارسات الخاطئة

أعلن الناديان بوضوح رفضهما تحول الاتحادات الرياضية إلى أدوات تدار لمصلحة نادٍ واحد على حساب العدالة الرياضية وتكافؤ الفرص والمنافسة الشريفة. وأكدا عزمهما على تحمل مسؤولياتهما التي تفرضها الأنظمة الأساسية والقانون، وذلك بهدف تصحيح المسار ووقف كل ما يسهم في هدم منظومة الرياضة الكويتية، والمحافظة على نزاهة المنافسات الرياضية.

وشدد البيان على ضرورة إرساء مبادئ الشفافية والنزاهة لضمان مستقبل أفضل للرياضة في الكويت، مطالبين الجميع بالالتزام باللوائح والقوانين لضمان بيئة تنافسية عادلة بعيدًا عن أي ضغوط أو تدخلات غير مشروعة.

دعوة للجنة الأولمبية الكويتية للتدخل الحاسم

في ختام بيانهما، دعا ناديا العربي والقادسية اللجنة الأولمبية الكويتية إلى القيام بدورها الرقابي والقانوني، معربين عن استغرابهما من موقفها السلبي تجاه هذه المخالفات الجسيمة. وأوضحا أن الصمت المستمر تجاه هذا العمتابعة لم يعد مقبولاً، وأن المسؤولية التاريخية تحتم على اللجنة الأولمبية اتخاذ موقف واضح وحازم لحماية الرياضة الوطنية.

وأكد الناديان إيمانهما بأن التغيير قادم، وأن كل من تجاوز حدوده وتسبب في الإضرار بالرياضة الكويتية سيعود إلى حجمه الطبيعي، مهما طال الزمن، مشددين على أهمية تفعيل دور الجهات الرقابية لضمان حماية الرياضة من أي تدخلات أو ممارسات غير قانونية، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الأندية الكويتية.